مَن يخُن مرّة يخُن دوماً!

المدينة نيوز:- عندما يبوح لكِ حبيبكِ بأنه كان يخن حبيبته في علاقة سابقة لا تدعي هذا الاعتراف يمرّ مرور الكرام، بل تنبّهي واحذري. مثلاً ها هو «سامر» يبوح لحبيبته الجديدة «ريما» بعد مرور 3 أشهر على علاقتهما بأنه كان يخن حبيبته السابقة. ولكنّ «ريما» الهائمة بحبّه وغزله واهتمامه الزائد بها في الفترة الأولى من العلاقة، لم تعر الموضوع أهمية، بل قدّمت المبرّرات لأفعال حبيبها المشينة لأنّ «الحب أعمى». وتقول في نفسها: «هو خانها لأنها لم تكن تهتم به»، أو «هو خانها لأنها لم تكن جيدة معه فراح يبحث عن تعبئة فراغه العاطفي في مكان آخر، ولكن معي الوضع مختلف فهو يحبني وأنا أعامله بشكل جيد».
«مَن يَسرق بيضة يَسرق ثوراً»
نشرت صحيفة The Independent البريطانية دراسة جديدة تؤكد أنّ «من يخن مرة يخن دائماً». تتبّع الباحثون في الدراسة علاقات رومانسية جمعت 484 ثنائياً من الرجال والنساء.
طلب الباحثون من المشاركين تقريراً عن علاقاتهم الجنسية مع أشخاص غير شركاء حياتهم. وسألوهم إذا ما كانوا قد شكّوا في تعرضهم للخيانة من شركائهم في كلّ علاقة رومانسية دخلوا فيها. أظهرت الدراسة أنّ الأشخاص الذين خانوا في علاقتهم الأولى كانت احتمالية عودتهم للخيانة في علاقاتهم المستقبلية أكثر بمعدل ثلاث مرات مقارنةً بمَن ما زالوا مخلصين.
وأولئك الذين علموا بتعرضهم للخيانة من شركائهم السابقين كان من المرجّح أن يتعرَّضوا للخيانة بمعدل مرتين من قبل شركائهم اللاحقين أيضاً.
وبَدا أنَّ التخلُّص من الشكوك أمرٌ صعب، لأنّ الأشخاص الذين شكّوا في خيانة شركائهم بعلاقاتهم الأولى كانوا أكثر عرضة بمعدل 4 مرات لإظهار الشكّ في علاقاتهم اللاحقة.
وأحد أسباب الخيانة قد يتمثَّل في الكذب، فالحقيقة أنَّ المخ يعتاد على الكذب. فقول الأكاذيب الصغيرة يُضعِف حساسية المخ تجاه المشاعر السلبية المرتبطة بتلك الأكاذيب، ما قد يشجعنا على قول أكاذيب أكبر في المستقبل. بصورة أوضح، فإنَّ تلك الأكاذيب البيضاء الصغيرة التي نردّدها طوال الوقت قد تتراكم إلى ما هو أكبر، وتتحوَّل إلى أكاذيب أكثر خطورة وتشجعنا على الخيانة.
الجمهورية