تورط طالبات في سوق الدعارة... تفاصيل

المدينة نيوز :- غرقت طالبات وتلميذات في بحر الدعارة، بعدما وجدن أنفسهن بين براثنها صدفة أو عن اختيار شخصي للوفاء بمتطلباتهن في الحياة والدراسة. بعضهن توبعن ضمن شبكات مختصة في ملفات جنحية وأخريات ضبطن في حالة تلبس بمنازل معدة لهذه الظاهرة أو رفقة خلانهن، أو فاحت رائحة دعارتهن في فيديوهات متداولة.
وشهدت محاكم فاس عرض فضائح جنسية مدوية أبطالها طالبات العلم بالثانوية أو الجامعة، انسقن وراء غرائزهن والمال مستغلات بعدهن عن أسرهن للانغماس في دعارة تخفيها أسوار شقق تحجب مغامرات انتهى بعضها بمحاكمات ما زال بعضها رائجا، فيما طويت أخرى بصدور أحكام رهنت شهورا من أعمارهن بالسجن.
ومن آخرهن تلميذة بثانوية بعين الشكاك بصفرو، من عائلة فقيرة، ضبطت بين أحضان إطار متقاعد من وزارة الفلاحة في عمر جدها، وحيدين بمسكنه الوظيفي بالمركز الفلاحي، مستغلا حاجتها إلى المال للفتك بجسدها، قبل إحالتهما على النيابة العامة التي تابعتهما في حالة سراح بتهمة الخيانة الزوجية والمشاركة في ذلك.
هذه التلميذة المغرر بها، ليست الأولى أو الأخيرة التي اضطرت ل”بيع” جسدها للباحثين عن اللذة الجنسية ومن يدفع مالا تتدبر به أمورها الشخصية واقتناء حاجياتها من ملابس وأدوات للتجميل، فقد شهدت المحاكم قصصا مؤلمة لحالات مماثلة، فيما كتمت أخريات فضائحهن في نفوسهن خوفا من المتابعة وتبعاتها.
وقبلها وجدت طالبة في معهد للتمريض، نفسها متابعة في ملف جنحي أمام المحكمة الابتدائية بفاس، بعد اعتقالها من داخل عيادة مختصة في إجهاض الحوامل بحي الليدو، قصدتها للتخلص من جنين حملته بين أحشائها من علاقة جنسية غير شرعية، بعدما صادفت زيارتها تدخلا أمنيا أعقب مراقبة دقيقة للعيادة المشبوهة.
وبــدت هــذه الطالبــة أقــل حظا من زميلتها المالية التي اعتقلت رفقة خمسة متهمين آخرين بينهم لاعب سابق للمغرب الفاسي لكرة القدم محترف بالخليج ومهاجر بإيطاليا وزوج تنازلت زوجته عن متابعته، بشقة تملكها حلاقة أدينت بالحبس، دون باقي المشتبه فيهم الذين برئوا من المنسوب إليهم، ما أثار ردود فعل قوية.
المحكمة نفسها وزعت 18 شهرا حبسا على 6 متهمين في شبكة أخرى للدعارة، بينهم طالبة بجامعة محمد بن عبد الله، تتحدر من إفران، توبعت في حالة سراح مؤقت مراعاة لظروف اجتيازها الامتحانات، إذ أدينت بأربعة أشهر حبسا موقوفة التنفيذ و1000 درهم غرامة لأجل الفساد وإهانة الضابطة القضائية بالإدلاء ببيانات كاذبة.
هذه الطالبة العشرينية التي برئت من تهمة “المشاركة في الخيانة الزوجية”، كانت سببا في فضح هذه الشبكة، بعدما تقدم والدها بشكاية عن اختفائها قبل توصله بمكالمة تفيد بوجودها بالمستشفى في حالة حرجة، حيلة لجأت إليها لإخفاء حقيقة قضائها ليلة حمراء مع مدير شركة بمنزله بحي وادي فاس.
افتعلت الطالبة حادث إغمائها لإخفاء الحقيقة خوفا من عقاب والدها. لكن يقظة المحققين وشكهم في روايتها الغامضة، مكن من فك لغز جريمة أخرى تورطت فيها وتطورت إلى محاولة إرشاء مستخدم بالمستشفى للحصول على شهادة تفيد قضاءها الليلة به، للتمويه على العدالة، بعد حبك القصة وفق سيناريو أبدعته وعشيقها.
ولم تكن هذه الطالبة الوحيدة التي توبعت في هذا الملف، بل وجدت زميلتها نفسها بين أسوار السجن، حجز هاتفها للتأكد من صحة ما تم تداوله من تصوير لقطات حميمية ساخنة بين عدة أشخاص شاركوهما السمر بالشقــة نفسها، قبــل إحالتــه على المختبر الجهوي للآثار الرقمية بالولاية لإخضاعه إلى الخبرة التقنية اللازمة.
وإذا كان اكتشاف هذه الشبكة تم صدفة، فإن تداول فيديوهات جنسية فاضحة بفيسبوك أو عبر تقنية “واتساب”، كان سببا في فضح مغامرات غير محسوبة العواقب لتلميذات وطالبات تورطن في الدعارة لأسباب مختلفة ومتباينة، بينهن تلميذتان ظهرتا في فيديوهات بطلها أستاذ للغة الفرنسية حديث التعيين، توبع في ملف جنائي.
ويبدو أن الثابت في دعارة التلميذات والطالبات، أنها مرتبطة بحاجتهن إلى المال، سيما أن أغلبهن ينتمين إلى أسر فقيرة عاجزة عن تدبر تكاليف ومصاريف دراستهن وكسوتهن، قبل أن يسقطن ضحايا الإغراء خاصة من قبل مسنين أو أثرياء يصطدنهن من أمكنة قريبة من مؤسساتهن التعليمية.
فاس