تقرير : دخل المواطن الأردني لم يعد كافياً لشراء حاجيات العيد

تم نشره السبت 03rd حزيران / يونيو 2017 10:59 صباحاً
تقرير : دخل المواطن الأردني لم يعد كافياً لشراء حاجيات العيد
ارشيف

المدينة نيوز :- توقع تجار أردنيون انتعاش الحركة التجارية داخل الأسواق المحلية في النصف الثاني من شهر رمضان، بعد أن أصابها نوع من الركود في أيامه الأولى، جراء ارتفاع الأسعار مقارنة بالقدرة الشرائية للمواطنين.

وخلال جولة ميدانية أظهرت حركة المواطنين بأن مستوى الإقبال على المحال التجارية بمختلف أنواعها متوسط، ولكنه ضعيف مقارنة بالأعوام السابقة على حد تعبير بعض التجار.

فمن جهته، اعتبر يوسف مقنصة (39 عاماً) وهو تاجر أحذية وحقائب نسائية أن "التراجع في السوق وصل إلى 70% .. فهناك تجار لا يستطيعون تغطية التزاماتهم المادية".

ورغم ذلك وصف "مقنصة"، تراجع الموسم الرمضاني الحالي بالمقبول، مُرجعاً السبب في هذا التراجع إلى عدم قيام التجار بتحضير بضائع لمحلاتهم كما كان في الأعوام الماضية بسبب ارتفاع الأسعار.

"التجار ليس لديهم أمل كبير" حالياً، ولكن ربما يتغير الوضع في النصف الثاني من رمضان، بهذه الكلمات اختتم مقنصة حديثه للأناضول، مُؤكداً في ذات الوقت أن "الأسواق منذ ثلاث سنوات لا تستطيع أن تعطي توقعاً لما ستكون عليه".

ولم يختلف أيمن صالح (42 عاماً) وهو صاحب محمص (يبيع المكسرات والتوابل وأشياء أخرى) مع "مقنصة" من حيث مستوى الحيوية في السوق.

وصف الوضع بأنه "بطيء وبسيط ولا توجد حركة" حاليا، غير أنه توقع انتعاشة بالأسواق في النصف الثاني من الشهر الفضيل لا سيما مع قدوم العيد.

أما علاء أبو سنينة (40 عاماً)، فأكد هو الآخر تراجع الحركة التجارية في الأسواق حاليا.

وأشار إلى أن أسعار الخضار والفواكه في محله متوسطة ولكنها ليست متاحة لكلّ الطبقات، متوقعا تحرك الأسواق مع اقتراب العيد.

ياسر البيش (40 عاماً) لاجئ سوري الجنسية، يعمل في محل للحلويات، أوضح أن الوضع لم يختلف عن العام الماضي بالنسبة له.

وبين أن مستوى الإنفاق على الحلويات يكون ضعيفا في بداية رمضان ويتركز على المواد التموينية الأساسية ولكنه يرتفع مع اقتراب العيد ولوازمه من ملابس وأطعمة.

وربط تاجر المواد التموينية حازم عيد (50 عاماً) ارتفاع الطلب على البضائع وارتفاع مستوى الاقبال على الأسواق التجارية بعروض التجار ، فهي من تشجّع المواطنين وتحفزهم.

بدوره، قال رئيس الجمعية الوطنية لحماية المستهلك (أهلية) محمد عبيدات للأناضول إن الظروف الاقتصادية الحالية للأسر الأردنية وصلت الى "مرحلة الصفر من حيث الانفاق".

وأضاف أن "المتطلبات الضرورية للعائلة باتت مهددة بسبب تدني الدخول، علماً أن السلع الأساسية لم تتغير إلا أن فرض الرسوم والضرائب أدى الى نسف القدرة الشرائية للمواطن وهو ما ينعكس على الأسواق سلبا من الناحية الاقتصادية".

واعتبر أن "الانتعاش المتوقع في الأسواق ناتج عن استلام الموظفين لرواتبهم ، علماً بأنه لن يكون بحجم طموح وزارة الصناعة والتجار".

وأردف عبيدات: "دخل المواطن الأردني لم يعد كافياً لشراء الحاجيات الأساسية أو شراء حاجيات العيد، وبالتالي سيكون الانتعاش خجولا .. أسعار السلع في الأسواق معتدلة جداً ولكن لا يوجد قدرة شرائية".
في المقابل، قال حسين الشريم رئيس غرفة تجارة الزرقاء إن "هناك انخفاضاً بنسبة تتراوح ما بين 25-30% (مقارنة بالعام الماضي) بالنسبة لأسعار المواد الغذائية".

وتابع الشريم أن "أسعار اللحوم خاصة المستوردة مستقرة، رغم ارتفاع أسعارها في بلدان المنشأ، إلا أن المنافسة ثبتت أسعارها محلياً".

وتطرق الشريم إلى ارتفاع أسعار الدواجن، مشدداً على أن ذلك ناتج عن رفع أسعارها من قبل مربي الدواجن وليس من التجار.

وحددت وزارة الصناعة والتجارة في وقت سابق، سعر كيلو الدجاج المسالخ (المذابح) بدينارين اثنين (2.81 دولار) خلال رمضان، مقابل 1.5 دينار (2.11 دولار) قبل شهر رمضان.

كما حددت سعر كيلو الدواجن داخل المحال التجارية الصغيرة التي تذبح وتباع للمستهلك مباشرة بـ 1.5 دينار للكيلو الواحد (2.11 دولار) خلال رمضان، بعد أن كان سعرها 1.2 دينار (1.6 دولار).

والثلاثاء الماضي، أعلنت الجمعية الوطنية لحماية المستهلك، انطلاق حملة مفتوحة لمقاطعة الدواجن، تحت شعار "خلي جاجاتكم (دجاجكم) عندكم"، بسبب ارتفاع أسعارها مع حلول شهر رمضان.

ووصف الشريم أوضاع الأسواق عامة بـ"الجيدة وليست القوية"، نتيجة تراجع القدرة الشرائية للمواطنين، فالعروض كثيرة على كافة القطاعات ولكن الطلب قليل، وفق قوله.

ولفت الشريم إلى أن "المراكز التجارية الكبيرة دخلت سوق المنافسة في رمضان، فهناك عروض كثيرة، والوضع الاقتصادي يُحتّم علينا تنزيل الأسعار".

من جانبه، شدد ينال البرماوي الناطق الإعلامي لوزارة الصناعة والتجارة والتموين الأردنية على أن "الحكومة كثفت جهودها الرقابية من خلال أجهزتها المختصة على الأسواق، لضمان توفر السلع وعدم حدوث ارتفاع كبير في أسعارها والتركيز على الجودة وسلامة الغذاء المباع".

ومضى البرماوي  بأن الحكومة ستقوم بتحديد سعر أي سلعة يُلاحظ ارتفاعها في رمضان، وسيكون هناك عقوبات بحق المخالفين لأحكام القانون.

 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات