جامعة إربد الأهلية تقيم محاضرة حول الأردن : التحديات والاستجابات
المدينة نيوز :- بمناسبة احتفالات المملكة بعيد ميلاد حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم وتسلُم سلطاته الدستورية، أقامت عمادة شؤون الطلبة في جامعة إربد الأهلية، برعاية الأستاذ الدكتور زياد الكردي رئيس الجامعة، محاضرة تحدث فيها معالي الأستاذ محمد داوودية حول الأردن: التحديات والاستجابات، بحضور عدد من المدعوين من أبناء المجتمع المحلي، والدكتور محمد الروسان عميد شؤون الطلبة، وعمداء الكليات، وجمع كبير من أعضاء الهيئات التدريسية والإدارية، وطلبة الجامعة، في قاعة مدرج الكندي.
واستهل معالي الأستاذ داوودية الحديث مُسعترضاً الانجازات الكبيرة التي بنيت على ما أسسه جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه، ثم تناول الحديث عن الموضوعات التالية:
· ضرورة وجود الأحزاب السياسية ورفدها للتجربة الديمقراطية التي تخدم مصالح الوطن وتعالج همومه وقضاياه.
· بلورة مفهوم المعارضة المنظمة الهادفة باعتبارها ضرورة أمنية وسياسية.
· تعزيز الوحدة الوطنية والانطلاق منها كقاعدة اجتماعية أساسية تشكل مرتكزاً لمنعة الوطن وأمنه واستقراره.
· إن بُنى النظام السياسي وهياكله تتحمل شحنات الإصلاح الملحة، ومطالبتها بهذه الشحنات هي ما يقلق النظام السياسي والوطن.
· أما التحديات الداخلية فهي كثيرة فمنها الإرهاب وعالميته، والبطالة، وتعثر الحكومات بمعالجة الوضع الاقتصادي، والفساد، وأدائية مجلس النواب.
أما عناصر القوة: الوحدة الوطنية، الوعي والرشد، القوات المسلحة الأردنية، أجهزة المخابرات العامة والأمن بأجهزته المتعددة.
· الإسلام هو الخاسر الأكبر من الإرهاب، وفصل السياسة عن الدين لمصلحة الدين ولا بد من وجود مشروع ثقافي لمواجهة التكفير والإرهاب.
· أصبحت ثورة الربيع العربي مؤامرة، وأصبحت المؤامرة على الربيع العربي ثوره.
· ومن التحديات الخارجية الوضع السوري الكارثي الذي كان لجلالة الملك عبدالله الثاني موقفاً واضحاً فيه يتلخص بتأكيده منذ اندلاع الصراع على الحل السياسي ووحدة سوريا وقوله: داعش اولاً.
· لقد تم تجييش الشباب المسلم للانخراط في الجهاد في أفغانستان عندما كانت القوات الروسية تعسكر فيها من أجل إنقاذ المسلمين من قبضة الشيوعية. في ذلك الوقت دوّت صرخة جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه "القدس قبل كابول" محذرة من انصراف الطاقات وتشتتها، وكان لجلالته الموقف التاريخي الفصل في الحرب الإيرانية العراقية الأولى فلم يساوم ولم يهادن في تأييد الهجمة على العراق وهو الأمر الذي انبرى قادة تلك الحرب إلى الاعتراف بأن تلك الحرب كانت خطاً فادحاً بعد أن تم ما تم في العراق.
ومن الاستخلاصات التي ذهب إليها معالي المحاضر:
· توقف الحرب في سوريا سيفضح جرائم كل الطامعين والمتربصين بسوريا وبالأمة جمعاء.
· وقف القتال في سوريا سيجعل بالإمكان بدء عودة اللاجئين إلى ديارهم.
· إن استمرار الصراع في سوريا يغذي كل حركات الإرهاب والتطرف ويفتح الباب على مصراعيه للفساد والتخبط.
· إن استمرار الصراع في سوريا لا يخدم إلا أعداء الأمة والمجمعات الصناعية العالمية التي تغذي الفئات المتقاتلة بالأسلحة وبكل أشكال التدمير والخراب.
· إحلال السلام في سوريا سيدعم الاقتصاد الأردني وأمنه واستقراره.
· توقف القتال في سوريا بوابة رئيسة لهزيمة الإرهاب.
وبنهاية اللقاء قام الأستاذ الكردي رئيس الجامعة، بتقديم درع الجامعة لمعالي الأستاذ محمد داوودية، تكريماً له على هذه المشاركة والمعلومات القيمة التي قدمها للحضور.
