الشياب يطلق فعاليات مبادرة يوم التغيير الرابعة

المدينة نيوز:- تعهد وزير الصحة الدكتور محمود الشياب بتفويض الصلاحيات للمدراء في الميدان تعزيزاً اللامركزية، مشيرا الى ان العاملين في القطاع الصحي هم المحرك الرئيسي لتحسين خدمات الرعاية الصحية وتوفير بيئة آمنة للمرضى.

ودعا الشياب في مؤتمر صحفي اطلق خلاله مبادرة يوم التغيير الرابع التي أعدها مجلس اعتماد المؤسسات الصحية، وفعاليات المؤتمر الرابع لجودة الرعاية الصحية الذي يعقد بعنوان "تجسير الفجوة بين تصميم انظمة الجودة وتطبيقها العاملين في القطاع الصحي أفراداً ومؤسسات للمشاركة بفعاليات يوم التغيير وتقديم الدعم والمساندة لها، خاصّة وأنها تنسجم مع سياسة عمل الوزارة الهادفة لتعزيز الشراكة بين المؤسسات والأفراد، وتحسين جودة الخدمات الطبيّة المقدّمة.

ويهدف مجلس اعتماد المؤسسات الصحيّة من اطلاق فعاليات يوم التغيير للمرة الرابعة على التوالي الى تحسين جودة القطاع الصحي.

واشار الشياب الى انه وانطلاقا من اهمية الاستثمار في الكادر الصحي وتزويدهم بالأدوات والمعلومات اللازمة تقوم الوزارة بعقد العديد من المؤتمرات والمعارض وورش العمل واللقاءات بين الخبراء المحليين والدوليين لمناقشة التحديات وزيادة المعرفة في مجالات السلامة الصحية وادارة الجودة والعديد من المجالات الاخرى.

وقال، ان وزارة الصحة تنظر باهتمام لفعاليات يوم التغيير لما لها من أثر جلي في بناء قدرات موظفيها وخاصة في مجالات جودة وسلامة خدمات الرعاية الصحية، منوها الى ان الوزارة حاضرة في جميع المؤتمرات التي عقدها مجلس اعتماد المؤسسات الصحية واشركت ما يزيد على 100 موظف وموظفة، وتسعى لزيادة العدد مستقبلا لتتيح لموظفيها فرصة الاستفادة العلمية والعملية.

واكد الشياب ان مبادرة يوم التغيير الرابع والذي ترعاه سنويا سمو الأميرة منى الحسين يشمل جميع العاملين في القطاع الصحي، ويهدف الى أخذ زمام المبادرة لتحقيق التغيير، بالاستعانة بالإدارة الواعية التي تشجع موظفيها على المبادرة للأفضل، مبينا ان الوزارة دأبت ومن خلال كوادرها على المشاركة في يوم التغيير من خلال تقديم التعهدات التي بلغت نسبتها 32 بالمائة من اجمالي التعهدات المقدمة من قبل القطاعات الصحية كافة، وتتعلق بسلامة الرعاية وجودة الخدمات المقدمة في مستشفيات الوزارة ومراكزها الصحية.

وقال ان الهدف من المبادرة ليس فقط تطبيق التعهد وتذكير كل من يعمل في مجال الخدمة الصحية وانما ليصبح التعهد اسلوب عمل لتغيير الخدمة للأفضل على مدار العام، عن طريق ترجمة الرؤى والقناعات والافكار والتعهدات الى واقع ملموس.

ويركز يوم التغيير العام الحالي على إحداث تغيير لتحسين العمليات والاجراءات المتبعة في مجالات حقوق المرضى، رعاية المرضى، القيادة والادارة، إدارة الدواء، الوقاية من العدوى ومراقبتها، الصحة والسلامة البيئية، التعليم والتدريب، تحسين الجودة وسلامة المريض، تثقيف المرضى وعائلاتهم، والتكامل مع المجتمع المحلي.

