ضغط الامتحانات يدفع الطلاب إلى "fast food"

المدينة نيوز :- تعد الاختبارات الدِّراسية فترة عصيبةً على الطلاب، ملؤها التوتر العصبي والقلق، فالوقت فيها ثمينٌ ومحسوب للاستذكار، ولا يحتمل أن يهدر حتى في إعداد وجبة طعامٍ خفيفة. لذلك فإنَّه من الملاحظ اقبال الطلاب من الجنسين، في هذه الفترة، على مطاعم الوجبات السريعة لضيق وقتهم وانكبابهم على الاستذكار.

ضغوط نفسيَّة وقلق

أماني أبو خماس 22 عاماً، طالبة جامعيَّة، أوضحت أنَّ الإقبال على مطاعم الوجبات السريعة في فترة الاختبارات يكون بكثرة، وعزت السبب الرئيسي إلى الضغوط النفسيَّة، التي يمرًّ بها الطلاب في هذه الفترة.

أما قصي ترجمان 19 عاماً، طالب جامعي، فقال: أنا وأصدقائي نذهب لتناول طعام الإفطار في المطاعم بمجرد الانتهاء من اختباراتنا بهدف تغيير أجوائنا النفسيَّة.

ويقول البهاء سندي 20 عاماً، طالب جامعي: إقبالنا على مطاعم الوجبات السريعة والكافيهات مرتبط لدينا نحن الطلاب بفترة الاختبارات، سواءً قبل الاختبار أو بعده، خاصةً مع هذه الأجواء الجميلة.

وتجد الطالبة روان يماني 23 عاماً أنَّ الإقبال على المطاعم في فترة الاختبارات مرتبط بحالتهم النفسيَّة، فمع زيادة الضغط والتوتر يزيد استهلاك الأكل عن باقي الأيام العاديَّة.

70% من الطلاب يفضلون الإفطار بعد الاختبار في المطاعم

وتوجهنا إلى المعلم بالمرحلة الثانويَّة الأستاذ حسن الشهابي، لمعرفة حقيقة هذه الظاهرة، فأكد أنَّ الطلاب بعد فترة الاختبار يجتمعون لتناول الفطور في مطاعم الوجبات السريعة، وأنَّ 70% من الطلاب يفضلون الافطار بعد الاختبار في المطاعم. ثم أكمل قائلاً: حصلت حادثةٍ العام الماضي لأحد طلاب مدرستنا فقد وردنا أنَّه تم نقله للمستشفى بعد إفطاره مع زملائه بأحد المطاعم، لأنَّ نوع الإفطار على الريق، خاصة بعد حالة نفسيَّة صعبة ليلة الاختبار تعتبر مجازفة بالنفس.

ارتباط سوء التغذية بالتحصيل العلمي

وعن مدى تأثير الوجبات السريعة على الطلاب في أيام الاختبارات قالت اختصاصيَّة التغذية رولا ساعاتي: إنَّ الجهاز العصبي لدى الطلاب يتعرَّض إلى ضغط كبير في هذه الفترة، فيبذلون جهداً كبيراً ووقتهم يصبح ضيقاً جيداً ما يستدعيهم اإلى تناول الوجبات السريعة والسندويشات لاعتقادهم أنَّهم يوفرون الوقت ويتناولون الطعام الذي يمدهم بالطاقة والتركيز. لكن يجب أن نعلم أنَّ سوء التغذية وقلة تناول الغذاء الصحي المتوازن، والاكثار من الوجبات السريعة قد يؤثر فعلاً على التحصيل العلمي للطالب لاحتوائه على كميات كبيرة من الدهون التي تثقل المعدة وتحول كميات كبيرة من الدم الى المعدة بدلا من المخ، وافتقاراها للفيتامينات والمعادن وغناها بالصوديوم والمواد المضافة والدهون المتحولة. لذلك أنصح الطلاب بأن يكون الغذاء هو الاهتمام الأول أثناء أيام الامتحان، بأن يحتوي على كميَّة جيِّدة من البروتينات النباتيَّة والحيوانيَّة لقدرتها على رفع معدل التركيز 70%، مع التركيز على السوائل والحليب مع العسل والخضار، والفواكه الطازجة لغناها بالفيتامينات اللازمة والضروريَّة لعمل المخ.