فجرت قطارا إسرائيليا واستهدفت سيارات العدو بعبوات ناسفة..

المدينة نيوز :- كان لسيدات سيناء دور بطولي في حرب اكتوبر 73 والتي حققت فيه العسكرية المصرية نصرا علي الجيش المتغطرس الاسرائيلي لا يقل عن دور الرجال في منظمة سينا العربية حيث ساعدتها الطبيعة والعادات والتقاليد بتغطيه الوجه في مساعدة قواتنا المسلحة وتنفيذ عمليات ضد الاحتلال الاسرائيلي.
المجاهدة السيناوية "فرحانة حسين سلامة" كانت ضمن خلايا منظمة سيناء العربية التى شكلتها المخابرات المصرية لمقاومة احتلال إسرائيل لسيناء ونقل كافة المعلومات حول تحركات المحتل على أرض سيناء.
هاجرت أسرتها من سيناء إلى منطقة إمبابة بالقاهرة هربا من بطش الاحتلال، ومن هناك كانت انطلاقتها فى العمل الفدائى وعمرها فى ذلك الوقت 30 عامًا كان لها دور مهم وفعال فى مساعدة المخابرات المصرية فى حرب الاستنزاف عام 67 وحرب أكتوبر 73 م.
وقد تم تدريبها ضمن آخرين من أبناء سيناء المهاجرين على حمل القنابل وطرق تفجيرها وإشعال الفتيل وتفجير الديناميت ونقل الرسائل والأوامر من القيادة إلى عناصر المنظمة.
وكان أول عمل فدائى نفذته "فرحانة" هو استهداف سيارات العدو بعبوات ناسفة، وتفجير قطار العريش، بزرع قنبلة قبل لحظات من قدوم القطار الذى كان محملًا ببضائع لخدمة الجيش الإسرائيلى وبعض الأسلحة وعدد من الجنود الإسرائيليين، وفى دقائق معدودة كان القطار متفجرًا بالكامل.
أدت دورها فى توصيل ونقل المتفجرات للمجاهدين السيناويين دون أن تلفت نظر العدو، وكانت تجازف وهى تتنتقل وتمر من تمركزات الجيش الإسرائيلى بكل جرأة دون أن يلاحظوا عليها أى علامات ارتباك تفضى لتفتيشها.
كانت تقوم بعملها بسرية تامة لا يعلمها أبناؤها حيث الكل يعرف أنها "تاجرة قماش" تشتريه من القاهرة وتسوقه فى سيناء، بعد أن تتسلل إليها، وتغيب مدة تصل إلى شهر أحيانا ، وأيضا كانت تنقل المعلومات وتنفيذ العمليات النوعية.