تقرير جديد يكشف دور المخبرين الخفي في استعادة الموصل

تم نشره الخميس 05 تشرين الأوّل / أكتوبر 2017 12:28 مساءً
تقرير جديد يكشف دور المخبرين الخفي في استعادة الموصل
مسؤولون عراقيون: لولا المخبرون لما تحررت الموصل

المدينة نيوز :- قال مسؤولون عسكريون عراقيون ومسؤولو استخبارات أكراد، إن مئات المخبرين من سكان الموصل قدموا معلومات عن أهداف لتنظيم داعش خلال المعركة التي استمرت تسعة أشهر وانتهت بتحرير ثاني أكبر مدينة عراقية.

وفي تقرير لوكالة "رويترز"، الخميس، نقلت عن هؤلاء المسؤولين أنه كان من بين المخبرين سائقو سيارات أجرة، وجنود، وبعض المنشقين عن التنظيم.

ويقول المسؤولون إنه لولا ما قدمه هؤلاء من مساعدة، لاستمرت الاشتباكات فترة أطول في أزقة الموصل الضيقة، بحسب التقرير الذي نُشر الخميس.

وقال علاء عبد الله، الرقيب السابق بالجيش، البالغ من العمر 30 عاماً، والذي كان واحداً من هؤلاء المخبرين وظل في الموصل بعد سقوطها في أيدي مقاتلي التنظيم عام 2014: "كنت خائفاً طوال الوقت؛ لأنك تدفع الثمن بدمك، تدفع الثمن بحياتك إذا أمسكوا بك".

وأضاف: "كانت أمي تقول لي: أنت لا تزال صغيراً، لكني كنت أقول لها: في كل مرة أرى فيها مقاتلاً من داعش كانت تشيب لي شعرة، ويمكنك أن ترى كل شعري الأشيب الآن، من كل تلك الكراهية والخوف".

المقدم صلاح الكناني، الضابط في الاستخبارات العسكرية، قال إن أحد المساعدين المقربين لزعيم التنظيم أبو بكر البغدادي وهو علي الجبوري، المعروف أيضاً باسم أبو عمر الجبوري، وهو ضابط سابق بالحرس الجمهوري في عهد صدام حسين، انضم إلى "داعش" عندما اجتاح الموصل عام 2014.

وقال الكناني: "إن ضابطاً بدأ يتفاوض مع الجبوري من خلال عشيرة الجبوري، وبعد التردد في البداية وافق الرجل على قيادة 60 رجلاً في التمرد على التنظيم بما يتزامن مع بداية الهجوم البري في أكتوبر 2016".

وأشار إلى أن "الجيش العراقي زوَّد الجبوري بالسلاح والذخيرة، وقدم الجيش تطمينات للجبوري ورجاله، مؤكداً أنهم لن يقدَّموا للمحاكمة عن أي جرائم سابقة".

ويمثل الجبوري واحداً من العشرات الذين قرروا التبليغ عن أماكن عناصر "داعش" وقنّاصته، حيث يروي أحد المخبرين أنه كان يُخفي شريحة هاتفه الجوال في وحدة تنقية المياه؛ لتجنب اكتشاف رجال التنظيم إياها، وكان آخر يخبّئ شريحة هاتفه في كيس من الأرز ويتصل بالضباط العراقيين الذين يتعامل معهم من الدور السفلي في بيته.

وتحررت المدينة التي كان عدد سكانها قبل الحرب نحو مليوني نسمة في يوليو الماضي، وكانت الهزيمة التي مُني بها التنظيم تبدو مستبعَدة في يونيو عام 2014 عندما اجتاح مقاتلوه الموصل.

ورحَّب كثير من المسلمين السُّنة الذين يشكِّلون أغلبية سكان المدينة بالتنظيم؛ إذ كانوا يشكون من مظالم عايشوها على أيدي الحكومة العراقية التي يقودها الشيعة، واستسلم الجيش العراقي وفرّ جنوده وتركوا أسلحتهم خلفهم.

إلا أنه بحلول الوقت الذي شنت فيه القوات العراقية هجومها البري الكبير لاستعادة الموصل في أكتوبر عام 2016، بدعم من مقاتلين أكراد وفصائل شيعية والقوة الجوية الأمريكية، كان كثير من سكان المدينة قد انقلبوا على التنظيم، الذي استخدم أساليب وحشية في فرض سيطرته وكان التنظيم يقتل خصومه بالرصاص أو يقطع رؤوسهم.



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات