الكردي يرعى افتتاح فعاليات برنامج ندوة كلية

المدينة نيوز :- رعى الأستاذ الدكتور زياد الكردي رئيس جامعة إربد الأهلية، افتتاح فعاليات برنامج ندوة أقامتها كلية العلوم التربوية تحت عنوان: اضطرابات التوحد من وجهة نظر علمية، بحضور عميد كلية العلوم التربوية الأستاذ الدكتور نشأت أبو حسونة، وعمداء الكليات، ورؤساء الأقسام الأكاديمية، وأعضاء الهيئة التدريسية، وطلبة الكلية في الجامعة، في مدرج الكندي اليوم الثلاثاء الواقع بتاريخ 4/4/2017م.
والقى الأستاذ الدكتور نشأت أبو حسونة عميد الكلية كلمة قال فيها "اليوم العالمي للتوعية بالتوحد يصادف بتاريخ 2/ نيسان من كل عام، وها نحن اليوم نستضيف في هذا الصباح الجميل نخبة من المتخصصين ليحدثونا عن هذا الموضوع المهم، ألا وهو (التوحد أو الذاتوية) أو بالإنجليزية (أوتِزم) ((Autism" . وبين للحضور بأن (75%) من أطفال التوحد يعانون من إعاقةً عقلية بسيطة أو متوسطة، وأن نسبة الإصابة بالتوحد هي (1.006)، وبأن الطفل التوحدي يعاني صعوبات في مجالات ثلاثة هي: ضعف الاتصال مع المحيطين به وتكوين علاقات اجتماعية متبادلة معهم، وصعوبات في اللغة، وصعوبات في السلوك، فاجتماعياً قد لا يستجيب الطفل ألتوحدي عند مناداة باسمه, وهو يقلل من الاتصال بالعين (eye contact), وغالباً ما يبدو أنه لا يسمع محدثه، وبأنه ينكمش على نفسه، ويحب أن يلعب وحده، ولا يتقبل العناق، ولغوياً فإنه ينطق الكلمات في سن متأخر، ولا يستطيع قول كلمات أو جمل كان يقولها سابقاً وكانت مألوفة له، وهو يتحدث أحياناً بأصوات ليست مألوفة كأن يتحدث باستعمال صوت غنائي أو بصوت يشبه صوت الإنسان الآلي (الربوت)، وهو عادة لا يبدأ الحديث، ولا يستطيع أن يكمل حديثاً قائماً، وقد يعيد استخدام بعض الكلمات لكنه لا يستطيع استخدامها في جملة مثلاً، وسلوكياً فإن الطفل ألتوحدي له عاداته وطقوسه وعادةً ما يعمل على تنميتها، وإذا ما حصل أي تعديل على هذه العادات أو الطقوس فإنه يفقد سكينته، وهو شديد الحساسية وبشكل مبالغ فيه سواء للضوء أو للصوت, أو للمس، وعادةً ما يقوم بالتلويح باليدين ويقوم بالاهتزاز أو الدوران. وأشار إلى أن احتمال علاج التوحد يكون أعلى في السنوات الثلاث الأولى بشكل عام، وفي السنة الأولى من حياة الطفل بشكل خاص.
وبنهاية كلمة الدكتور أبو حسونة رحب مجدداً بالمشاركين والحضور، وتأمل من المتخصصين المشاركين الاستماع منهم إلى: تعريف التوحد، وأسبابه، وكيف نشخصه، وما هو علاجه، وهل هناك علاجات بديلة.
وبعد الجلسة الافتتاحية للندوة، بدأت الجلسة الأولى برئاسة الدكتور أحمد زيادة/ كلية العلوم التربوية، وقدم فيها الدكتور صيتان القصراوي مساعد مدير مستشفى الغور سابقاً، ورقة عمل بعنوان التوحد من ناحية بيولوجية من حيث: الأسباب، والتشخيص، والعلاج، وقدمت الدكتورة أسماء الإبراهيم من جامعة آل البيت ورقة عمل بعنوان: دور الإرشاد في تعديل ثقافة الأسرة للتعامل الفعال مع الطفل التوحدي. وبعد ذلك بدأت الجلسة الثانية، برئاسة الدكتور عبد المهدي صوالحة، وقدمت فيها الدكتورة خولة القدومي/ كلية العلوم التربوية ورقة عمل بعنوان: الخصائص النفسية والاجتماعية للطفل التوحدي، وقدم الدكتور أيمن عبدالله/ كلية العلوم التربوية ورقة عمل بعنوان: التوحديون ذوو الموهبة.
