موت مفاجئ للممثل الكويتي غانم الصالح وآلاف في انتظار وصول جثمانه اليوم من لندن

المدينة نيوز - ينتظر الآلاف من عشاق فن الممثل الكويتي غانم الصالح، وصول جثمانه الى العاصمة الكويتية اليوم، للمشاركة في تشييعه، بعد أن عقد خبر رحيله المفاجئ أمس عن عمر ناهز 70 عاما، إذ سيدفن في مقبرة الصليبخات اليوم.
ينقل جثمان الفنان الكويتي غانم الصالح الى بلاده قبل ظهر اليوم على متن رحلة للخطوط الجوية الكويتية قادمة من العاصمة البريطانية، التي توفي في أحد مشافيها أمس بصورة مفاجئة، بعد أقل من أسبوع على مغادرته الكويت في رحلة علاج، بعد أن أظهر الكشف الطبي عليه في المشافي الكويتية أنه يعاني من تفش متقدم لمرض السرطان في رئتيه، الأمر الذي أستدعى نقله للعلاج في الخارج على نفقة الحكومة الكويتية، إذ باشر العلاج فورا في مشفى متخصص بالأورام في العاصمة البريطانية، وكان يستجيب للعلاج، ويتجاوب مع الجرعات الكيميائية التي صرفت له .
وقبل ساعات من رحيله بعيد إنتصاف ليل العاصمة البريطانية أمس الأول، زاره الشيخ جابر المبارك الصباح النائب الأول لرئيس الحكومة الكويتية وزير الدفاع الذي يقوم بزيارة عمل الى العاصمة البريطانية، إذ رافقه السفير الكويتي في بريطانيا خالد الدويسان، إذ كان الغانم بصحة جيدة، حال إنهائه لجلسة علاج كيميائي، إلا أنه بعد مغادرة الشيخ المبارك لغرفته، وطلبه من أفراد أسرته أن يذهبوا للراحة لحاجته الى الراحة هو الآخر بعد يوم مرهق طبيا، قد شعر بإعياء مفاجئ، وضيق تنفس شديد، نحما عن إصابته بتجلط مفاجئ في الرئتين، حيث فارق الحياة فورا، وتم إبلاغ المكتب الصحي الكويتي في لندن على الفور
ووفقا لأفراد من أسرته كانوا معه قبل وقت قصير من وفاته أن الفنان الصالح أبلغ من قبل الأطباء بأن العلاج مثمر جدا حتى الآن، وأنه جسده يستجيب للعلاج بشكل مثالي، وأن نسبة الشفاء التام من المرض في تزايد، وأن برنامجه العلاج لن يطول لأكثر من أسبوعين، وسيسمح له بعدها بمغادرة المستشفى، والعودة الى الكويت، إلا أن وفاته كانت أسرع من البرنامج العلاجي، وأن الوفاة نجمت عن قصور حاد في عمل الرئتين المصابتين بعد الجلطة المفاجئة.
وخلافا لفنانين كويتيين تقدموا في العمر، وأصيبوا بأمراض، غابوا خلالها عن الأنظار، وتوقفت أعمالهم الفنية، قبل إعلان وفاتهم خلال السنوات المضاية، فإن الفنان الصالح ظل محافظا على حضوره الفني القوي، والكثيف، حتى قبل نحو شهرين، حين صور آخر أعماله الرمضانية، إذ رغم إشارات المرض، إلا أن الفنان الصالح قد ظهر في أكثر من عمل في الموسم الرمضاني الأخير، إذ تطلب دوره في مسلسل "ليلة عيد" قدرات فنية خاصة، وإجهاد من النوع الكبير، بسبب إستمرار التصوير في العمل حتى الأيام الأخيرة من شهر رمضان، ولاقت أدواره الأخيرة، إستحسان جمهور الشاشة الخليجية الذي فجع برحيله المفاجئ أمس، فيما يتحضر الآلاف من عشاق فنه، للتوجه الى مقبرة الصليبخات شرق العاصمة الكويتية لتشييع جثمان الفنان الفقيد، عائدا من لندن، الذي أدى إفتراضيا منها مسرحيا دوره المهم في مسرحية "باي باي لندن" وهي المسرحية التي لا تزال محفورة في ذاكرة المشاهدين الخليجيين بصورة خاصة، والعرب عموما