لبنانية في الاردن تروي معاناتها مع المرض والشفاء المستحيل.. كيف تحقق بأعجوبة!

المدينة نيوز :- نقلت صحيفة الديار اللبنانية تقريراً عن حالة سيدة تحمل الجنسية اللبنانية وتقيم في الأردن ، شفيت من مرضها باعجوبة .
وتالياً نص التقرير :
أعجوبة أنقذت إمرأة لبنانية بعد أن تقدم بها المرض ووصلت إلى مرحلة الشلل الكلي وعدم القدرة على الحركة، ولكن يبقى الأمل والاعتصام بحبل الله هو اساس كل بارقة شفاء وطبيب كل مريض وصلت به أهوال المرض إلى اليأس من الحياة.
نعم، اليوم ننقل إليكم قصة مريضة كتبتها بيدها، ولم يخبرنا بها أحد سوى كلماتها التي كتبت على مواقع التواصل الاجتماعي فأحدثت ضجة هائلة وتفاعلات كثيفة فاقت الآلاف من التعليقات والمشاراكات والاعجابات، سنترككم مع القصة كما جاءت عسى أن تأتي بالفائدة الطبية لأي مريض يعاني من ذات الحالة .
إليكم التفاصيل:
"قصتي قصة انسانة اكرمها الله بالشفاء والمشي بعد ما وصلت للشلل
انا لبنانية الجنسية مقيمة في الاردن الحبيب منذ اكثر من ٣٥ سنة مع عائلتي لذا ..ساكتب عن التحدي الذي قبلت به لعلي اكون سببا لشفاء اي مريض يمر بمثل المرض الذي مررت به والحمدالله شفيت منه تماما مع انه نادر وذلك بفضل الله تعالى ورحمتة بعد تجربة قاسية جدا
قصتي بدات عام ٢٠٠٦ كان يومها عمري ٤٤سنة حيث بدأت عندي اوجاع الارجل والركب بدات معالجتها بالمسكنات ولكن الالم بدأ يزيد وبدأت رحلتي مع الالم والعذاب والاطباء والمستشفيات ولن اشرح التفاصيل لانها لا تسع لكتاب بمئة صفحة ساختصر قدر الامكان واعطي ما يفيد فقط ....
استمرت الالام لاكثر من سنة وعشرة اشهر عرضت حالتي على ٢٧ طبيب في عمان والجامعة الامريكية في بيروت واشهر مستشفى في عمان مكثت فيها ١٠ ايام ....كنت خلال هذا الوقت والالم يزداد والمرض يتقدم اكتر فوصلت اوجاعي الى الحوض ومفاصل الحوض ثم الظهري ثم الى يدي ورقبتي واصبحت لا استطيع الحركة ابدا واجمعو الاطباء بعد كل فحص وكل الفحوصات التي كنت اجريها ما عندك شي كلو تمام بكل صدق وبدون مبالغة الجميع من اطباء ومستشفيات ومختبرات اجمعو ان اذهب للبيت فليس لدينا اي حل ...
كان ليلي ونهاري يمر بالالم والآخ والحمدالله تمسكت بأمر الله تعالى وكنت ادعي للله بالحمد والشكر والتوسل اليه ابقى بهذا العذاب على ان ابقى بقرب اولادي اراههم امامي بخير ولكن ام انقطع من الامل بالشفاء فكل ما اسمع بطبيب عنده امل اسرع اليه حتى اطباء الاعشاب وغيرهم ممن يسترزقون من الآم الضعفاء ...والالم يستمر ولا شي يفيد اصحبت مقعدة تماما لا اتحرك من السرير الا عندما يحملوني الى اي طبيب جديد...
وعندما آن الفرج من الله تعالى وبقدرته بعد امتحان كبير وعلى اهون الاسباب قالو لي في طبيب شاطر قلت لهم انه الرقم ٢٥ بعد ان عاينني ودموعي تنهمر على وجهي ولا اكف من قول آآخ تعاطف معي وطلب منا كامل ملفي الذي جمعته من اول يوم مع كل التحاليل والتقارير والاشعة والنووي والهشاشة والاعصاب والدماغ والرنين المغناطيسي وكان الملف يزن اكتر من ٢كيلو ...وقال اعطوني فرصة اسبوع حتى اراجعه ...
