شاهد: كواليس صورة الغرفة الآمنة لترامب ومستشاريه قبل ضرب الأسد

المدينة نيوز:- لقيت صورة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وهو يتابع مجريات العملية العسكرية التي شنتها الولايات المتحدة الأمريكية ضد قوات الأسد في سوريا اهتماما كبيرا من الرأي العام الأمريكي والصحافة الأمريكية على حد سواء.
وبحسب التقارير الصحفية فإن المتحدث باسم البيت الأبيض “شون سبايسر” قام بتحميل الصورة على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي تويتر مساء (الجمعة 7 أبريل 2017) ولاقت الصورة من حينها تداولا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وتظهر الصورة الرئيس دونالد ترامب ومعه عدد من مستشاريه المقربين منهم نائب رئيس الأركان جو هاجن وزوج ابنته جارد كوشنر ووزير المالية ستيفن منوشين ووزير التجارة ويلبر روس ووزير الخارجية ركس تيلرسون ومستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي ماكماستر، بالإضافة إلى عدد آخر من معاوني ترامب ومستشاريه المقربين.
وظهر ترامب في غرفة آمنة في منتجعه مار-إيه-لاجو بفلوريدا؛ حيث عرض كبار المستشارين العسكريين عليه ثلاثة خيارات لعقاب الرئيس السوري بشار الأسد على هجوم بغاز سام أودى بحياة عشرات المدنيين. كان ذلك عصر الخميس قبل ساعات قليلة فقط من انهمار 59 من صواريخ توماهوك الأمريكية على قاعدة جوية سورية ردًا على ما وصفته واشنطن بأنه “عار على الإنسانية”.
وكان ترامب في منتجعه بفلوريدا لعقد أول قمة له مع نظيره الصيني شي جين بينج؛ لكن القمة نحيت جانبا لإفادة بالغة السرية من مستشار الأمن القومي الأمريكي إتش.آر ماكماستر ووزير الدفاع جيم ماتيس.
وعرض ماكماستر وماتيس على ترامب ثلاثة خيارات سرعان ما تقلصت إلى اثنين: قصف قواعد جوية عديدة أو قاعدة الشعيرات القريبة من مدينة حمص، حيث انطلقت الطائرة العسكرية التي نفذت الهجوم بالغاز السام، فحسب.
وأضاف المسؤول أن ترامب اختار بعد السماع إلى نقاش بأن من الأفضل التقليل لأدنى حد الخسائر البشرية الروسية والعربية وأمر بإطلاق سلسلة من صواريخ توماهوك على قاعدة الشعيرات العسكرية.
وقال أحد المسؤولين إن أكثر الخيارات قوة يسمى بضربة “قطع الرأس” على قصر الأسد الرئاسي الذي يقبع منفردا على قمة تل إلى الغرب من وسط دمشق.
وأطلقت السفينتان الحربيتان بورتر وروس 59 صاروخا توماهوك من شرق البحر المتوسط على القاعدة الجوية المستهدفة. وبدأت السقوط في نحو الساعة 8:40 بتوقيت شرق الولايات المتحدة (00:40 بتوقيت جرينتش).
وقالت تقارير إخبارية إن صورة ترامب ومستشاريه العسكريين، أعادت للأذهان صورة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما وهو يتابع مع أعضاء فريق الأمن الوطني مجريات عملية تصفية رئيس تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في باكستان.