الوادي: الإرهاب ظاهرة لا تؤمن بالأخر ولا بالقيم الانسانية والدينية
المدينة نيوز :- قال رئيس جامعة الزرقاء الدكتور محمود الوادي ان الإرهاب اصبح الشغل الشاغل للكثير من الدول سواء كانت متقدمة أو نامية نظراً لخطورة وسرعة انتشاره وتشابك أسبابه ودواعيه وصعوبة التحكم فيه والسيطرة عليه.
واضاف في مقابلة مع وكالة الانباء الاردنية (بترا) اليوم الاحد ان الإرهاب ظاهره تعكس وضعاً غير سوي في المجتمع يكون في معظم الأحيان تعبيراً عن الإستياء و التهميش والإقصاء والتنكر للواقع وللقيم السائدة في المجتمع فالإرهاب ظاهرة لا تؤمن بالأخر ولا حتى بالقيم الانسانية.
وعزى الوادي أسباب الارهاب إلى العديد من العوامل اهمها مرور دول العالم بتغيرات جذرية ومهمة فرضتها ظروف دولية مثل انهيار الشيوعية والكتلة الإشتراكية وبذلك زوال القطبية الثنائية وظهور مؤشرات نظام عالمي جديد تقوده الولايات المتحدة الأمريكية بمقاومة شديدة وصراع كبير من قبل بعض الدول الفاعلة على الساحة الدولية.
وبالنسبة لاستخدام الإرهاب كوسيلة إعلام ودعاية قال الوادي ان الإرهابيين يقومون عادة بالجرائم وأعمال القتل والتخريب وحجز الرهائن الأبرياء وخطف الطائرات للضغط على الحكومات للإستجابة لمطالبهم وأهدافهم.
كما يعتمد الارهابيون على وسائل الإعلام للوصول الى الراي العام التي تباشر في التهافت على نقل الوقائع والأحداث الإرهابية والتفنن في تضخيم هذه الوقائع مبينا بالنهاية أن العملية كلها دعاية وتدويل الرسالة الإرهابية الذين كانوا يعملون جاهدين على توصيلها للمسؤولين والساسة واصحاب القرار والرأي العام محلياً ودولياً.
وقال إن التحولات الخطيرة التي تعيشها أمتنا العربية والاسلامية في هذه المرحلة ساهمت في تصدير العنف والإرهاب وشوهت معها الدين الاسلامي.
واضاف ان ما يزيد من خطورة الارهاب سواء على الصعيد المحلي أو الدولي هو تعامل وسائل الإعلام معه من خلال الاستغلال الكبير للإرهابين لوسائل الإعلام بمختلف أنواعها و أشكالها.
ودعا وسائل الاعلام لمواجهة استغلال الظروف الإقتصادية والإجتماعية للشباب وتفعيل وتعميق الجانب التوعوي الفكري لدى مختلف الفئات الإجتماعية للوقاية من الإرهاب ومكافحة الفكر المتطرف وتنوير الرأي العام والتأكيد على خطورة هذا الفكر المتطرف والإرهاب على الأسرة والفرد والفئات الشبابية وعلى شكل مكونات المجتمع.
واكد رئيس الجامعة إن المسؤولية المجتمعيه تقع على مكونات المجتمع بداية من الأسرة والمدرسة والجامعة والمسجد والاعلام في مواجهة الإرهاب الفكري الذي استغل تقنيات العصر في تضليل الشباب وتغير الكثير من مفاهيم الناشئه وسلوكياتهم.
وقال إن مواجهة الفكر الإرهابي المتطرف لن تكون ناجحة دون إستراتيجة إعلامية واضحة فلا بد من تحديد الدور الإعلامي في محاربة الإرهاب والتطرف ضمن تنسيق السياسات الإعلامية الوطنية بين وسائل الإعلام المختلفة فيما يتعلق بقضايا الإرهاب والأمن القومي.