ولكن وبحمد الله واخلاص هذا الطبيب اتصل بي بعد ثلاتة ايام وكان يوم جمعة الساعة السابعة صباحا وقال لي مبرروووك وجدنا السبب ...لا تتصوروا شعوري هذه اللحظة انه شعور لا يوصف ..قال لي هل تسطيعون المجئ الى العيادة قلت له طبعا متى ؟ قال الان ...الساعة الثامنة صباحا كنا في عيادته ...قال لنا بالحرف ...مشكلتك ظاهرة من اول فحص ولكن للاسف لم ينتبه لها احد ...ان الفسفور في جسمك شبه مفقود وهو ما يغذي العظام مع الكالسيوم و فيتامين d وهذا النقص مع الزمن يوصل الانسان الى الكساح التام حتى نهاية العمر ...
ثم قال لي لكن حلك ليس عندي لازم تروحي عند دكتور آخر وساشرح له وضعك تاني يوم الصبح كنا في عيادة الدكتور ، عندما رآني قالي لا تخافي رح ترجعي ترمحي رمح ...وبدا بالعلاج اول اسبوع لم اتغير تاني اسبوع بدأت الاوجاع تخف والدكتور يقول لي اصبري تالت اسبوع اصبحت وبحمد الله انام بدون اوجاع وفي نهاية الشهر الاول بدأت اتحرك والشهر التاني اصبحت اتحرك في البيت وبعد الشهر التالت عدت الى وضعي الطبيعي طبعا مع الاستمرار الدائم بالادوية ومتابعة الطبيب والحمدالله اليوم بعد عشر سنوات وضعي طبيعي ...
اتمنى ان لا يمر احد باي مرض واتمنى الصحة والعافية لكل الناس ...وكنت وعدت نفسي ان لا ارى احد يتعكز على عصا او مقعد او او عربة الا انصحه بفحص الفسفور مع الكالسيوم و فيتامين D ..علني اخفف من الم احد ...وهذا ما حصل معي فعلا قصة لا تصدق اسمحولي اخبركم بها فهي متل المعجزة .....وانا بمرضي زارنا احد الضيوف وليخفف عني قال لي بعدك احسن من فلانة لها على هالحالة ٩سنوات حتى اصبحت الان كطفل عمره سنوات تعيش على عربة ليلا نهار ...قلت في نفسي يااااااارب اذا شفيتني سافتش عنها واساعدها ..وبالفعل بعد شفائي واصحبت اخرج من البيت فتشت عنها بطريقتي.. وزرتها في بيتها مع سيدة فاضلة هي من اوصلتني لها ....دخلنا بيتا متواضعا فوجدنا سيدة مسكينة تلف نفسها على كرسي متحرك كطفل مقعد يكسر القلوب وبعد شرحت لنا قصتها وكيف قالو لها الاطباء روحي على بيتك ما عندك شي وهي مقيمة على هذا الكرسي وجسمها يصغر وعظامها تضمر منذ ٩سنوات ...
والحمدالله تاني يوم توجهت لطبيبي واجرى لها الفحوصات التي اظهرت انها تعاني نفس مرضي وباختصار عالجها وتركت الكرسي المتحر ك واصبحت تمشي وتزور اهلها وتذهب للسوق ...انها قدرت الله عظيمة وهي سيدة محترمة وتعيش في ماركا ...بهذا انا قبلت التحدي برحمة الله تعالى والتمسك والصبر وعدم الاستسلام ....ادام الله الصحة على الجميع ..
اختكم ام يزن "
وأخيراً لا بد من توجيه كل التقدير والاحترام لشخص جلالة الملكة رانيا العبدالله وما لها من باع طويل في مساعدة الاردنيات والنساء العربيات والمرأة بشكل عام حيث تشجع اعمالهم وتشارك نشاطاتهم مما يعطي حافز لهم لتقديم المزيد .