30 عائلة أردنية وسورية مهددة بالإخلاء..تفاصيل

تم نشره الأحد 26 شباط / فبراير 2017 09:41 صباحاً
30 عائلة أردنية وسورية مهددة بالإخلاء..تفاصيل
ارشيف

المدينة نيوز :- تشكو 30 عائلة سورية وأردنية بانها باتت مهددة بشبح التشريد اثر صدور قرار بالاخلاء من مساكنها، التي تديرها جمعية خيرية بضواحي عمان، معتبرة أن الاخلاء اليوم يأتي بعد أن تقطعت بهم السبل، وبما يعد تراجعا من قبل الجمعية عن الاسس التي تم على اساسها تسكينهم هذه الشقق "الخيرية".
وفيما تسعى العائلات المتضررة إلى استئناف قرار الاخلاء، على اعتبار انها "حصلت على تلك الشقق ضمن برامج لتسكين الأسر العفيفة"، فإن الجمعية تؤكد أن "الشقق التي صدر بها قرارات اخلاء "سيتم تسكين عائلات أردنية أخرى أكثر حاجة لها".
وبانتظار قرار محكمة الاستئناف تجاه قرار الاخلاء، فإن حالة من الاحباط والقلق من المجهول تبدو ظاهرة على العائلات التي التقتها "الغد"، خلال جولة على المساكن الواقعة في صالحية العابد، بمنطقة ماركا الجنوبية، حيث استمعت لشكاوى العائلات، المكونة من 26 عائلة سورية وأربع عائلات أردنية، يصل تعداد افرادها لنحو 200 فرد.
يشرح أحمد، وهو أحد اللاجئين السوريين المتضررين، كيف انتهى بهم الحال من لاجئين في مخيم الزعتري إلى عائلات "مهددة بالطرد" من مساكنهم بعمان، بعد ان وعدوا بان تكون لهم طوال فترة اقامتهم في المملكة، ولحين انتهاء الازمة السورية.
يقول أحمد، الذي التقته "الغد" في شقته وهي واحدة من 56 شقة موزعة على بنايتين تمتلكها الجمعية،  إن العائلات السورية المقيمة في المأوى دخلت للأردن مع بداية الازمة السورية، "منا من كان يقيم في مخيم الزعتري والمفرق وعمان، وكنا منتفعون من الخدمات التي تقدمها جمعيات خيرية مختلفة"، مشيرا إلى أن جمعية المركز الإسلامي الخيرية "طرحت علينا العام 2013 الاستفادة من السكن المجاني في صالحية العابد، بعد ان تبرع محسنون كويتيون بكلفة الاقامة والمعيشة في الشقق".
 ويتابع احمد: "العام 2015 ابلغتنا الجمعية أنه لم يعد لها علاقة بالسكن، وانها اشترت سكنا أخر في منطقة قرية خالد بن الوليد بأطراف العاصمة تم تحويل عدد محدود من العائلات للسكن الجديد فيما بقيت الغالبية هنا".
يقول متضررون إن الجمعية تسلمت المشروع، "ثم بدأت تنهال علينا ضغوطات بفرض ايجارات كانت قيمتها بالبداية 100 دينار شهريا، ثم ارتفعت إلى 125 واخيرا 135 دينارا، دفع ذلك بعض العائلات للبحث عن حلول أخرى والخروج من السكن، فيما تم توطين آخرين بدول أخرى، وفي المحصلة بقيت 26 عائلة في السكن".
ويبين احمد "لم تكن العائلات قادرة على سداد قيمة الايجار، اغلبها عائلات أرامل أو جرحى، حتى من لها معيل فغالبيتها العظمى من غير العاملين، أو يعملون مياومة وبشكل متقطع".
"مع عدم القدرة على دفع الايجارات وانقطاع الماء والكهرباء نتيجة عدم القدرة على دفع الفواتير، وقرار الاخلاء أصبحنا أمام مستقبل مجهول، اليوم لا نستطيع الاستفادة من خدمات أي جمعية أخرى، حتى العودة للزعتري اصبحت مستحيلة"، ويتساءل: "إن لم يكونوا على ثقة بقدرتهم على ايواء العائلات منذ البداية، لماذا تم اخراجنا من الاماكن التي كنا نقيم بها سابقا؟!".
في شقة احمد اجتمع أفراد ممثلون لعشر عائلات سورية في السكن، جميعهم أكدوا على ما قاله أحمد. أحد السكان قال انه تمارس عليهم ضغوطات لاخلاء مساكنهم.
يقول اللاجئون السوريون "التزمنا بكل متطلبات وشروط الجمعية من حضور دورات تربوية ودينية، وغيرها من الشروط التي تتعلق بطبيعة التصرف داخل السكن، لكن ذلك لم يشفع لنا بالبقاء، تسعى الجمعية لاحلال عائلات اخرى في السكن".
بدورها، أكدت الجمعية، ان "أسباب اخلاء الأسر السورية تختلف عن اسباب اخلاء الأردنيين",حيث طلبت من السوريين دفع ايجارات الشقق لكنهم امتنعوا رغم ذلك استمررنا باستضافتهم لمدة عامين آخرين، لكن الآن وجب اخلاؤهم للشقق".
وتابع المصدر بانه "ستقوم الجمعية بتسكين عائلات أردنية عفيفة في الشقق التي يقيم بها السوريون اليوم، يوجد في الأردن أكثر من مليون لاجئ سوري ولا يختلف وضع هؤلاء عن غيرهم، فيما ترزح العديد من العائلات الأردنية تحت وطأة الفقر وهم اولى بالتسكين". 

يوضح نائب مدير الجمعية انه "يوجد نحو 114 عائلة أردنية تقيم في مشروع الايواء، وهو مشروع يسعى إلى الانتهاء بالتمليك، لكن اشكالية الاخلاء كانت مع 4 عائلات فقط، وذلك لاسباب تتعلق بافتعال هؤلاء لمشاجرات مع الجيران أو عدم الالتزام بالشروط المسلكية التي تم الاتفاق عليها عند التسكين".
ويضم "المشروع  سكانا من مناطق مختلفة، وبكل تأكيد هناك اختلافات بينهم، لذلك فان الجمعية تنظم برامج تربوية الهدف منها خلق التآلف بين السكان".
ويتابع "الالتزام بالبرامج هو التزام ادبي وأخلاقي وليس التزاما ماديا، في حال كان التغيب كثيرا يتم ارسال لفت نظر للعائلات لتأكيد الحضور في المرات للاحقة".
يلفت المصدر إلى أن "فحوى هذه البرامج يتناول جوانب اجتماعية واخلاقية، مثل قيمة النظافة وحق الجوار والوفاء بالوعد وغيرها من الموضوعات"، مشيرا كذلك إلى عقد الجمعية لدورات تأهيل مهني للسيدات في صناعة الحلويات وتصنيع المواد الغذائية، إلى جانب عقد دورة خياطة لنحو 12 سيدة كلفتها 1500 دينار".
وحول عقود الايجار والكمبيالات،تطلب الجمعية 30 دينارا بدل خدمات من العائلات، اما الكمبيالات فهي مؤقتة.
ويتم تحديد العائلات المستفيدة من خلال دراسات اجتماعية، طبعا غالبا تصيب الدراسة لكن هامش الخطأ البشري يبقى موجودا".

 

 

 

 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات