مطالبات باستقالة وزير العدل الأميركي وإنقاذ نفسه

المدينة نيوز:- تعهد وزير العدل الأميركي جيف سيشنز بعدم التدخل في التحقيقات التي تجريها وزارته بشأن مزاعم عن لقائه بالسفير الروسي في واشنطن سيرجي كيسلياك إبان الحملة الانتخابية للرئيس دونالد ترمب، فيما دعا قادة الحزب الديمقراطي بالكونغرس الوزير للاستقالة، في حين أشار عليه الجمهوريون بإنقاذ نفسه من التحقيقات.
وقال وزير العدل الأميركي إن الاتهامات الموجهة بلقاء السفير الروسي اتهامات غير معقولة وزائفة، وأضاف "ليس لدي شيء آخر أقوله في هذا الشأن، سأدلي بإفادتي في وقتها".
وعبر الوزير الأميركي عن استعداده للتنحي إن لزم الأمر، وجاء تصريح سيشنز بعد إقرار وزارة العدل بأن الوزير التقى السفير الروسي في واشنطن مرتين حين كان عضوا بمجلس الشيوخ خلال الحملة الانتخابية للرئيس دونالد ترمب العام الماضي.
وطالب زعيما الديمقراطيين في مجلس الشيوخ والنواب وزير العدل بالاستقالة بعدما نشرت صحيفةواشنطن بوست تقريرا ذكرت فيه أن الوزير لم يكشف عن لقاءين أجراهما العام الماضي مع السفير الروسي قبل تولي ترمب الرئاسة.
وقال زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر بمؤتمر صحفي إنه يجب أن تبقى وزارة العدل فوق كل الشبهات، وإن على الوزير الاستقالة من أجل صالح البلاد، ودعا شومر إلى ضمان نزاهة التحقيق.
وطالبت زعيمة الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب نانسي بيلوسي أمس الأربعاء باستقالة سيشنز، قائلة إنه كذب بشأن اتصالاته مع الروس. وكان الوزير قال للجنة مجلس الشيوخ خلال جلسة تثبيت تعيينه في 10 يناير/كانون الثاني الماضي إنه لم يكن له أي اتصال بالروس.
وطالب الديمقراطيون بألا يتدخل سيشنز بأي شكل من الأشكال في التحقيق الذي يجريه مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) ووزارة العدل بشأن الادعاءات بخصوص تأثير الروس على الانتخابات الرئاسية الأميركية عبر الهجمات الإلكترونية، كما تجري لجان في الكونغرس تحقيقا موازيا في الموضوع نفسه.
بالمقابل، دعا زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس النواب كيفن مكارثي والنائب الجمهوري جاسون شافيتز وزير العدل إلى إنقاذ نفسه من التحقيقات بشأن التدخل الروسي المزعوم في الانتخابات الأميركية.
وقال رئيس مجلس النواب الجمهوري بول راين إنه لا يوجد مبرر لكي ينقذ وزير العدل نفسه إلا إذا كان محل تحقيق. وأضاف أنه لا أدلة على تورط أي فرد في حملة ترمب في تدخل روسيا بالانتخابات الرئاسية.
وأعلن أعضاء في لجنة الاستخبارات بمجلس النواب أن اللجنة ستجري تحقيقا موسعا في اتصالات بين مسؤولين بحملة انتخاب ترمب وروسيا.
وكان مستشار الأمن القومي السابق لترمب مايكل فلين استقال من منصبه في الشهر الماضي لأنه ضللالبيت الأبيض ومايك بنس نائب الرئيس بشأن لقائه بالسفير الروسي في واشنطن.
وتقول أجهزة الاستخبارات الأميركية إن روسيا تدخلت في الحملة الرئاسية لتشويه سمعة المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، إلا أن إدارة ترمب نفت الادعاءات بتدخل روسيا كما نفتها موسكو.
المصدر: الجزيرة.وكالات