خبراء يؤكدون أهمية وجود نمط عصري للنقل

المدينة نيوز :- أكد خبراء في قطاع النقل وجود جهود جدية تستهدف مواطن الضعف والقصور في قطاعات النقل المختلفة، باعتبار ان هذه المرحلة تستوجب تداركا لتنمية هذا القطاع ليجسد نمطا حضاريا وتنمويا يلبي الاحتياجات المختلفة على صعيد نقل الركاب والبضائع، ونظرا لأنه العصب الرئيس للاقتصاد الوطني.
وقالوا ان الحكومة معنية بمعالجة أسباب مشكلة النقل المتمثلة بعدم وجود شبكة نقل عصرية تغطي المدن، وقطارات خفيفة، وهو ما تسبب بزيادة امتلاك المواطنين للمركبات الخاصة لغايات التنقل.
واشاد رئيس لجنة النقل النيابية خالد ابو حسان بالجهود التي تؤديها وزارة النقل في الميدان من حيث المتابعات والدراسات الجادة لتطوير القطاع، اذ يشهد النقل محاولات جدية وهادفة للارتقاء بالنقل العام في المملكة، مبينا اننا نسعى الى تشريع قوانين تحد من الترهلات في هذا القطاع وتطوير منظومة النقل من حيث التنظيم والانتظام لتعزيز المنافسة وتطوير النقل وتقديم خدمة مميزة للمواطنين.
واضاف، "اننا ننادي دائما بتطوير النقل العام ونشجع المشغلين الحاليين على تطوير انفسهم من خلال استخدام التطبيقات الذكية والبطاقة الالكترونية الذكية لتحصيل الاجور، واستخدامها لمصلحة القطاع، وعدم ادخال جهات اخرى على المشغلين، وعلى هيئة النقل تحفيز المشغلين الحاليين لتمكينهم من تطوير ذاتهم واتاحة الفرصة امامهم لتقديم خدمات مميزة للمواطن ، لافتا ان تطبيق هذه المعايير تعني اننا قطعنا شوطا كبيرا في تطوير منظومة النقل في المملكة".
وقال وزير الاشغال العامة والإسكان الاسبق محمد عبيدات ان الحكومة معنية اليوم بإنجاح مشاريع النقل العام ودعمها لوجستيا وماديا، مشيرا الى تفاؤله بالانطلاقة الجديدة لوزارة النقل في مشاريعها الطموحة.
وبين ان المملكة والمدن الرئيسة فيها تشهد ازمات سير خانقة بسبب امتلاك معظم الاردنيين مركبات خاصة كنتيجة لنقص وجود اسطول نقل عام منظم سواء من حافلات سريعة التردد او باصات مبرمجة بمواعيد محددة او قطارات خفيفة، اضافة الى ثقافة مرورية وسلوكيات خاطئة عند البعض من حيث الوقوف المزدوج اضافة الى بعض المشاكل في السعات المرورية.
وبين نقيب اصحاب السيارات العمومية احمد ابو حيدر وجود مساع جادة لتدارك جوانب القصور والخلل في قطاع السيارات العمومية، مشيرا الى انتقال العاملين في القطاع الى مرحلة مواكبة المستجدات على صعيد تكنولوجيا خدمة الركاب.
وأشار احد مشغلي قطاع النقل حسن داود الى التفات الحكومة ممثلة بوزارة النقل الى المشكلات التي تواجه المشغلين بصورة حثيثة ودراستها نتيجة الضغوطات التي يتعرض لها القطاع والمشغلون، مؤكدا انها لن تستطيع وحدها حل هذه الاشكالات دون وجود دعم حقيقي من الحكومة لهذا القطاع.
وأشار مصدر في هيئة النقل البري الى تنفيذ زيارات ميدانية الى مراكز الانطلاق بهدف الوقوف على شكاوى واقتراحات المواطنين والمشغلين، والمباشرة بتقديم حلول ملموسة لها، حيث قدمت الهيئة اقتراحات للمشغلين الفرادى لتشكيل تحالفات يتم من خلالها الاستفادة من الاعفاءات والقرارات التي تصب في مصالحهم وتخدم الخطوط التي يعملون عليها.
كما تدرس الهيئة بحسب المصدر انشاء خطوط جديدة تخدم مناطق حضرية داخل المدن من خلال مشروع النقل الحضري التي بدأت الهيئة مؤخرا بتجهيزه لخدمة احياء سكانية لم تكن مخدومة بالنقل ومعالجة الخطوط الضعيفة وتقديم بدائل لمشغليها.
وقد اسهمت المتابعات الاخيرة لوزارة النقل واذرعها المختلفة بالسير في اتجاه تصويب قطاع النقل وتحقيقا لتوجيهات رئيس الوزراء المتمثلة في ان يلمس المواطن انجازات حقيقية وملموسة في قطاع النقل، والحد من الاختناقات المرورية.بترا