وقدمت برنامج فعاليات الندوة المدرسة غادة عثمان/ كلية العلوم التربوية بكلمة، قالت فيها: أرحب بكم في هذا اليوم المبارك من أيام كلية العلوم التربوية العابق بالقيم الإنسانية في إطار من التواصل والمحبة والحوار، ونلتقي اليوم لنوقد معاً قناديل الوفاء بمناسبة اليوم العالمي للتوحد الذي يصادف في الثاني من نيسان، لفئة من فئات مجتمعنا عزيزة على قلوبنا، لفئة تحتاج منا إلى معاملة خاصة في الرعاية الصحية والنفسية والتعليمية والتأهيلية، وذلك بنشر الوعي باضطرابات التوحد خاصة مع الزيادة السنوية لأعداد المشخصين تحت هذا النوع من الاضطراب.

وقد خرجت الندوة بالتوصيات التالية، التي قام بصياغتها كل من الدكتور عبد المهدي صوالحة، والدكتور سمير عيلبوني، وقدمها الدكتور رافع المساعدة/ كلية العلوم التربوية، وهي:
1. اجمع المشاركون بان الانتباه لهذه الاضطرابات والاهتمام بها حديث العهد.
2. أكد المشاركون على ضرورة التعريف باضطرابات التوحد لكافة أطياف المجتمع بكل الوسائل الممكنة، كالمؤسسات الصحية، والتربوية، والجامعات.
3. تأهيل وإعداد المختصين من أطباء ومثقفين صحيين ونفسيين بهذا المجال.
4. التشخيص المبكر للحالات وذلك بإنشاء مراكز متخصصة بذلك تنتشر في المحافظات الأردنية، وعدم حصرها في العاصمة عمان.
5. توعية المجتمع وخاصة المقبلين على الزواج بموضوع الاضطرابات والتعريف بأعراضها.
6. وقاية الأطفال والاهتمام بهم خلال فترة الحمل والرضاعة والطفولة المبكرة.
7. تفعيل دور الإرشاد الأسري لكيفية التعامل مع أطفال التوحد.
8. متابعة العلاج والتدريب والتأهيل في المراكز المتخصصة.
9. ضرورة إدماج الأطفال التوحديون مع أقرانهم العاديين وشمولهم بالتعليم العادي.
10. إجراء دراسات مسحية لحصر الحالات التوحدية وتصنيفها، ومعرفة توزيعها جغرافياً لتسهيل التواصل معها.
11. تضمين المناهج الدراسية في المدارس والجامعات وخاصة في موضوعات العلوم والصحة لكيفية التعامل مع هذه الاضطرابات.
12. الاهتمام بتأهيل الأطفال ذوي اضطرابات طيف التوحد ليكونوا عناصر فاعلة وايجابية في مجتمعاتهم.
13. النظر إلى ذوي الاضطرابات بنظرة ايجابية، وبأن نشعرهم بأنهم ذوي قدرات قد لا تقل في بعض المجالات عن أقرانهم العاديين.
14. تفعيل الدور المجتمعي وخاصة التطوعي نحو فئة الاضطرابات بإنشاء الجمعيات والنوادي الخاصة بهذه الفئة.
15. ضرورة عمل العديد من الدراسات البحثية على مستوى الجامعات من قبل من المتخصصين لتقديم مزيد من التشخيص والتأهيل والتدريب والوقاية.
وبنهاية فعاليات برنامج الندوة، قام الأستاذ الدكتور نشأت أبو حسونة عميد كلية العلوم التربوية، بشكر المحاضرين على المعلومات القيمة التي قدموها للحضور، وبتسليمهم الشهادات التقديرية على جهودهم.
ويشار إلى انه قد قام بالترتيب والتنظيم لبرنامج الندوة الدكتورة ماجدة السيد عبيد رئيسة لجنة الندوات والمؤتمرات في الكلية، وبأن الندوة قد بدأت وانتهت بالسلام الملكي، وقام الدكتور إبراهيم شهابات/ كلية العلوم التربوية بتلاوة آيات عطرة من الذكر الحكيم لبدء فعاليات الندوة، وبأنه قد تم توزيع بروشور تعريفي توعوي للحضور بعنوان (نعم لتأهيل التوحديين كفئة في المجتمع) من إعداد الطالبة تسنيم العداربة/ قسم التربية الخاصة، وبإشراف الدكتور أيمن يحيى عبدالله.