خبراء يدعون الى ايجاد تخصص طبي لمرض "فايبرومايالجيا"

المدينة نيوز :- دعا خبراء ومختصون بمناسبة الْيَوْمَ العالمي للآلام العضلية الليفية (فايبرومايالجيا) الى ايجاد تخصص طبي لهذا المرض، وتوفير الكوادر الطبية المؤهلة في هذا المجال.
وأشاروا لوكالة الانباء الاردنية ( بترا) الى ان هذا المرض يعد حالة صعبة ، ولأنها تتعلق بالجهاز العصبي والدماغ ، فإن لها تأثير عام يمتد ليشمل جميع أجزاء الجسم، وبالتالي يدخل فيه علاجات من مختلف التخصصات الطبية، مبينين أهمية توفير علاجات دوائية وغير دوائية بإشراف فريق من المختصين للمريض.
وفي هذا السياق عقدت جمعية متلازمة الام العضلات المزمنة الاردنية في قاعة الاجتماعات في مستشفى ابن الهيثم لقاء توعيا وثقافيًّا في أشارت فيه رئيسة جمعية متلازمة الام العضلات المزمنة الاردنية الصيدلانية هبه مراد الى دور الجمعية الهام في رفع درجة الوعي والتثقيف بالمتلازمة على المستويين المحلي والاقليمي من خلال عقد محاضرات ولقاءات للمرضى وذويهم منذ تأسيس الجمعية في آذار من العام 2010 ، اضافة الى دور الجمعية في توفير الدعم النفسي للمرضى من خلال اللقاءات الدورية والمحاضرات التثقيفية.
وأوضح الرئيس الفخري للجمعية واستشاري الطب الطبيعي والتأهيل ورئيس المركز الدولي للطب الطبيعي والتأهيل الدكتور يوسف سرحان أنه لا يوجد للأسف في الطب تخصص لعلاج مرض (فايبرومايالجيا ) ، ذلك أن هذا المرض يدخل فيه علاجات من مختلف التخصصات كالطب الطبيعي والتأهيل والعظام والاعصاب والامراض النفسية، مبينا أهمية توفير علاجات دوائية وغير دوائية للمريض بإشراف فريق من المختصين.
وبين أنه بالرغم من الاحصائيات العالمية التي تشير الى أن نسبة المصابين به في العالم حوالي 2 الى 5 بالمئة ، إلا أن هذه الاحصائيات غير دقيقة ، فالكثير من الناس يعانون من هذا المرض ولا يعلمون بذلك.
وأشار الى أن هذا المرض يعد حالة معقدة وصعبة الفهم لمن لا يعمل في المجال الطبي ، ولأنها تتعلق بالجهاز العصبي والدماغ ، فإن لها تأثير عام يمتد ليشمل جميع أجزاء الجسم، فإن ما يحدث للمريض هو ان الاشارات المرسلة من الخلايا العصبية الدالة على مستوى شدة الالم ترسل للمصاب بخمسة أضعاف حجمها الطبيعي ، فتتحول الضغطة أو اللمسة البسيطة الى ألم شديد وبين ان متلازمة الام العضلات تشخص سريريا استنادًا الى مجموعة من الأعراض التي يعاني منها المريض ، ذلك ان التحاليل والاشعة قد تعطي نتائج طبيعية وسليمة ، إلا أنه ليس من الضروري أن يكون كل من يعاني من الام العضلات مريضا بالفايبرو.
وقال ان من اعراض المرض اضطراب في النوم وشعور عام بالأرق والتعب والصداع ، والتيبس الصباحي ، اضطرابات الأمعاء، واخضرار في الأطراف، تعرض الذاكرة إلى متاعب، حساسية للحرارة أو للبرد، الاكتئاب، وانتشار الخدر في عدة مناطق من الجسم.
وأوضح الدكتور سرحان اهمية اتباع الطرق السليمة اللازمة للتعامل مع المرض من قبل المرضى و تعامل أهالي المرضى مع المريض من ناحية أخرى لأنّ ذلك يؤثر على كفاءة العضلات و نشاط الانسان ونفسيته، مشيرا الى مجموعة من النصائح والتي بإمكانها تخفيف الالم من ناحية الاهتمام بالتغذية والعلاجات والتعامل مع تقلبات الطقس وتوفير الراحة النفسية والابتعاد عن كل ما يؤدي الى الارهاق والتعب . مديرة التدريب في أكاديمية يا طير للتدريب المدربة المهندسة رجاء مهاني ، قدمت في فقرة لها بمناسبة هذا اليوم تحت عنوان "تقدير الذات " ، وذلك تشجيعًا للمرضى على الاستمرار في العيش حياةٍ طبيعية و دافعًا للتقدم نحو غد أفضل، مبينة أهمية وجود رسالة لكل انسان في حياته و هدف مقترن بزمنٍ و مكان.
ومن جانبها قالت السيدة سناء خوري إلى أهمية إيجاد وعي كاف حول هذا المرض، ذلك انني أشعر بالتعب من هذا المرض ويؤثر ذلك على نفسيتي ، وأعيش على ادوية ترخي العضلات ، ومع هذا فإنني لم أهتدي الى طبيب يعالجني بالطريقة المثلى للشفاء من هذا الداء.
فيما بينت السيدة إيمان السكافي أنها تعاني من تأثير هذا المرض منذ سنين طوال ، لم تعرف في ذلك الوقت اسبابه والعلاج منه، فأكثر من باب طبيب طرقته محاولة الوصول الى العلاج الامثل، الى أن توصلت الى اسم هذا المرض ومعرفة اعراضه، والتي تمكنت من السيطرة عليه بقوة الارادة واتباع النصائح اللازمة في العيش بصحة جيدة.
يشار الى انه في العام 1990 تم اعتماد هذه الحالة من الحالات المرضية من قبل الجمعية الأمريكية للأمراض الروماتيزمية، باعتبارها حالة من أمراض المناعة الذاتية، وحالة طبية معترف بها من قبل منظمة الصحة العالمية منذ عام 1992م، كما هي مرض قائم في حد ذاته وفقا للتصنيف الدولي للأمراض منذ عام 2006م، وتم اتخاذ يوم الثاني عشر من أيار في كل عام، يوما للتعريف بهذا المرض.