وفد من العمل الإسلامي برئاسة الزيود يشارك في ملتقى العدالة والديمقراطية باسطنبول

المدينة نيوز :- شارك الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي محمد الزيود وكلاً من الدكتور عبد المحسن العزام رئيس مجلس الشورى والدكتور ابراهيم المنسي عضو المكتب التنفيذي ومسؤول التدريب في الحزب، في أعمال الملتقى العالمي للعدالة والديمقراطية الذي عقد في اسطنبول الأسبوع الماضي.
كما عقد على هامش الملتقى ملتقى الخبراء الأول والذي كان بمثابة ورشة عمل حول موضوع الصراعات السياسية والأزمات الناتجة عنها وطرق معالجتها .
فيما عقدت الهيئة التأسيسية للملتقى مؤتمرها السنوي والذي تم من خلاله إقرار التقريرين الإداري والمالي لأعمال الأمانة العامة للملتقى كما تم إجراء بعض التعديلات على النظام الداخلي، وقراءة سياسية في الأوضاع العربية والإسلامية، حيث استعرض الأمناء العامين للأحزاب الأوضاع السياسية والمستجدات في بلادهم، كما خصصت جلسة من جلسات الملتقى لدراسة واقع الأزمة الخليجية، أسبابها وتداعياتها ومستقبلها .
يشار الى أن الملتقى يشارك فيه ممثلون عن الأحزاب السياسية ذات التوجه الاسلامي في ( 22 ) دولة عربية وإسلامية .
وناقش المشاركون في الملتقى مشروع إنشاء "مؤشر العدالة والديمقراطية والتنمية" لتقييم تطور تطبيق هذه القيم ونشر ثقافتها، ومشروع "الديمقراطية ومعايير الدولة النموذجية"، وسبل تعزيز حضور المرأة والشباب في المؤسسات السياسية، والإعداد لمؤتمر حول "دور الديمقراطية في محاربة الإرهاب".
وبحسب البيان الختامي للمؤتمر أكد المشاركون على حق الشعوب في العدالة والكرامة وامتالك حريتها عبر الديمقراطية سبيلا
للتداول السلمي على السلطة، كما دعا حكومات العالم الإسلامي للاستجابة لمطالب الشعوب في تحقيق التنمية ومحاربة الفساد وبناء المؤسسات.
وجدد الملتقى التعبير عن دعمه ووقوفه الى جانب المرابطين في القدس والمسجد الأقصى "الذين يدافعون عن شرف الأمة بدمائهم الغالية، ويبارك لهم نصرهم وكسرهم للإرادة الصهيونية قويةً وحازمة على بوابات المسجد الأقصى بصموٍد بطولي، ويدعو الأمة الى أن تقف وقفةً في فلسطين والعراق ومصر ولنصرتهم وسائر المظلومين في شتى أنحاء العالم وبخاصة الشام واليمن".
كما اعتبر الملتقى أن الأمة تعاني من مشاريع تسعى لترهيبها أو تفتيتها أو الهيمنة عليها أو التوّسع على حساب أمنها واستقرارها، "مما يستدعي الابتعاد عن كل ما يشتت الجهود ويضعف التركيز "حتى نقدم الفرصة لتلك المشاريع لتحقيق ما تخطط له من فوضى أو توّسع أو تفتيت،
فليس الوقت وقت صراعات بينية داخل مجتمعاتنا" بحسب ما ورد في البيان الختامي.
وشدد الملتقى على أهمية وحدة وتماسك واستقرار دول مجلس التعاون الخليجي والعمل الجاد على حل الخالفات الداخلية من خلال الحوار الاخوي، كما دعا جميع العقلاء الى ضم جهودهم لمبادرات دولة الكويت وجهود تركيا وغيرها لاحتواء الأزمة" التي لن يخرج منها أي منتصر".
كما أكد الملتقى حرصه على أن يبقى فضاًء للتشاور والتعاون لخدمة قضايا الشعوب من خلال ترسيخ أسس الديمقراطية والعدالة والتزامه بمحاربة الإرهاب والسعي الجاد للبناء والتنمية ونشر ثقافة الاعتدال والتسامح وقبول الآخر وحماية الأقليات والدفاع عن المظلومين أينما كانوا.