نظرية التبعية

عاد النقاش مجددا حول نظرية التبعية بعد ان راحت دول العالم الثالث التي انزلقت الى اوهام التطور الرأسمالي, تدفع ثمنا باهظا لاوهامها وقد وجدت من الملائم تذكير المهتمين بنظرية التبعية مجددا وفتح النقاش حولها: التبعية, ابتداء لا تعني النظام التابع وحسب بل والبلد التابع عموما, ومن مظاهرها: 1- دمج الاقتصاد المحلي بالسوق العالمية 2- تدهور حالة التكامل بين القطاعات المحلية نفسها, وتمحور كل منها على قطاعات خارجية رأسمالية.
3- الاعتماد الكبير على السوق الرأسمالية العالمية بالاحتياجات الاساسية
4- التبعية التكنولوجية الناجمة عن التخلف وعن سياسة الاحلال غير المدروسة.
5- ضعف معدلات التراكم
6- تبديد الفائض عن طريق انماط الاستهلاك في قطاعات تتميز بقيمة مضافة متدنية اصلا
7- تدمير الزراعة بالتوسع العمراني والمضاربة على الارض.
8- ارتفاع نسبة الاعالة وتكلفة خلق فرص عمل جديدة وتدني انتاجية العمل.
9- التضخم والسياسات المالية والنقدية المرافقة ولعبة البورصة
10- سياسات الدين, وهي كما تلاحظ دراسة لسعد حافظ, غالبا ما تذهب لتمويل عمليات جارية تساهم في تحميل الاقتصاد اعباء لشراء سلع من السوق الرأسمالية العالمية
11- يضاف لكل ذلك الفساد والبيروقراطية والترهل الاداري... الخ
12- وفي الحالات العربية فشل العرب في انجاز دولة السوق القومي التاريخية وكذلك وكما تلاحظ دراسة للصديق جورج حدادين الفصل الاستعماري للكتل الشعبية المتمدنة نسبيا (مصر وبلاد الشام) عن مصادر الثروات الطبيعية....
اما المصادر النظرية التي عالجت نظرية التبعية كما ظهرت في كتابات مفكرين عرب كبار مثل سمير امين وفؤاد مرسي واسماعيل صبري عبدالله وجلال امين وغيرهم فأبرزها:
1- دراسات ارجي مانويل (مفهوم التبادل اللامتكافئ والتطور اللامتكافئ).
2- دراسات بول سويزي وبول باران في كتاب (الاقتصاد السياسي للنمو) وتعالج ارباح الشركات الاجنبية في قطاعات الاستخراج والعقارات والبنوك.
3- دراسات غوندر فرانك في كتابه (الرأسمالية والتخلف في امريكا اللاتينية) او (تطور التخلف)
4- دراسات غونار ميردال في كتابه (الاقتصاد العالمي والدراما الاسيوية) ويقترح جملة من الاصلاحات وليس التحولات.
6- راغنار فوركس صاحب نظرية الحلقة المفرغة (التخلف سبب التخلف) واساسه انتاجية العمل المتدنية وضعف الادخار.
6- دوس سانتوس ويُحمِّل المراكز الرأسمالية مسؤولية تخلف العالم الثالث وذلك بسبب التبعية.
(العرب اليوم)