مؤتمر بالزرقاء لمناقشة سبل الارتقاء بواقع التعليم

المدينة نيوز:- ناقش المشاركون في مؤتمر الزرقاء التربوي التعليمي المجتمعي بعنوان" كلنا شركاء نحو تعليم أفضل " الذي عقد اليوم السبت في مركز الملك عبد الله الثاني الثقافي في الزرقاء، سبل الارتقاء بواقع التعليم وتحسين المخرجات التعليمية.
ونظم المؤتمر الذي اشتمل على جلستين حواريتين وحضره جمع من القطاع التعليمي وممثلي المجتمع المحلي، وجمعيتي النهضة الشبابية والنعمة للخدمات التعليمية والصحية بالتعاون مع معهد التدريب والاستشارات والدراسات " أنتاركتيكا ".
وبين المنسق العام للمؤتمر حسين العاص ، ضرورة ايلاء التعليم الأولوية، حيث يتعين علينا تطوير المعلمين وتنويرهم وتحفيزهم وايجاد الحماية لهم بما يضمن الحفاظ على هيبة المعلم واستقراره لتحسين المخرجات التعليمية بغية احداث التنمية المستدامة المنشودة.
واشار النائب سعود أبو محفوظ الى دول نهضت بواقع التعليم وعملت على تطوير كافة عناصره بما يضمن تحسين وتطوير المجتمع.
وقال الوزير الأسبق الدكتور فايز السعودي : انه يتعين اختيار المعلمين الأكفاء القادرين على استيعاب رسالة التعليم ، حيث نحتاج الى تدريب المعلم لفترة لا تقل عن سنة قبل الدخول الى الغرفة الصفية لإعداده بحيث يكون قادرا على مراعاة الفروقات الفردية بين الطلبة.
ودعا رئيس الجامعة الأردنية السابق الدكتور اخليف الطراونة، الى اعادة النظر بأدوار كليات العلوم التربوية في الجامعات لتمارس دورها الفاعل والمؤثر كما كانت في السابق، لافتا لأهمية تنمية ثقافة مهنية التعليم واتاحة الفرص امام المبدعين والمتميزين من المعلمين للارتقاء وفتح آفاق التطور لديهم.
وبينت النائب السابق رولا الحروب، اهتمام جلالة الملك عبد الثاني بضرورة اصلاح التعليم بهدف بناء الانسان القادر على الابداع والقادر على المنافسة.
وأوضحت ان نسب التعليم التطبيقي في أدنى السلم ، ولايزال امتحان الثانوية العامة يثير الرعب ويتسبب بحرمان الطلبة من تحقيق النمو الأمثل ، اضافة الى غياب الفلسفة التربوية الكفيلة بالنهوض بالتعليم .
وقال النائب السابق الدكتور محمد الحاج ان مؤشرات الأداء الرئيسية في استراتيجية التعليم أظهرت تزايد نسبة الملتحقين بالتعليم الجامعي والتوسع في تأسيس الجامعات.
وأكد أهمية الاهتمام بتحديث المكتبات والمختبرات ووضع استراتيجية للبحث العلمي وتوفير وسائل تعليمية حديثة .
وتطرق رئيس فرع نقابة المعلمين بالزرقاء أحمد فتحي الى أهمية اعادة الهيبة الى المعلم داخل وخارج الغرفة الصفية، مستعرضا العديد من السلوكيات والممارسات التي يتعين على المعلم التحلي بها والكفيلة بخلق علاقة خاصة تقوم على المحبة والاحترام المتبادل بينه وبين الطالب.
وأشار المشرف التربوي رابح الجهني، الى ظاهرة (الاحتراق الوظيفي) لدى المعلم، التي تعتبر ادارات المدارس هي المسؤول الأول عن ايصال المعلمين اليها، اذ تتمثل بعزوف المعلم عن العطاء في الغرفة الصفية.
وتحدث المعلمان الهمام شموط ويوسف عودة عن ضرورة تأهيل البنية التحتية الملائمة للعملية التعليمية وأهمية اخضاع المعلمين الى دورات تأهيل قبل الدخول الى الغرف الصفية، اضافة الى عدم ارهاق المعلمين بالأعمال الكتابية على حساب العطاء داخل الغرفة الصفية (بترا).