تعرف على لواء "فاطميون" الأفغاني الذي يقاتل لصالح نظام الأسد

تم نشره الخميس 22nd كانون الأوّل / ديسمبر 2016 11:49 صباحاً
تعرف على لواء "فاطميون" الأفغاني الذي يقاتل لصالح نظام الأسد
لواء فاطميون الأفغاني ثاني أكبر مجموعة مسلحة في سوريا

المدينة نيوز :- مع ازدياد خسائر نظام بشار الأسد، وتضاعف أماكن سيطرة المعارضة السورية في أواخر عام 2012، بدأ النظام في الاستعانة بمقاتلين أجانب من دول بالمنطقة؛ من أجل حماية ما تبقى له من مناطق، وبدء مرحلة جديدة لإخماد الثورة، واستعادة الأراضي المستولى عليها، مستغلا الظروف الإنسانية والمادية السيئة التي كانوا يعيشونها.

وفي هذه الفترة بدأ لواء يحمل اسم "فاطميون" في الظهور، يضم مقاتلين من عدة دول أبرزها أفغانستان، يجمعهم المذهب الشيعي.

لم تلبث ميليشيات فاطميون كثيرا، حتى بدأت بالانخراط في العمليات القتالية في عدة مدن سورية، وبدأت تظهر صور ومشاهد مصورة لقتلى تلك الميليشيات وراياتها ومقاتليها.

وفي دراسة لمركز الدراسات الإيرانية IRAM (غير حكومي) مقره إسطنبول، بعنوان "لواء فاطميون : فيالق إيران الأفغانية"، لفت عدد من الخبراء والأكاديميين إلى أن مليشيات فاطميون تمثل حاليا خطرا كبيرا على الوضع الأمني في أفغانستان، سيما بعد اكتسابها خبرة ميدانية خلال السنوات القليلة الماضية في المدن السورية، ومتانة أواصرها بالنظام الحاكم في طهران بشكل عام، وقوات الحرس الثوري بشكل خاص.

وبحسب معلومات من مصادر في أجهزة الإعلام الإيرانية وحاسبات تواصل اجتماعي لعدد من الرموز المقربة إلى نظام بشار الأسد، يوجد حاليا في سوريا ما يقرب من 18 ألف مسلح أجنبي، جلبتهم إيران لدعم النظام وقتال قوات المعارضة، منهم 2000 مسلح أفغاني ضمن لواء فاطميون في مدينة حلب لوحدها.

وأشارت الدراسة أن النظام الإيراني سعى بعد مرحلة احتلال الولايات المتحدة للعراق في 2003 إلى تجنيد مجموعات مسلحة في دول المنطقة، تنوعت أنشطتها خلال السنوات الماضية.

ومع انطلاق الأزمة السورية، جلبت إيران هذه الميليشيات إلى سوريا، زاعمة أن هدفها هو الدفاع عن المذهب الشيعي والأماكن المقدسة في سوريا وحماية الموروث الثقافي والتاريخي هناك، لكن الحقيقة تقول أن هذه المجموعات لا تتحرك إلا لحماية المصالح الإيرانية في سوريا والعراق خاصة وفي الشرق الأوسط بشكل عام.

وأضافت الدراسة أن السياسة الإيرانية نجحت في الواقع من خلال هذه المجموعات، وتبنيها لأيدولوجية مذهبية، في زيادة نفوذها بالمنطقة وتمكنت من تثبيت أقدام نظام الأسد في سوريا.

وأصبح الآن لواء فاطميون ثاني أكبر مجموعة مسلحة موجودة في سوريا بعد "حزب الله" اللبناني.

وينحدر مقاتلو لواء فاطميون الأفغان في سوريا من قومية الهزارة، بعضهم كان موجودا بالفعل في البلاد قبل اندلاع الأزمة، وآخرين كانوا لاجئين في إيران منذ سنوات، بسبب تردي الوضع الأمني في أفغانستان.

واستغلت إيران متمثلة في الحرس الثوري، فقر وجهل هؤلاء واحتياجهم إلى المال، ليكونوا أحد أدواتهم في الصراع السوري مقابل مبالغ مادية، وإعطائهم أوراق إقامة قانونية لهم ولعائلاتهم في إيران.

وتُشير تقارير حقوقية أن قرابة 4 ملايين أفغاني يعيشون في إيران في بيئة تتسم بالفقر والجهل، ويعتنقون المذهب الشيعي.

ولعل تعويض خسائر قوات الحرس الثوري وخفض ميزانية الحرب الباهظة التي تصرفها طهران في سوريا، من أبرز الأسباب التي جعلت هؤلاء الشيعة فريسة للاستغلال الإيراني، والزج بهم داخل الصراع السياسي في سوريا.

أضف إلى ذلك، أن عن طريق هذه المجموعات تكون إيران أظهرت نفسها أمام الرأي العام العالمي، على أنها لا تشارك في الحرب فعليا، متجنبة فرض القوى الكبرى أي ضغوطات أو عقوبات عليها.

وعن مصير هذه المجموعات، ذكرت الدراسة أن إيران عازمة على استخدام أعضاء هذه الميليشيات في فرض نفوذها وسياستها في دولهم، عند انتهاء الحرب في سوريا، ما يعني أن آلاف الأفغان الموجودين في سوريا، سيشكلون تهديدات كبيرة على الدولة الأفغانية حال عودتهم إليها.

كذلك توجد احتمالات بنسب متفاوتة حول إمكانية نقل هذه المليشيات إلى أماكن نزاعات أخرى، أو منحهم الجنسية الإيرنية وتوطينهم هناك.

وأكدت الدراسة أنه كما يفكر الغرب حاليا فيما سيفعله حيال مواطنيه الأوربيين المشاركين في تنظيم الدولة، بعد دحره، فإنَ "على أفغانستان ودول المنطقة التفكير من الآن فيما يجب فعله تجاه تلك الميليشيات، قبل أن يكونوا سببا في نشر الفوضى والنزاعات في بلادهم".

المصدر: الأناضول



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات