راكان المجالي يعلق على التشابكات الإعلامية حول عشيرته

تم نشره الجمعة 08 تشرين الأوّل / أكتوبر 2010 08:47 مساءً
راكان المجالي يعلق على التشابكات الإعلامية حول عشيرته

المدينة نيوز – تحت عنوان : " إضاءة على تشابكات إعلامية لواقعة مجالية " كتب الزميل راكان المجالي مقالا تحدث فيه عن الضجة التي اثيرت بين فخذي عشيرة المجالي من ردود وتعليقات ، ونظرا للصدى الذي أحدثته تلك الأجواء نعيد نشر مقال الكاتب الذي فجرت تصريحاته القضية من أساسها ، وتاليا نص المقال الذي نشر الجمعة :


ابتداءً لا بد من تفسير وتبرير عنوان هذا المقال من إيحاء ان موضوع المقال هو شأن شخصي وعائلي ، وهو كان كذلك لو بقيت المسألة كما بدأت " بكلمة ورد غطاها " لكنها توسعت وتضخمت حتى أصبحت قضية رأي عام ما اصل القضية فابتدأت بنشر خبر مطول في جريدة "القدس العربي والدولي " حول الاجواء الانتخابية عند عشائر المجالي ، وكان لي تعليق عبر الهاتف على مفردة وردت في هذا الخبر ، وقد تفضلت غالبية المواقع الإلكترونية الاردنية والعربية باقتباس ما قلت في تصريحي للصحيفة وقد فوجئت بل ذهلت من طوفان الردود والتعليقات عبر الرسائل الإلكترونية التي كانت بالمئات خاصة على المواقع الصحفية الإلكترونية البارزة كما ان عدداً من المهتمين كتبوا مقالات مطولة في الموضوع فزاد الجدل والصخب والنفخ وتمدد الامر واستأثر باهتمام واسع وطفا على السطح كقضية رأي عام،،

والحقيقة أنني لا أريد العودة الى هذا الموضوع او التذكير به لكنني وجدت نفسي امام تساؤلين محقين ومشروعين على هامش تفجر هذا الجدل ما يحتم عليّ الاجابة عنهما ولو أن ما ولّد هذين السؤالين الاحتجاجين هو فيض التعليقات والردود والمقالات التي تناولت ما كتبت فكانت هذه التفاعلات هي التي ولدت الحساسيات والتساؤلات فكان لا بد من ايضاح الامر بالاجابة عن هذين السؤالين.

وباختصار فان كل الاخوة الذين صدمهم التطرف اللفظي لبعض الردود الصاخبة لا بد انهم كانوا محقين في التساؤل الذي عبروا عنه وهو: "هو ما في البلد غير عشائر المجالي وأين بقية عشائر وعائلات الاردن ". وأرى من الطبيعي ان يتردد هذا السؤال مع انني لست مسؤولا عن مشاركة الناس واهتمامهم وتركيزهم على جزئية خاصة بحالة عائلية ، لكن فيما يتعلق بي فانني اتفهم هذا التساؤل الذي دار حول تداعيات ما قلت وليس حول مضمون ما قلت ، والاجابة عنه تمنحني فرصة لتأكيد اعتزازي بكل عشائر وعائلات الاردن وجميع الأسر الاردنية ، وهو أمر سبق وعبرت عنه في المقال المطول الذي نشرته قبل اكثر من عامين في عدد من الصحف العربية حول الدور التاريخي للزعامات والقيادات والشيوخ والوجهاء من رموز الاردن وما يمثلونه من وحدات اجتماعية وقواعد شعبية دعمت صمود الاردن وتطوره ، وقد أشرت يومها في ذلك المقال او الدراسة الى رموز العمل السياسي والاجتماعي في الاردن منذ مطلع القرن الماضي واوردت اسماء عشرات الشخصيات وعشرات العشائر والعائلات والاسر الاردنية التي أسهمت في بناء تجربة الاردن وأشرت يومها في ذلك المقال بشكل خاص الى قائمة بأسماء رجالات الاردن الذين اعتمدتهم الدولة العثمانية في بداية القرن الماضي حسب المرسوم 1736 الصادر عن "تشريفات عموم " الباب العالي ، كما ذكرت اسماء شخصيات الشمال وقياداته وزعاماته التي شاركت في مؤتمر أم قيس ، وقد احاطت دراستي بكل لواء وقضاء وناحية في الاردن بما في ذلك تطور أدوار الزعامات في ظل الامارة والمملكة وقبلها اعضاء وأركان الحكومات التي انشئت قبل تأسيس الامارة.

واشير لهذا الموضوع لاؤكد ان اعتزازي واعتزازكم بالأصالة والمجد المؤثل للعديد من الزعامات الاردنية هو وفق نظرتي لكل ذلك في اطار الاسرة الاردنية الواحدة والتي اسهم كل الشهداء وكل المضحين والرجالات في بناء صورتها وقيمها.

اما الامر الثاني فهو احتجاجات محقة في اطار العشيرة حيث اعتبر البعض من ابناء عمومتي من الفخذ الثاني في العائلة بأنني باستشهادي باسماء ثلاثة اسماء من الزعامات التاريخية العائلية بانني أوردت اسماء هؤلاء لأنهم من عصبتي ، وفهموا أنني اوردت ذلك على سبيل الحصر وليس على سبيل المثال كما اشرت في تعليقي ، ولا أدري كيف يخطر على بال البعض انني يمكن ان أتجاهل اسم خليل بن مصطفى (ابو سيفين) الذي لا تنسى بطولاته بعد مرور اكثر من 150 عاماً ، وكيف لا اذكر الشهداء والابطال والفرسان مثل درويش وصحن ، ومن الجيل الماضي ممدوح الذي كان عضو حكومة الكرك في العام 1920 وكذلك الزعيم شلاش الذي قيل فيه "شلاش اللي تكره الخيل طرياه " وفي الزمن الحالي كان النائب ورئيس محكمة التمييز ورئيس ديوان الموظفين الاسبق المرحوم عطاالله (أبو معاذ) رمزاً للكفاءة والنزاهة الى حد الطهارة وكذلك القائد العسكري البارز الفارس الشهم المتواضع المرحوم خالد هجهوج ، وبالنسبة لهذين النموذجين عطاالله وخالد رحمهما الله فقد كانا عنواناً للشرف والايثار والتجرد . وهؤلاء وغيرهم من ابناء عمومتي هم كانوا بعض من ذكرت ، في دراستي المشار إليها ، من الرجال الذين خلدتهم مواقفهم.

وختاماً فانني اقول: انه ربما اقتضت المناسبة ان أعبر عن اعتزازي بكل مكونات عشيرتي وكذلك التعبير عن اعتزازي بكل مكونات الاسرة الاردنية ، ولكن اعتزازي الاكبر هو بالانتماء الى امتي العربية وايماني العيمق بقوميتي التي تنضوي كل بلدانها وشعوبها ضمن اطارها.( الدستور ) .



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات