المعهد الملكي يختتم الورشة الثالثة للأئمة والواعظات

المدينة نيوز :- اختتمت في المعهد الملكي للدراسات الدينية اليوم أعمال الورشة التدريبية الثالثة للأئمة والواعظات، حول عدد من الموضوعات المتعلقة بالحوار وفن الخطابة وتعزيز ثقافة التسامح والاختلاف في الحياة الإنسانية وتجديد الخطاب الديني وإدارة الاختلاف وآدابه والتعددية الدينية ومفاهيم حقوق الإنسان والحريات العامة.
وركزت الورشة التي شارك فيها عشرون من الأئمة والوعاظ والواعظات، على مدار ثلاثة أيام، على تعزيز المهارات التي تساعد المشاركين في التواصل مع جماهيرهم وفئاتهم المستهدفة وإيصال رسائلهم المختلفة بأساليب مقنعة ومؤثرة وتفاعلية.
وقالت مدير المعهد الملكي للدراسات الدينية الدكتورة ماجدة عمر، في كلمتها "إن الموضوعات التي تتناولها هذه الورشات يستند التفاعل والتفكر والتدبر فيها إلى آلية الحوار والتواصل القائمين على الاحترام المتبادل وتفهّم الاختلافات في الرأي وفتح آفاق النقاش بين المشاركين من أجل ترسيخ هذه المفاهيم ونقلها إلى الأفراد والمجتمعات التي تعملون فيها وتتواصلون معها مضيفة ان المسؤوليات الإنسانية المشتركة للخطاب والحوار تتطلب تحقيق المواءمة بين الفضاء الديني والفضاء الاجتماعي".
وبينت أن المعهد الملكي يسعى إلى "تعزيز ثقافة الاحترام المتبادل وترسيخ الحوار بين أتباع الديانات والثقافات باعتباره أداة فعالة في مواجهة ظواهر التعصب والتطرف والإقصاء مشيرة الى انه كان للمعهد، ولا يزال، دور مهم في مواجهة الفكر المتطرف تمثل في تبني المعهد مشروع نشر مضامين رسالة عمّان لمدة سنتين والذي تم تنفيذه بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية والاتحاد الأوروبي".
وأضافت أن رسالة عمّان تؤكد قضايا "الحاكمية الرشيدة وحقوق الإنسان والحريات الأساسية، كما تسهم في مواجهة الأسباب الرئيسية للإرهاب والعنف".
وقال ممثل وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية حسن كريرة، ، ان"الشراكة بين وزارة الأوقاف والمعهد الملكي مستمرة، وهذا يأتي انسجاماً مع رؤى قائد الوطن وترجمة حقيقية لتوجيهاته الكريمة، وفي ضوء أهداف واستراتيجيات وزارة الأوقاف في أن يكون هناك تشاركية وتواصل مع مؤسسات المجتمع المدني في ما يُعنى بتطوير خطابنا والنهوض بمستواه ومستوى أدائنا وتواصلنا مع المجتمع المحلي".