اللاعب اليمني المحترف في نادي الحسين إربد : عشت في الاردن مثل " الشحاد " !

المدينة نيوز - ادلى نجم منتخب اليمن ونادي التلال حمادة الوادي بتصريحات مثيرة عن تجربته الاحترافية القصيرة " شهرو20 يوما " التي قضاها في نادي الحسين اربد واصفا نفسه خلال تلك الفترة في الاردن بانه كان مثل الشحاد
وتاليا نص الحوار مع اللاعب اليمني كما نشرته صحيفة حشد نت اليمنية ( ننشره بأخطائه اللغوية والإملائية ) :
عاد المدافع التلالي حمادة الوادي الى ارض اليمن بعد تجربة إحترافية قصيرة ( شهر و20 يوم) خاضها مع الفريق الاردني الحسين اربد ، ولمعرفة اسباب هذه العودة السريعة قام موقع كووورة بعمل لقاء مطول مع اللاعب ليتسنى لكل معرفة الاسباب الحقيقة لهذه السريعة .. فكونوا معنا :
*- السلام عليكم واهلا بعودتك وحمد لله على السلامة
شكرا لكم وشكرا لكل من سئل عني :
*- لماذا عدت بهذه السرعة كابتن حمادة ؟
أنت تشعر باني عدت بشكل سريع ، لكني عانيت خلال هذه الفترة وأشعر باني قضيت (قرن) في الاردن .
*- والسبب أخي .. ولماذا هذا التذمر ؟
السبب أني تعرضت لعدد من المشاكل اهمها المشاكل المالية التي كانت السبب في تغيير حالتي النفسية والتي بعدها لم استطع أن يكون لي حضور في التمارين وفضلت الاعتكاف في البيت .
*- ممكن تحكي لنا ماحصل بالضبط ؟
لا أعرف من أين ابدأ .. وساحكي لك قصتي منذ اول يوم لي في الاردن ، فقد وصلت الى الاردن وتم الاتفاق مع الادارة على كل شئ وتم صرف مبلغ 100 دينار كمصروف جيب ، وبعد الاتفاق طلبت منهم النزول الى اليمن لكي احضر زوجتي وإبنتي الى الاردن وقطعوا لي تذكرة من الاردن الى اليمن بـ 400 دولار ، وعند العودة الى اليمن استلفت مئة وثلاثين الف لقطع تذاكر لي ولاسرتي ووصلت الى الاردن وهناك تم ترتيب لي شقة مفروشة من قبل الادارة وكانت التعذية على حسابي وبدأت حياتي في الاردن دون مصروف ولم تلتفت لي الادارة حتى اليوم الرابع والذي بدأت فيه بالمطالبة ببقية مستحقاتي مع أني كنت اذهب الى التمارين بدون حق المواصلات وكان لاعب اردني اسمه علي عقاب هو الذي ياخدني معه الى ملعب التمرين واشكره على تلك اللفته الكريمة . واحساسه بي .
كما أن الادراي داؤد هو الاخر شعر بي وتحدث معي وعرف أني دون اي مصروف فقام بتسليفي ثلاثين دولارا ، وبدا شهر رمضان وحينها ذهبت الى رئيس النادي وتحدثت معه حول مستحقاتي وأني محتاج الى اي مبلغ خاصة ونحن في الشهر الكريم الذي يحتاج ميزانية في بيت كل إنسان مسلم فقام بصرف لي مبلغ خمسين دينارا قال لي مشي حالك بهم يومين وساصرف لك في قادم الايام مبلغا أخر ، ولكنه لم يف بوعده فقام الاداري داؤد بصرف ثمانين دينار كسلفة .
وظليت طوال شهر رمضان على هذا المبلغ وكنت مقتصد فيه بشكل لا تتخيله ، وكانت معاناتي كبيرة في الصرفيات .
* - عفواً اخي حمادة ممكن أعرف كم صرف الدولار هناك .
70 دينار تساوي 100 دولار .
*- وكيف قدرت على ضبط الميزانية ؟
اي ميزانية أخي .. تصدق أني لم أخرج مع اسرتي من الشقة لان كل شيء غالي في الاردن وأنا لايوجد معي المال الكافي ، وفي يوم قررت أن اخرج مع زوجتي الى السوق ودخلنا مقهى وشربت أنا وزوجتى نسكافيه وطلع الحساب 800 ريال يمني ولهذا خفت أن اتناول وجبة عشاء وسبب خوفي أن المبلغ الذي في جيبي قد لايكفي .
وفي موقف أخر دق بابي ( المسحراتي ) في اخر ايام رمضان ولم يكن معي (ريال واحد) فاعتذرت له وسط تذمر كبير منه .
* - وماذا حصل بعد ذلك ؟
ذهبت مرة أخرى الى رئيس النادي في ليلة العيد ، وكنت في حالة سيئة جداً فليس من المعقول أن كل مرة أدق باب رئيس النادي وشعرت قبل الذهاب اليه كأني شحات ، واعطاني مرة أخرى مبلغ لكي ادبر بها أموري في ايام عيد الفطر مع وعده لي بان بعد أيام سيتم صرف كل مستحقاتي .
*- الى هنا كابتن حمادة ، كيف كان مستواك وانت في ظل هذه الوضعية الصعبة ؟
كنت مواظب على التمارين ومستواي في الطالع حتى أني لعبت ضد الفيصلي بقيادة مدربي السابق العراقي اكرم سلمان وقدمت واحدة من افضل مبارياتي ، وحتى أن اكرم سلمان اشاد بي بعد المباراة .
