المخدرات والدعارة والنصب تقود فنانين إلى السجن أسماء

المدينة نيوز:- يتعلق بهم عدد كبير من الشباب، وتتصدر صورهم إعلانات الطرق، ويحققون ثروات طائلة، ولا تخلو وسائل الإعلام من خبر أو صورة أو تصريح أو شائعة هم أحد أطرافها.

إلا أن الطمع أو الانحراف أو المخالفات الإدارية تسببت في وُضع بعض منهم خلف القضبان، فجربوا السجن في الواقع، بدلاً من تجسيده في الأدوار الفنية.

حبس الفنانين في مصر بسبب قضايا مختلفة ليس جديداً، فمنذ عقود تسببت مخالفات قانونية وجرائم بدخول فنانين السجن.

وفي الأيام الأخيرة انضم إلى قائمة الفنانين المحبوسين المطربَان الشابان "أوكا" و"أورتيجا"، حيث أُلقي القبض عليهما في مطار القاهرة؛ لتهربهما من التجنيد الإجباري.

وتسبب تزوير شهادة أداء الخدمة العسكرية في حبس المطربَين تامر حسني وهيثم شاكر سنة كاملة عام 2006.

ولم يكن هؤلاء أول الفنانين الذين يفترشون "البُرش (مكان جلوس المساجين)" في زنازين أقسام الشرطة والسجون؛ حيث سبقتهم أسماء أكثر منهم شهرة وتألقاً، وكانت المخدرات والدعارة والنصب على رأس أسباب إيداعهم في السجون.

قصة حبس الفنانة حبيبة كانت الأغرب؛ حيث حُكم عليها بالسجن 10 سنوات بتهمة قتل زوجها عام 1999، إلا أنه بعد قضائها 5 سنوات في السجن أُفرج عنها بعد القبض على الجناة الحقيقيين، فرفعت دعوى تعويض ضد وزارة الداخلية المصرية وحصلت على مليون جنيه.

- "الكيف" يحكم

يأتي تعاطي المخدرات، المعروف في مصر بـ"الكيف"، في صدارة الأسباب التي قادت عدداً من الفنانين إلى قاعات المحاكم والزنازين، وجاء على رأسهم الفنان الكوميدي الراحل سعيد صالح الذي وضع السجن حداً لتألقه الفني؛ حيث ألقي القبض عليه في 1991 مرتين؛ إحداهما في حي السيدة زينب في القاهرة، وأُفرج عنه لعدم كفاية الأدلة، في حين كانت الثانية بالإسكندرية، وقضى عاماً في سجن "الحضرة" بسببها.

أيضاً سُجن صالح بسبب الآراء السياسية التي كان يُضمنها في أعماله الفنية؛ حيث قضى 6 أشهر بالسجن بسبب مقولته الشهيرة التي لمَّح فيها للرئيس المخلوع محمد حسني مبارك، قائلاً: "أمي اتجوزت 3 مرات؛ الأول: وكّلنا المش، والتاني: علمنا الغش، والتالت: لا بيهش ولا بينش".

وقادت المخدرات للسجن عاماً كاملاً كلاً من الفنان حاتم ذو الفقار، والمطرب ريكو، والفنانتين دينا الشربيني وماجدة الخطيب، في حين قضى الفنان أحمد عزمي 6 أشهر بالتهم نفسها، واحتُجزت الفنانة نهى العمروسي عدة أسابيع بتهمة "تعاطي المخدرات" حتى جرى تبرئتها.

وتُوفي الفنان مجدي وهبة، أواخر الثمانينات، قبل أن ينفذ حكم حبسه بتهمة تعاطي المخدرات، وهو ما تكرر مع الفنان صبري عبد المنعم الذي حفظت قضية التعاطي التي اتُّهم فيها.

وبرفقة شخصين أحدهما ضابط شرطة وبحوزتهم "بانجو" ألقي القبض على الفنانة نيفين مندور، التي اشتهرت بدور"فيحاء زوجة اللمبي" عام 2013، وأُخلي سبيلها بعد أن برأتها "التحاليل".

