وزير البيئة يرعى افتتاح مؤتمر الشبيبة المسيحية العالمية حول "حماية البيئة"

المدينة نيوز :- قال معالي وزير البيئة د. ياسين الخياط، إن الأردن أولى جيل الشباب جل عنايته، في كتب التكليف للحكومات المتعاقبة حيث أنشئت وزارة الشباب وجاءت منهاهجنا التعليمية في المدارس والجامعات لتعظم مبادىء التنشئة السليمة أكاديميًا وتربويًا، والإنفتاح على الثقافات الأخرى بغية إنشاء جيل واعٍ يحاكي لغة العصر مع الحفاظ على موروثه الحضاري. وتجلى ذلك في تميز شبابنا في سوق العمل الإقليمية والدولية.

وأضاف خياط خلال رعايته المؤتمر الدولي للشبيبة المسيحية العالمية حول البيئة، بتنظيم من الأمانة العامة للشبيبة الطالبة المسيحية، بمشاركة عدد من رجال الدين المسيحي والإسلامي، ووفود شبابية من عشرين دولة، وممثلين عن هيئة شباب كلنا الأردن، أن الأردن يعتبر مثلا يحتذى به في السلم الإجتماعي والعيش المشترك بين كافة أطيافه، بفعل حالة التصالح الذاتي والأمن والإستقرار، واستطاع بموجب ذلك أن يحظى بالإحترام والتقدير في كافة المحافل الدولية، لافتًا إلى أن المملكة قد شهدت أكبر موجات لجوء إنساني وتمكن من استيعاب هذا العدد الكبير من اللاجئين مما شكل عاملاً ضاغطاً على كل مناحي الحياة.
وقال: أن قطاع البيئة في المملكة حقق نقلةً نوعيةً على صعيد مأسسة العمل البيئي في مختلف المجالات الرقابية والإشرافية والتوعوية للحفاظ على صحة وسلامة الإنسان والمقدرات الوطنية من التلوث والإستنزاف، لافتًا إلى أن الوزراة أطلقت حملة توعية وتثقيف بيئي على مستوى المملكة يتم بموجبها توعية جميع شرائح المجتمع وتحديدًا جيل النشء للحفاظ على البيئة، مشيرًا إلى أنه على صعيد التشريعات فقد أصدرت وزارة البيئة قانونا جديدا للبيئة مطلع العام الحالي، ويجري العمل حاليًا على إصدار قانون إطاري للنفايات.
من جهته، عبّر السيد علاء أبو خضر، الأمين العام للشبيبة الطالبة المسيحية في الأردن، عن سعادته لاستقبال الوفود من كل حدبٍ وصوب على أرض المملكة، لافتًا إلى دور الشبيبة في تنمية أعضائها على مختلف الأصعدة الروحية والإنسانية والفكرية. كما شدد على التزام الشبيبة الأردنية في تنمية المجتمع المحلي، ومتمنيًا في ختام كلمته أن تكون نتائج المؤتمر مُثمرة لجميع المشاركين.
أما السيد طارق حجازين، المنسق الأول لمنسقية الشبيبة الطالبة المسيحية في الشرق الأوسط، فأشار إلى أن التعددية الدينية والثقافية هي صفة ربانية على الشباب استغلالها في العمل المشترك فيما بينهم، بدلاً من أن تكون عامل فرقة. وطالب الحكومات والإدارات المعنية بتوسيع مسؤولية الشباب بشكلٍ عام كونهم المجموعة الفاعلة الأكبر داخل المجتمع، ففيهم الأمل لإنقاذ المنطقة من النار الملتهبة في هذه المنطقة بالذات.
وقدمت المخترعة الأردنية تالا نصراوين عرضًا مصوّرًا حول الاختراع الذي قامت به بمشاركة السيد ماهر ميمون، حول أثر تجمع الغبار على الألواح الشمسية المولدة للطاقة وطرق تنظيفها ذاتيًا - solar piezo clean.
أما السيد ريتشارد ايبت، السكرتير العام للشبيبة العالمية، فتوقف في حديثه على تميز الأردن في استضافة أعمال المؤتمر، مُعبرًا عن سعادته باستضافة الشرق الأوسط للمؤتمر كونه الأكثر حاجة في ظل الظروف الحالية. وشدد على الجهود اللازمة لرفع المستوى البيئي العالمي في وضع يجوع العالم للسلام، داعيًا كل التنظيمات والمؤسسات للتكاتف فيما بينها للالتزام في الحفاظ على البيت المشترك، مستشهدًا بكلمات قداسة البابا فرنسيس وجلالة الملك عبدلله الثاني ابن الحسين المعظم في هذا المجال.
وفي كلمة للنائب خالد رمضان، تحدث حول تطوير النظام التعليمي ومبادئ الدولة المدنية المبنية على الحوار والتفاهم. كما تحدث الدكتور عامر الحافي، أستاذ الأديان والشريعة الإسلامية في جامعة آل البيت، حول التنوع المجتمعي وكيفية استغلاله لبناء الحضارات. واختتمت الكلمات مع الأب غارلس، مرشد الشبيبة العالمية، شكر فيها الحضور والجهود الحكومية والمدنية المبذولة لجعل المؤتمر ناجحًا.
وخلال المؤتمر قدمت فرقة جلوريا لوحة فنية على أنغام رائعة. وقدم المطران مارون لحّام، باسم منسقية الشرق الأوسط والأمانة العامة للشبيبة الطالبة المسيحية في الأردن دروعًا تكريمية، لكل من الوزير خياط، والدكتور عام الحافي، والنائب خالد رمضان، كما قدم درعًا للراعي الإعلامي للمؤتمر مدير المركز الكاثوليكي الأب رفعت بدر.