الانتقام يحسن الحالة النفسية "مؤقتاً".. والعفو راحة أبدية

تم نشره الإثنين 13 شباط / فبراير 2017 09:20 مساءً
الانتقام يحسن الحالة النفسية "مؤقتاً".. والعفو راحة أبدية

المدينة نيوز :- غالباً ما يكون وراء الجرائم، أشخاص عانوا من الأذى النفسي أو الجسدي، أو مرضى نفسيين. ولطالما شغل بال الكثيرين دوافع هؤلاء الأشخاص، إذ ما الذي يدفع شخصاً لارتكاب جريمة يعاقب عليها لاحقاً؟

وذكر موقع "ميديكال دايلي" أن دراسة جديدة نُشرت في مجلة "Personality and Social Psychology" أكدت أن الانتقام ما هو إلا وسيلة يلجأ إليها الأشخاص الذين تم إيذاؤهم أو الإساءة إليهم، بهدف تحسين حالتهم النفسية.

وقامت مجموعة من الباحثين من جامعة كنتاكي، بتجربة لاكتشاف ما إذا كان الانتقام يحسن المزاج فعلاً، وما دوافعه.

وطلب الباحثون من 156 طالباً جامعياً كتابة مقال عن موضوع من اختيارهم، ثم تبادل المقالات مع الآخرين للحصول على تعليقاتهم. وألف الباحثون تعليقات سلبية جداً، ليتلقاها الطلاب، الامر الذي أثار استياءهم.

وعندما قام الباحثون بإعطائهم فرصة للتعبير عن انزعاجهم بطريقة عدوانية مثل وضع الدبابيس في دمية باعتبارها الشخص المسيء، تبين أن الحالة المزاجية تحسنت بشكل كبير.

وللتحقيق في دوافعهم، قدم الباحثان ديفيد تشيستر وناثان ديوال حبة دواء وهمية إلى 154 طالباً، وزعما أنها تثبت الحالة المزاجية، ثم أشركوهم في لعبة على الكومبيوتر مبنية على تمرير الكرة بين اللاعبين.

وقام الباحثون بدور اللاعبين الوهميين، إذ كانوا يمررون الكرة بكثرة لبعض الطلاب، بينما حددوا مجموعة أخرى لم تمرر الكرة لهم سوى ثلاث مرات من أصل 30. ثم طُلب من المشاركين تقييم انزعاجهم

ورغبتهم بالانتقام.

وأخيراً، أشركوا اللاعبين في سباق، يعاقب فيه أبطأ لاعب بأصوات عالية في سماعاته، وكلما كان المشاركون أسرع، كلما استطاعوا التحكم بشدة الضوضاء في سماعات خصومهم لتصل حتى 105 ديسيبل، أي ما يساوي صوت آلات ثقب الصخور أو طائرة هليكوبتر تحوم على ارتفاع 30 متراً.

وهنا انقسم المشاركون الذين عانوا من الرفض في لعبة تمرير الكرة، إلى قسمين، فمنهم من اختار أعلى مستوى صوت للخصوم، والقسم الثاني الذين كانوا أعطوا الحبوب الوهمية، خفضوا الصوت للحد الأدنى لخصومهم.

ويرجع ذلك لأنهم اعتقدوا أنهم لا يملكون أي وسيلة لتحسين مزاجهم، وبالتالي لم يحاولو الانتقام. الأمر الذي يدل إلى أن الإنسان لا يقبل على الانتقام، إلا لتحسين حالته النفسية.

ومن الناحية التشريحية، فإن دراسة أجريت في العام 2002، توصلت إلى أن فكرة الانتقام تزيد من تدفق الدم في منطقة محددة بالدماغ وهي المنطقة المسؤولة عن الشعور بالارتياح نتيجة معاقبة الأشخاص الذين يتعدون على القواعد الاجتماعية.

ويؤدي تدفق الدم إلى استهلاك كميات أكبر من الأوكسجين، ما يتسبب في زيادة نشاط المنطقة، فيصبح الأشخاص أكثر إقبالاً على الانتقام.

وبغض النظر عما سبق، مهما كانت فوائد الانتقام، فمن المؤكد أنها لحظية، وأن فوائد العفو أفضل وأبقى.



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات