سوريون من المناطق التي تسلمها النظام ينضمون لقوات الأسد وللقوات الإيرانية

تم نشره الجمعة 10 آذار / مارس 2017 11:28 مساءً
سوريون من المناطق التي تسلمها النظام ينضمون لقوات الأسد وللقوات الإيرانية
البلدات الخاضعة للنظام السوري

المدينة نيوز:- لا يفصل أهالي المدن والبلدات المصالحة للنظام السوري، أو الخاضعة تحت سلطته، بين التجنيد ضمن قوات النظام السوري، والميليشيات المحلية الممولة من قبل أصحاب رؤوس الأموال المتنفذة في الدولة، وبين التجنيد لصالح حكومة طهران، عبر مكاتبها التي تفتتحها تحت مسميات عديدة، تحمل في بعض الأحيان شعارات الانتقام والثأر، بهدف تجنيد الشباب السنة، ضمن فرقها وألويتها، ودفعهم نحو الجبهات، لحماية نفسها من أكبر قدر ممكن من الخسائر البشرية.

تحظى مدينة دمشق وريفها بمكانة خاصة لدى النظام السوري، وحليفه الإيراني، الذي يدأب وراء تحقيق الحلم الفارسي، مستخدماً الإغراءات المادية كوسيلة لترويج مشروعه، بناء على قاعدة تضعها إيران حسبانها، وتدور حول استثمار ظروف الحرب الراهنة، وبناء على ذلك افتتحت مكاتب لتجنيد الشبان ضمن مجموعات استحدثتها مؤخراً، وتتبع لفصائلها، كالحرس الثوري الإيراني، ولواء أبو الفضل العباس.

وفي هذا الصدد قال مصدر ميداني من ريف دمشق فضل حجب هويته لأسباب وصفها بالأمنية، في تصريح خاص لـ»القدس العربي»، ان «معظم الشبان ممن فضلوا مصالحة النظام والبقاء في بلدتهم، بعد تهجير “الثوار” من مناطقهم نحو الشمال السوري، التحقوا بقوات النظام كالفرقة الرابعة والمخابرات الجوية أو القوات الرديفة لها كدرع الوطن التابعة لرجال الأعمال رامي مخلوف ابن خال رأس النظام بشار الأسد، أو أنهم تطوعوا لصالح الحرس الثوري الإيراني، عبر عملائه المنتشرين في بلدات الغوطة الغربية في كل من خان الشيح والطيبة ومقيليبة والكسوة».

وأضاف «هؤلاء الشبان تطوعوا خوفاً وهرباً من الاعتقال، ولحماية أنفسهم وعوائلهم من عواقب الحياد، طالما فضلوا البقاء ضمن مناطق سيطرته، كما ان قسماً كبيراً منهم تطوع لصالح الحرس الثوري الإيراني، طمعاً بالمال فقط، فأجورهم قد تزيد على الضعف أو حتى الضعفين، مقارنة بالمجند لدى النظام».

وبيّن أن أعداداً كبيرة من الشبان خططت للهرب إلى خارج سوريا، بعد افراغ بلداتهم من ثوارها، إلا أنهم محاطون بحلقات أمنية محكمة، وعشرات الحواجز العسكرية، مما قيّد حركتهم، ومنعهم من الخروج حتى من بلداتهم، الأمر الذي أجبرهم على التطوع.

ونقل الناشط معاذ شريباتي» الذي هجّر إلى الشمال السوري، خلال اتصال هاتفي لـ «القدس العربي» عن أحد أقربائه ممن تطوع ضمن قوات الحرس الإيراني قائلاً: «حصل خلاف قبل زمن، بين قريب لي متطوع لدى الحرس الثوري، وزملائه السوريين، في مدينة تدمر، بحكم أن الشاب سني تطوع ضمن هذه الميليشيا بعد مصالحة النظام».

وحسب الناشط فإن الخلاف «نشب نتيجة عدم ثقة العناصر السورية، بكل أبناء المدن الثائرة، ممن صالحوا النظام مؤخراً، واحتكم الطرفان لدى أحد القادة الإيرانيين، الذي أخمد الخلاف بدوره، وعمل على احتواء الموقف»، حسب روايته.

وقال المتحدث «حملات التجنيد، تتم عبر ضباط النظام أو أزلامه المعروفين في ريف دمشق، حيث يقوم هؤلاء بزيارة البلدات، وعقد اجتماعات مع لجان المفاوضات والمصالحات، أو شيوخ ومخاتير المنطقة، وتقديم عروض، بهدف اغراء الشبان للتطوع لصالح جهة ما، كما يحدث الآن في الغوطة الغربية».

أحد العروض تخفيض فترة التجنيد، إلى عام واحد، عوضاً عن 21 شهراً، التي يقضيها المجند لدى القوات النظامية، وذلك بتوقيع عقود سنوية، ومرتبات مغرية، اضافة إلى حوافز أخرى، تشمل تعويضات صحية ومعونات غذائية، حيث يقدر مرتب المتطوع السوري لدى ميليشيا الحرس الثوري الإيراني بـ 74 ألف ليرة سورية، أي ما يقارب 140 دولاراً أمريكياً.

من جهة ثانية كانت المعارضة الإيرانية قد كشفت في تقارير لها عن المقرات المهمة للحرس الثوري، في محيط العاصمة دمشق، حيث أكدت ان المعسكر الرئيسي للحرس الإيراني يعتبر ثكنة شيباني التي تقع بالقرب من وادي بردي شمال غرب دمشق، وتحرسه ميليشيات حزب الله اللبناني.

وأشار المصدر إلى أن العديد من القوات الايرانية وعملائها، تم ارسالهم إلى ثكنة شيباني فضلاً عن فرز مجموعات تابعة لميليشيا حزب الله اللبناني لتتولى مهام حماية الثكنة. وكانت قوات الحرس الثوري الإيراني قد تسلمت ثكنة شيباني بين دمشق والزبداني، من قبل قوات النظام السوري في مطلع شهر نيسان/ابريل من العام الفائت، بعد أن كانت مقراً رئيساً لقوات الحرس الجمهوري.

وتضم ثكنة شيباني أيضاً مقراً عسكرياً يجمع بين جنرالات الحرس الثوري الإيراني، وقيادات عسكرية من قوات النظام السوري، يسمى «المبنى الأحمر» ويقع وسط الثكنة، حسب المصـدر. 

(القدس العربي)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات