غضب فلسطيني ضد منح المستوطنين سلطة إدارية بالخليل

المدينة نيوز :- طالب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لاتخاذ إجراءات ملموسة تلزم إسرائيل بالتراجع عن قرارها تشكيل مجلس إدارة شؤون المستوطنين بمدينة الخليل.

 ودعا عريقات الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة للعمل على إلغاء القرار الإسرائيلي الذي منح المستوطنين سلطة إدارة شؤونهم البلدية.

واعتبر عريقات القرار بمثابة التنفيذ الفعلي لمشروع إسرائيل الكبرى وضم المناطق الفلسطينية إليها من خلال الترسيم الفعلي للمستوطنات غير القانونية ومنحها الشرعية والاعتراف بها، ومنحها السيادة على الأارضي المحتلة.

ومن المقرر أن ينظم "شباب ضد الاستيطان" وأبناء المنطقة اعتصاما احتجاجيا الْيَوْم في مدينة الخليل ضد القرار الإسرائيلي والانتهاكات التي يرتكبها المستوطنون اليهود وجنود الاحتلال في المناطق الفلسطينية.

ومن جانبها، اعتبرت حركة فتح قرارالحكومة الإسرائيلية تشكيل مجلس لإدارة شؤون المستوطنين في قلب مدينة الخليل "أمرا خطيرا جدا ينسف كل الاتفاقيات الدولية الموقعة، وتطبيقا عمليا للنظام العنصري".

وقالت في بيان إن إسرائيل تحاول تنفيذ مخطط تهويد البلدة القديمة بالخليل برمتها وفصلها عن قلب المدينة. ودعا المتحدث باسم الحركة أسامه القواسمي بالتحرك الفوري على المستويات الرسمية والشعبية والقانونية والدبلوماسية "لوقف هذا الإجراء الخطير".

وأشار إلى أن القرار الإسرائيلي ينذر بكارثة حقيقية ستقع على مدينة الخليل وسكانها وتاريخها وموروثها الثقافي والديني والاجتماعي".

وطالب المجتمع الدولي بمنع هذه "الإجراءات العنصرية والمدمرة، والمنافية للقوانين الدولية والاتفاقيات الموقعة". 

وكان الاحتلال لاحتلال الإسرائيلي قرر مؤخرا ولأول مرة منح للمستوطنين في مدينة الخليل بالضفة الغربية الحق في تشكيل مجلس يمثلهم ويوفر لهم الخدمات البلدية في المجالات المختلفة بعيدا عن البلدية الفلسطينية.

ووصف محافظ الخليل كامل حميد القرار "بأنه الأخطر منذ عام 1967"، وقال إنه تمهيد لاقتطاع الأراضي المحتلىة وفرض السيادة الإسرائيلية عليها وعرقلة أي تسوية سياسية في المنطقة. 

المصدر: الجزيرة