أردوغان يُحرج زعيم المعارضة التركية: ” لو أعطيناك 5 خراف أو 5 من الماعز لاضعتهم وعدت إلينا ” !
المدينة نيوز:- رد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على الهفوة التي وقع فيها زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض، كمال كليجدار أوغلو، خلال لقاء إذاعي تطرق فيه إلى دوافع رفضهم التعديلات الدستورية، مؤخراً.
وقال أردوغان خلال مشاركته في فعالية “اتحاد الشباب الأتراك يقول (نعم) من أجل المستقبل” في العاصمة أنقرة، أمس الثلاثاء، إن “زعيم المعارضة لم يعمل على درسه أبداً، إن حياته مضت على هذا المنوال، لقد سمعتم جميعاً تصريحاته أمس حين لفت إلى احتمال وقوع صراع بين رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء في حال التصويت بـ(نعم) على التعديلات الدستورية خلال الاستفتاء، علماً بأن النظام الرئيسي سيلغي منصب رئيس الوزراء”، بحسب موقع ترك برس.
وأضاف الرئيس التركي: “لو أعطينا كليجدار أوغلو 5 خراف أو 5 من الماعز لأضاعها وعاد إلينا، ألم يقرأ (زعيم المعارضة) المواد الـ18 التي يتضمنها التعديل الدستوري؟! في حال لو قمتُ بسؤال أحد الشباب الحاضرين هنا عن مضمون التعديلات الدستورية لأعطى كليجدار أوغلو درساً في هذه المواد”.
وكان كليجدار أوغلو قد قال قبل أيام، إن أهم أسباب رفضهم التعديلات الدستورية، المزمع التصويت عليها في استفتاء شعبي بتاريخ أبريل/نيسان المقبل، هو “أن النظام الرئاسي سيجلب صداماً كبيراً بين رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء في حال كانا ينتميان إلى حزبين مختلفين”. مع العلم أن التعديلات الدستورية تنص على إلغاء منصب رئاسة الوزراء، ووجود منصب رئيس الجمهورية فقط.
واعتبر الرئيس التركي أن زعيم المعارضة لا يدري حتى بمضمون النظام الرئاسي الذي قام بمعارضته منذ البداية، مضيفاً: “إن ما قاله كليجدار ينطبق على نظام الحكم السابق، حيث كانت البلاد تشهد صراعات كبيرة بين رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء حين كان كل منهما ينتمي إلى توجه سياسي مختلف، ولكي لا نشهد صراعات مماثلة سنقوم في النظام الرئاسي بتوحيد رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء في منصب واحد، هل فهمت هذه المادة الآن يا سيد كليجدار أوغلو؟”.
ويدور في تركيا، منذ الأسابيع الماضية، جدال كبير بين حزب العدالة والتنمية الحاكم وأحزاب المعارضة حول التعديلات الدستورية لتحويل البلاد إلى نظام رئاسي.
ويعتبر الحزب الحاكم النظام البرلماني أصبح لا يتناسب مع تطلعات تركيا الجديدة، في الوقت الذي يرى فيه المعارضون أن هذا التعديل سيكرس سلطة الرئيس.
