مصادر: تركيا تنقل للأردن طلباً إيرانياً حول سورية

المدينة نيوز :- أفادت مصادر أردنية بأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نقل للملك عبد االله الثاني رغبة إيرانية بالانسحاب من جنوب سورية مقابل أن تضمن الأردن تشكيل هيئات إدارة محلية في جنوب سورية لا تتدخل بها التنظيمات المسلحة.
وقالت المصادر، ذات الصلة بالملف السوري، وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء إن أردغان جدد للملك عبد الله تمسكه بضرورة انسحاب كل القوات العسكرية التابعة والموالية لإيران من جنوب وشمال سورية بالحد الأدنى، أي في المناطق التي تشرف على الأردن وتركيا”.
ولم يصدر عن نتائج الزيارة التي قام بها أردوغان للأردن الاثنين الماضي إلا القليل والعام المتعلق بسورية، رغم أن الجزء الأهم من المحادثات في الزيارة كان الملف السوري، وفق ما أكّدت المصادر الأردنية.
وتحاول تركيا أن تكون منصّة أمان في المنطقة، من خلال بناء علاقات الحد الأدنى مع الأطراف الإقليمية والدولية المتصارعة في سورية، وعلى رأسها الولايات المتحدة وروسيا دولياً، والأردن والسعودية وإيران والعراق إقليمياً.
ويعتقد الأردن أن تركيا تحاول أن تُقارب بين تجربة الجنوب والشمال، وتتبادل التجارب مع الأردن بشأن التعامل الأمني لضمان الحدود، ومع المعارضة المسلحة للتنسيق معها.
وكان قد صدر بيان مشترك في ختام مباحثات الملك عبد الله الثاني والرئيس التركي، أشار إلى قيام الجانبين بمحادثات تناولت “سبل تعزيز وتوطيد التعاون بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية”، وناقشت “التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وجهود تحقيق السلام في المنطقة”، وأثنى الطرفان على “نجاح المحادثات الثلاثية بين الأردن والولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، والتي أفضت إلى وقف إطلاق النار في جنوب سورية”.
وأتت زيارة أردوغان للأردن بعد زيارة قام بها رئيس الأركان الإيراني محمد باقري إلى تركيا، التقى خلالها الرئيس أردوغان وعسكريين أتراك، وناقش الجانبان، وفق الإعلان التركي، إمكانية القيام بتحرك عسكري مشترك ضد الجماعات الكردية المسلحة المرتبطة بحزب العمال الكردستاني، الذي تُصنّفه تركيا كمنظمة إرهابية، وحزب الحياة الحرة لكردستان الذي تُصنفه إيران كذلك.
كما أعلنت تركيا عن التوصل لاتفاقيات “مهمة” بشأن إدلب وسط سورية، حيث يتجمع عدد كبير من مقاتلي الفصائل العسكرية التي هُجّرت قسراً إلى هذه المنطقة خلال السنتين الأخيرتين، وفق اتفاقيات إخلاء مناطق سيطرة المعارضة المسلحة ووقف قصفها مقابل خروج المقاتلين ومن يرغب من الأهالي إلى هذه المدينة وريفها. وتشدد تركيا على أن تحالفها مع إيران غير استراتيجي وإنما تكتيكي، ويمكن أن يتزايد وينقص وفق المصالح.