لكني في تاريخ 22 / 9 جلست مع الجهاز الفني وشرحت للمدرب عدم مقتدرتي مواصلة اللعب مع الفريق بهذه الوضعية وتفهم المدرب والجهاز الفني للوضع وبدات الاعتكاف في الشقة حتى يتم صرف كل مستحقاتي .
*- وهل تم تلبية طلباتك ؟
جلسوا معي ووعدني ان الاتحاد العام سيقوم بعد إجازة العيد بصرف مبالغ للاندية وأكيد سيصرفوا لي بقية المستحقات لكن يوم وراء يوم ولا أحد نفذ الوعد وجلست اسبوع وعندها ابلغتهم أني قررت العودة لليمن ويومها جلست الادارة معي وبعد شد وجذب صرفوا لي ذلك الوقت 800 دولار لكن في نفس الوقت خصموا كل السلف التي عندي أكان لرئيس النادي أو الاداري داؤود ، مع رفضهم صرف الـ 2000 دولار الاخرى + راتب شهر وعشرين يوم .
*- ترى ما السبب في هذا التعنت كابتن حمادة ؟
في أخر الايام عرفت أن سبب هذا بسبب صراع داخلي والخوف من المساءلة في الانتخابات القادمة ، كما أنهم كانوا يخشون أن اوقع عقد مع نادي أخر خاصة فريق الفيصلي الذي يدربه العراقي أكرم سلمان مدرب التلال السابق .
*- معنى هذا انك أنهيت تعاقدك مع الحسين اربد ؟
هنا قصة أخرى هم لم يصرفوا لي بقية مستحقاتي كما أنهم جعلوني أن اوقع على ورقة بموجبها لا احترف في الاردن كما أني لو أردت اللعب مع أي نادي في اليمن على هذا النادي شراء البطاقة الدولية بـ 2000 دولار .
*- كيف هذا كابتن حمادة ؟
نعم لن العب الموسم القادم مع أي ناد يمني الا بهذا المبلغ ، ولو توقفت موسم يمكنني اللعب الموسم القادم دون أي شرط .
*- بصراحة لم أستوعب أخي حمادة كيف قدرت على التوقيع على هذا الامر رغم انهم لم يقدموا لك اي شيء .
انا مثلك لكني كنت في حالة معنوية سيئة جداً وكنت أريد الهروب من هذا الجحيم باي طريقة حتى ولو أترك الكرة بعد العودة لليمن .
*- من وقف معك في هذه المحنة ؟
في أخر الايام اتصلت بالمدرب أكرم سلمان ووقف معي رغم أنه عاتبني لماذا لم أتحدث معه منذ البداية حول الاحتراف في الاردن ، ولماذا لم ابلغه منذ البداية حول هذه المشكلة ، كما أشكر الاداري داؤود الذي وقف معي كثيراً وحتى اللاعب علي عقاب الذي ساعدني هو الاخر في التاقلم على العيش في الاردن ، والحمد لله أني رغم كل المنغصات التي حصلت لي لم أدخل مع اي شخص في اي مشكلة وخرجت من هذه التجربة بعلاقات طيبة مع الجهاز الفني واللاعبين والادرايين وحتى بعض الجماهير التي شجعتني كثيراً .
*- في تلك الفترة التي عشت فيها هذه المشكلة كان منتخبنا متواجد في الاردن .. الم تفكر في اللجوء لهم ؟
بصراحة اللاعبين لم يقصروا معي ، وكانوا كل يوم يتصلوا بي خاصة وانهم كانوا على علم بالمشكلة ، وكانت أتصالات سالم عوض ، خالد بلعيد ، زاهر فريد والمسعف وائل قيراط لاتتوقف ، ولن أنسى اتصال الكابتن علي النونو الذي اول ما عرف المشكلة اتصل بي وعرض علي كل خدماته وشعرت حينها بمعنى الصداقة والمحبة من زملائي .لكن بعد المسافة بين اربد وموقع فندق اللاعبين حالت دون حضورهم الى عندي لكن كنت أفرح باتصالاتهم الدائمة .
*- والجهاز الفني والادراي ؟
هم لم يعرفوا المشكلة وانا متأكد لو كانوا عرفوا المشكلة لساعدوني ، وتصدق أني عندما غادرت الاردن وأنا متواجد في المطار كنت محتاج الى فلوس والوقت متأخر فاتصلت باللاعب زاهر فريد من أجل ان يسلفني مبلغ ، وبالفعل قام زاهر بالواجب لكن واجهته مشكلة وهي كيفية الخروج من الفندق في هذا الوقت ، فاتصل بي واعطاني رقم الكابتن أمين السنيني مساعد المدرب لكي اتصل به وطلب إذن لي بالخروج من الفندق ، ورغم أن المعروف عن الكابتن أمين انه ينام بدري ، الا أنه رد على اتصالي وهو نائم وابدى مساعدته لي ، وسمح للكابتن زاهر بالخروج من الفندق والحضور الى المطار الذي يبعد عن الفندق حوالي نصف ساعة ، وهذا الموقف لن أنساه للاعب زاهر والمدرب أمين السنيني .
*- الان بعد العودة لليمن بماذا تفكر ؟
حتى الان وانا في راحة نفسية ولا افكر في شيء .
*- سمعنا أن الاتحاد قرر عودتك للمنتخب ؟
وأنا مثلكم لكن حتى الان لم أبلغ رسمياً حتى يومنا هذا ( الخميس 7-10) ، لكن أنا اعلنها بكل قوة باني جاهز تماماً للعودة الى المنتخب وتقديم أداء قوي يفرح الكل .