من هو قاتل الشهيد فقهاء في غزة ( تفاصيل )

المدينة نيوز :- اهتمت أوساط محلية ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، بهوية قاتل الشهيد مازن فقهاء، أحد قادة العمل الميداني في كتائب القسام بحركة حماس، وذلك بعد الإعلان في مؤتمر صحفي عقده رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية في مدينة غزة ، وكشف فيه عن انتهاء أجهزة أمن حماس من ملف اغتيال فقهاء والقاء القبض على منفذي عملية الاغتيال .

وحسب المصادر إن القاتل هو أحد المشاركين في جريمة اغتيال فقهاء وهو أشرف أبو ليلة ، المعلومات المتوفرة حوله كالتالي:

- التحق في صفوف حركة حماس عام 2001 مع بداية اشتداد الانتفاضة الفلسطينية .

- عمل بالرصد الميداني وكان من المقربين للقيادي القسام بيان أبو نار آنذاك عام 2002 حتى عام 2004 حيث تم اعتقال المذكور لدى أحد الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة بتهمة النصب والاحتيال على جهات خليجية ورجال أعمال عرب واستعطافهم لجلب أموال بحجة دعم المقاومة وأسر الشهداء .. وحينها تنصلت حماس من هذا العمل وبقي رهن الاعتقال مدة ثلاثة شهور من ثم تم الافراج عنه .

- بعد انضمام حماس للانتخابات عام 2006 ومن ثم قيام وزير داخلية حماس بتشكيل القوة التنفيذية انضم المدعو أبو ليلة لتلك القوة والتي كانت تستدعي أن يكون فيها أشخاص من داخل القسام و كان مسؤول داخل ذراع حماس العسكري في منطقة النصيرات وتحديداً منطقة ما يسمى مخيم واحد .

- أثناء الانقلاب والاقتتال اتهم حينها أبو ليلة بقتل ما يزيد عن عشرة أشخاص من منتسبي الأمن الوقائي حيث برز اسمه بشكل ملفت في حينها من شدة ما ارتكب وساهم وأمعن في قتل أبناء فتح مما استدعى ذلك أن يحتضنه أكثر وأكثر القيادي البارز بالقسام بيان أبو نار ، وشارك أبو ليلة بإعدام الشهيد سميح المدهون .

- في 9/10/2007 بعد الانقلاب بشهرين اتهم المدعو بقتل مواطن مسيحي يدعى رامي عياد من سكان غزة و بسبب قربه وانخراطه بالجناح العسكري تم التستر على تلك الجريمة.

- انخرط في جهاز الأمن الداخلي وبقي على رأس عمله حتى منتصف عام 2009 حيث تم التحقيق معه حينها بقضايا نصب وقضايا أخرى أخلاقية فتم حينها الاكتفاء بتأديبه ونقله من جهاز الأمن الداخلي إلى جهاز الدفاع المدني كنوع من العقاب بالإضافة لفصله من كتائب القسام .

- في عام 2012 تم نقله للعمل ضمن كتيبة تابعة للأمن الوطني  التابع لحركة حماس.

-تم نقله بداية عام 2013  إلى مصلحة السجون حيث كان يعمل سجان وأثناء عمله في السجن قام بإطلاق سراح وتهريب 3 كوادر من القسام من عائلة واحدة من إحدى عوائل غزة  متهمين بالقتل مقابل مبلغ مالي وتأمين خروجهم عبر الأنفاق لخارج قطاع غزة  وعلى أثر الحادثة تم سجنه عدة شهور من ثم فصله نهائيا .

- حينما وجد نفسه خارج السرب الحكومي وخارج السرب الحركي لجأ للفكر المتطرف وانضم إلى جيش الإسلام الذي يرأسه ممتاز دغمش وبعض أفراد عائلة دغمش وأخذ يزداد تشدداً ضد حماس حيث قام ممتاز دغمش بتزوجيه احدى قريباته وهي الزوجة الثانية التي يتزوجها أبو ليلة .

- في عام 2015 قام باستئجار قطعة أرض وفتح معرضاً للسيارات  أو ما يسمى بالسوق الصغير لتجارة السيارة المتوسطة وبدأ يشتري ويبيع بنظام العقود والشيكات والكمبيالات حتى تبين بعد فترة وجيزة أنه يمارس الاحتيال والنصب .

- ترك مسكنه وسط معسكر النصيرات وانتقل ليعيش في مدينة الزهراء بالقرب من بحر غزة ومنذ عام 2016 أخباره بدأت تنقطع شيئا فشيئا حتى أنه بدأ يختفي أيضا عن الأنظار حتى من المقربين منه إلى حين قضية اغتيال الشهيد مازن فقهاء، وتسريب اسمه كمتهم رئيسي في عملية الاغتيال.

وأكد هنية "أن تنفيذ القصاص الثوري في القاتل قادم لا محالة". وقامت حماس مؤخرا بإعدام ثلاثة رجال متهمين بالتخابر مع إسرائيل.

وبعد اغتيال فقهاء، أغلقت حماس قطاع غزة، وأقامت حواجز عسكرية في أنحاء القطاع، وأغلقت المعابر الحدودية وأوقفت العشرات للتحقيق.

وشكر هنية سكان غزة لتفهم الإجراءات التي اتخذتها أجهزة الأمن في الشهرين الماضيين. وأهدى هنية هذا "الإنجاز الاستراتيجي" الى زوجة فقهاء، التي كانت واقفة بجانبه، إلى الشعب الفلسطيني، وإلى مئات الأسرى الفلسطينيين الذين يخوضون إضرابا عن الطعام.

ومنذ مقتل فقهاء، هدد قادة حماس بتنفيذ هجوم انتقامي ضد إسرائيل.و اقتبست صحيفة "إسرائيل اليوم" أن مسؤولين في الدفاع قالوا إن حماس تعزز محاولاتها لتنفيذ هجمات ضخمة في الضفة الغربية، من أجل الرد على اغتيال فقهاء.

(المصدر : جي بي سي نيوز )