بالفيديو.. "ب ي د" تهين مسنا عربيا وتقتله بالرقة
المدينة نيوز :- تناقل ناشطون شريطاً مصوراً وثقوا فيها انتهاكا جديدا من قبل عناصر ميليشيا الوحدات الكردية التي تقود ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" ضد رجل مسن مصاب في مدينة الرقة.
وظهر الرجل السبعيني مخضبا بدمائه ملقى على الأرض، ظهر في تسجيل مصور، بثه نشطاء على مواقع التواصل، وإلى جانبه مجموعة من حملة السلاح ممن يقاتلون في صفوف مليشيات قوات سورية الديمقراطية "قسد"، يتحدثون الكردية، زاعمين أنهم يقاتلون دفاعا عن قيم الحرية والديمقراطية، وها هي إحدى تجليات الحالة المضطربة والإجرامية لمقاتلي هذه الميليشيات، غير آبهة بكرامة رجل مسن، في لحظة بدت كالجبال ترمي بثقلها عليه.
وبدا أحد الجنود مستهترا بما آل إليه حال الرجل، مستهزئا بدمائه، يخاطبه بأن هذا من أجل" الحور العين" دون أن تمتد له يد المساعدة وهو بحاجة للإسعاف، ويبدو الشيخ المسن وحيدا، دونما قوة تعينه على الوقوف، بعد أن قتل من قتل وفر من فر من أهله، جراء المعارك في مدينته.
وأكدت مصادر إعلامية محلية، أن الرجل المسن يدعى "أحمد زينو"، وأُصيب جرّاء قنبلة ألقاها عناصر الميليشيات في منزله، مشيرين إلى أنه الذي ظهر في الفيديو استشهد بعد ذلك.
وأضافت المصادر أن انفجار القنبلة، أدى إلى استشهاد ابنه "أسعد زينو"، دون أي مبالاة من عناصر ميليشيات "قسد".
وتابعت المصادر المحلية، أن الميليشيات اعتقلت حفيد الرجل الظاهر في المقطع المصور، المدعو "أحمد أسعد زينو"، واقتادته إلى جهة مجهولة، فيما لا يزال مصيره مجهولاً حتى الآن.
وعن التسجيل، قال الكاتب الصحفي فراس علوي، "هذا يمكن توصيفه بجريمة حرب، وانتهاك لأبسط القواعد والتشريعات الدولية فيما يتصل بحقوق الإنسان، التي تقر أن يحفظ حق الأسير والجريح بالمعاملة الحسنة".
وأشار علاوي في حديث لبلدي نيوز، أن عدم إسعاف جريح، هو جريمة حرب، واستخفاف بالروح البشرية، وكذلك هو استخفاف بقيم التعايش المشترك، وتحدي لمكون آخر من مكونات الشعب السوري.
وأضاف علاوي "حسب ما يظهر هذا التسجيل أن الجنود هم من قوات سوريا الديموقراطية، مشددا على أن ذاك يزيد من حالة الرفض لدى المدنيين لدخولهم الرقة، ومن بعدها المشاركة بمعركة ديرالزور، وهذا يعزز ما يسعى إلى تثبيته تنظيم "الدولة" بأن دخول الاكراد ستكون عواقبه كارثية وانتقامية بحق العرب، وبالتالي لا يكسبها "أي المليشيات" تعاطف من أناس كانت ترفضهم خوفا من هكذا تصرفات تقوم على أساس طائفي وعرقي.
ولطالما أظهرت تسجيلات مصورة مسربة، بثها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، تورط هذه المليشيات في سفك دماء المدنيين العزل، لعل كان آخرها وأقساها هو تصفية أسير مدني بدم بارد، أعدم ميدانيا في قرية ( الدراوشة) بريف الرقة الشرقي، وتسجيل آخر يظهر فيه رجل من ريف (تل تمر) وهو يقبل يد أحد قيادي "ي ب ك" إمعانا في إذلال أبناء المنطقة.