ورغم أنه في بداية حياته الفنية فقد تورط الفنان الشاب عمر متولي"عضو فريق مسرح مصر" في تعاطي المخدرات، وأخلت النيابة سبيله بكفالة مالية، وقضى المخرج هادي الباجوري عدة سنوات في السجن بعد القبض عليه متلبساً بحيازة "هيروين".

- دعارة وانحراف

وفي واحدة من كبرى الفضائح الفنية أُلقي القبض على الفنانة ميمي شكيب مع 8 فنانات شابات بتهمة إدارة شبكة للأعمال المنافية للآداب عام 1974، في قضية عرفت باسم "الرقيق الأبيض" أو "الآداب الكبرى" قبل أن يتم تبرئتهن بعد عام كامل.

وفي حادثة شهيرة عُرفت بقضية "الكومبارس"، حُكم بالسجن على الفنانة عايدة رياض لمدة عام مع زميلتها "ليليان" و5 كومبارسات أخريات بتهمة ممارسة الرذيلة.

وباتت الفنانتان وفاء عامر وحنان ترك 12 يوماً في الحبس؛ بعد القبض عليهما في قضية آداب عام 1997.

وألقت قوات الأمن القبض على الفنانة انتصار في حالة سكر خلال قيادتها سيارتها بالجيزة، برفقة 3 كويتيين عام 2013، إلا أن النيابة أخلت سبيلها بكفالة مالية، في حين أوقع مشهدان مخلان الفنانة معالي زايد في ورطة الفعل الفاضح؛ حيث قُبض عليها بعد بلاغ بسبب مشهدين في فيلمي "للحب قصة أخيرة" و"أبو الدهب"، إلا أن البلاغ تم حفظه في حينها.

- تعذيب وسلاح ونصب

دخلت الفنانة وفاء مكي السجن لسبب مختلف؛ حيث اشتركت مع والدتها في تعذيب خادمتين شقيقتين، وهي الجريمة التي حُكم عليها فيها بالسجن لمدة 10 سنوات أشغال شاقة في 2001.

وسقط الفنان محمد رمضان الشهير بـ"الأسطورة" في قبضة قوات الأمن في أحد الأكمنة وبحيازته أسلحة، وذلك في 2013، إلا أنه خرج بكفالة مالية بعد ليلة في الحبس.

وبسبب اتهامات بالنصب عبر شركة للتسويق الشبكي صدر قرار بسجن الفنان حاتم فهمي والإعلامية سلمى حمدين صباحي لمدة 3 سنوات، إلا أن محكمة النقض منحتهما البراءة.

وفي تهمة مماثلة ألقي القبض على الفنان أحمد فهمي، الذي يقدم برنامج "عرب أيدول"، بسبب اختلاس أموال عملاء من مصرف مصري عام 2013، بالاشتراك مع محام وموظف بالمصرف.

وبتهمة التزوير قضت الفنانة هياتم عدة أسابيع في الحبس عام 2005، قبل أن تقرر المحكمة الاكتفاء بتغريمها 500 جنيه؛ بسبب إدلائها ببيانات مزورة خلال استخراج بطاقة الرقم القومي الخاصة بها "الهوية"، وظلت الراقصة المعتزلة سحر حمدي أسبوعين في السجن عام 1978، بعد اتهامها بالاعتداء على ضابط مرور.

وفاقت شهرة طارق النهري في عالم الجريمة شهرته الفنية؛ حيث حُكم عليه بالحبس 5 سنوات و10 آلاف جنيه لإيقاف التنفيذ في قضية نصب على مجموعة شباب، عبر إيهامهم بتسفيرهم للخارج عام 2008، وجرى حبسه أيضاً بسبب التحريض على حرق المجمع العلمي في أحداث "مجلس الوزراء" في 2011.