الاردن والعراق: تذليل الصعوبات لتحفيز التجارة البينية

المدينة نيوز :-دعا رئيس غرفة صناعة عمان العين زياد الحمصي الى ضرورة تفعيل الاتفاقية الثنائية الموقعة بين البلدين من اجل السماح بدخول المنتجات الاردنية للسوق العراقية دون اي رسوم او ضرائب.
وقال الحمصي ان العلاقات الاخوية ما بين الاردن والعراق كانت وما زالت ركيزة للتعاون المشترك والعلاقات التجارية والاقتصادية المتميزة بين البلدين.
بدوره، قال مدير عام المنافذ الحدودية في العراق اللواء سامي السوداني ان حكومة بلاده حريصة على تقديم كل الدعم والتسهيلات لإدامة عمل المنافذ الحدودية مع الاردن.
واكد اللواء السوداني ان اعادة فتح معبر طريبيل بات مسألة وقت بعد استكمال اجراءات تأمين وتأهيل الطريق من الحدود الى بغداد ليعاود المعبر العمل كما كان سابقا.
واشار الى وجود اهتمام حكومي عراقي لحوسبة وأتمتة الاجراءات الجمركية بالمنافذ الحدودية العراقية لتسهيل حركة التجارة بين البلدين.
من جهته اكد رئيس اتحاد الغرف التجارية العراقية جعفر الحمداني عمق العلاقات التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين رغم كل الظروف مشددا على مواصلة اللقاءات والبقاء على تواصل لخدمة مصالح الجانبين.
واشار الى الصعوبات التي تواجه حركة التجارة بين البلدين خاصة بالمناطق الحدودية جراء تواجد العصابات الارهابية ومحاولات بعض القوة الاقليمية لنزع العراق عن محيطه العربي.
وشدد الحمداني على ضرورة العمل سوية للقضاء على العصابات الارهابية وبخاصة عصابة داعش الارهابية وايجاد حلول للمشاكل التي تواجه علاقات البلدين التجارية.
ولفت الى الاهتمام الرسمي لتدعيم وتسهيل علاقات البلدين الاقتصادية والوصول الى شراكة استراتيجية، مشيرا الى اللقاءات الرسمية التي عقدت في العراق خلال الاشهر الماضية اسست لعلاقات اقتصادية استراتيجية بين البلدين.
واكد الحمداني ان اتحاد الغرف التجارية العراقية لديه الرغبة الكبيرة والشديدة بتوسيع مجلس الاعمال الاردني العراقي ليشمل كل القطاعات الاقتصادية التي لها مصلحة للعمل سوية بما ينعكس على تطوير الاداء الاقتصادي والوصول الى حلول الى لكل المشاكل التي تواجه اعمال القطاع الخاص.
وشدد على ان العراق حريص على مشاركة الشركات الاردنية في اعادة بناء واعمار العراق، معبرا عن امله بان تطور مبادلات البلدين التجارية الى سابق عهدها وان تطور الى مستويات اعلى.
واكد وجود مصلحة مشتركة بإعادة فتح معبر طريبيل وعودة حركة الشاحنات والبضائع بطريقة سهلة وميسرة، مشيرا الى وجود اهتمام كبير من حكومة بلاده في الاسراع في فتح المعبر.
من جانبها قدرت السفيرة العراقية لدى الاردن صفية السهيل موقف الحكومة من الحادث الفردي الذي وقع قبل ايام من قبل اشخاص حاولوا الاساءة للعلاقات التاريخية والاخوية التي تربط البلدين الشقيقين.
كما اشادت بالموقف الذي سجلته كل اطياف الشعب الاردني بخصوص الحادثة واستنكارها لهذا التصرف الفردي.
واشارت الى ان علاقة البلدين وصلت الى مستويات عالية من خلال الاجتماعات التي تمت اخيرا على المستوى الحكومي او مؤسسات القطاع الخاص بهدف تنشيط العلاقات الاقتصادية بينهما.
واشارت الى ان العراق ينتصر كل يوم على الارهاب ويمتلك خطة لإعادة الاعمار للمناطق التي تم تحريرها من عصابة داعش الارهابية او المناطق الاخرى، معبره عن املها بان تشارك الشركات الاردنية في اعادة الاعمار وهي مرحب فيها.
واكدت ان العراق سينتصر بالإعمار مثلما انتصر على الارهاب بدعم من الاشقاء العرب والاردنيين بشكل خاص، مشددة على ضرورة معالجة المعيقات التي تحول دون تطوير علاقات البلدين التجارية وخاصة فيما يتعلق بمنح التأشيرات لتسهيل السياحة والسياحة العلاجية وعبور المستثمرين ورجال الاعمال.
ولفتت السهيل الى المشروعات الاستراتيجية التي تجمع البلدين وعلى رأسها خط انبوب النفط البصرة العقبة، مشيرة الى انه سيؤسس لعلاقات اقتصادية كبيرة بين الجانبين بخاصة في قطاع الصناعات النفطية.
وبحث المجلس خلال الاجتماع العديد من القضايا الاقتصادية ذات الاهتمام المشترك بالإضافة الى مناقشة المعيقات التي تواجه القطاعات التجارية والية ايجاد حلول لها.
يذكر ان صادرات الاردنية الى العراق بلغت خلال العام الماضي 466 مليون دولار مقابل 3 ملايين دولار مستوردات.
--(بترا)