فكّري قبل أن تقولي "أنا مشغولة"!

المدينة نيوز:- ثمة تعابيرٌ مجازية عديدة يمكن أن يستخدمها المرء للتعبير عن انشغاله الشديد، لكن من المرجح أن تكون إجابته عن السؤال: "كيف تمضي معك الأمور؟" هي ببساطة: "أنا مشغول".
من المفاهيم الشائعة والخاطئة التي تعتبر أن ظهور علامات الانشغال على الإنسان، حتى لو لم يكن مشغولاً بالفعل، هو مؤشر إلى القيمة الكبيرة التي يتمتع بها، سواء في نظر رؤسائه، أو زملائه، أو أسرته، أو أصدقائه.
ربما كان هذا الأمر صحيحاً في وقت ما، بخلاف ما أصبح عليه التعبير عن الانشغال كرد فعلٍ يصدر عن كثير منّا بشكلٍ تلقائي ومن دون تفكير.
أما اليوم، فقد خلصت دراسة حديثة نشرها موقع "بي بي سي" إلى أن شعور المرء بالانشغال أو قوله إنه مشغول يمثل محاولةً منه لبثّ الطمأنينة في نفسه، وللشعور بأن حياته مهمّة.
إن كلمة "مشغولة" تعني أنك ترفضين الشخص الآخر أمامك (الذي يطلب منك إنجاز عملٍ ما)، ولا تعطينه الفرصة للدخول من الأساس إلى قائمة أولوياتك. لذلك يمكنك استبدالها بـ: "هل تفضّل أن أنهي ما أقوم به الآن أولاً، أو أن أساعدك بشأن ما تطلبه مني؟".
من هنا، حاولي في المرة المقبلة التي يسألك فيها أحدهم "كيف تجري الأمور معك؟" أن تتوقفي للحظة، لئلا تسارعي إلى اللجوء إلى الإجابة التقليدية التي تذكر فيها أنك "مشغولة".