بالفيديو.. القرود أيضاً تضحك!

المدينة نيوز :- الضّحك والفكاهة هما عنصران حيويّان للتكيّف الاجتماعي والعاطفي والمعرفي. والمثير للدهشة أنّ الضحك ليس ظاهرة ينفرد بها الإنسان وحده، فالقردة أيضاً بروح الفكاهة ولها ضحكة ناعمة.
وبحسب دراسة نشرها موقع "The Conversation"، فإنّ الضحك، في نهاية المطاف، هو نشاط جماعي يعزّز الترابط، ويبدّد الصراع المحتمل، ويخفف من التوتر والقلق.
إلا أنّه قد يفقد زخمه بسرعة عندما يكون الضحك انفرادياً. وكثيراً ما يتداول البعض أقوالاً موروثة دون أساس علمي بأنّ الضحك المنفرد يمكن أن تكون له دلالات تشاؤمية.
الضحك الصحّي.. وضحك مجزٍ
لا ينكر أحد أن الضحك عموماً يولد مشاعر غامضة دافئة. ويعلم الجميع أن الضحك يعزز من وظائف القلب والأوعية الدموية، وتقوية المناعة والغدد الصمّاء.
وهناك أيضاً نوع ضحك إيجابي، أي الفكاهة الخيرة، التي تعني الضحك مع الآخر بدلاً من الضحك عليه أو السخرية منه، وهو بشكل خاص ما يعرف بالضحك المجزي.
فالطريقة التي تتعامل عقولنا بها مع ضحك الآخرين تشير إلى أنّ الضّحك مع شخص ما يكون له عمق عاطفي أكثر ويعد أكثر متعة من الضحك عليه.
العلاج بالضحك
يبدو أنّ مخ الإنسان يتأثر بشكل خاص بالإشارات العاطفية. وربما يفسر ذلك سبب ظهور التأثيرات القوية للعلاج بالضحك. وتشمل هذه التأثيرات تشغيل العضلات، وتحسين التنفس، وانخفاض التوتر والقلق وتحسين المزاج والقدرة على الاحتمال.
وقد تبيّن أنّ العلاج بالضحك له نفس التأثير المماثل لمضادات الاكتئاب، وذلك برفع مستويات السيروتونين في المخ، وهو الناقل العصبي الحيوي لمشاعر الرفاهية والهدوء.
لذلك، فإنّه بغضّ النظر عن أسلوب الفكاهة، وطالما لا يوجد مرض كامن، فإنّ الضحك من المرجح أن يكون أفضل دواء.
وكما تقول الحكمة الشهيرة "ابتسم للدنيا.. تبتسم لك".