وفيما يتعلق بمؤتمر جودة الرعاية الصحية الرابع الذي سيعقد في 4 كانون الاول المقبل، قال الشياب، ان اقامة المؤتمر بنسخته الرابعة يوفر فرصة فريدة من نوعها للتطوير المهني والتواصل بين المشاركين وخبراء الرعاية الصحية في الأردن والمنطقة، ويواكب الانتقال من نظام الرعاية الصحية الشاملة الى التركيز على التأثير والتغيير اللازم للمرضى وأسرهم.

وأشار الى ان برنامج المؤتمر يتضمن جلسات عديدة لها تأثير مباشر على سلامة المرضى ونوعية الخدمة من خلال التركيز على اهمية دور القيادة في مراقبة ودعم تطبيق الحوكمة، وتعزيز ثقافة سلامة المرضى والمساءلة، وادارة المعلومات، وتشجيع البحث العلمي وتوفير المعلومات المتعلقة بسلامة المرضى، والتأكيد على دور المريض كمحرك لتغيير وتحسين جودة الرعاية الصحية.

بدوره، أكد نائب رئيس مجلس إدارة مجلس اعتماد المؤسسات الصحية الدكتور فوزي الحموري، حرص المجلس بالالتزام والسعي المتواصل لتحسين جودة الخدمات وسلامة المرضى.

واوضح ان المجلس وانطلاقا من رؤيته ورسالته في تطوير القطاع الصحي، حرص على إطلاق مبادرة "يوم التغيير" كل عام ومؤتمر "الجودة في الرعاية الصحية" كل عامين، إيماناً بأهمية وقيمة إشراك جميع العاملين في القطاع الصحي للمساهمة في دفع عجلة التطور والجودة وسلامة المرضى، وليكون الأردن دائماَ في طليعة الدول في مجال الرعاية الصحية وفي سبيل تقديم الخدمات اللازمة للمرضى.

وقال الحموري، ان فعاليات اليوم والمؤتمر تعقد بدعم من شركة أدوية الحكمة والتي تشترك برؤيتها مع ضرورة العمل على رفد القطاع الصحي الأردني وتعزيز قدرات المؤسسات والأفراد العاملين فيه بهدف رفع جودة الخدمات الصحية المقدمة والارتقاء بنوعيتها، مشيرا الى ان النجاح الكبير الذي حققته المبادرة في السنوات الماضية عكست شغف المشاركين فيها لتحسين وتطوير القطاع الصحي.

وعن مؤتمر الجودة قال الحموري، ان المجلس يناقش خلاله أحدث التطورات في مجال الجودة وسلامة المرضى والاستفادة من الخبرات العالمية والإقليمية والمحلية لرفع مستوى جودة الخدمات الصحية وضمان سلامة المرضى.

من جانبها، اشارت رئيسة مؤتمر الجودة في الرعاية الصحية الدكتورة رويدا المعايطة الى ان المؤتمر سيعقد بعنوان "تجسير الفجوة بين تصميم أنظمة الجودة وتطبيقها: سلامة المريض أولا"، ويركز على آليات تحسين مستوى الخدمات الصحية والارتقاء بسلامة المرضى.

وكشفت الدكتورة المعايطة عن أهم المحاور التي سيتناولها المؤتمر، وهي: المريض شريك في الرعاية الصحية، وتعزيز ثقافة المساءلة، وإدارة المعلومات، والاستثمار في التدريب والتعليم، والحوكمة والقيادة، لافتة إلى أن معرض "الجودة في الرعاية الصحية" سيعقد على هامش المؤتمر وخلال ايام انعقاده، وستجمع الفعاليتان العديد من الخبراء والمتخصصين والمؤسسات في مجال الرعاية الصحية في المنطقة والعالم للتباحث في تعزيز ثقافة الجودة وسلامة المرضى.

وأشار عضو مجلس الاعتماد وممثل شركة ادوية الحكمة الدكتور صلاح المواجدة الى نجاحات الشركة واعمالها التي اعتمدت على التغيير والتطوير كعامل رئيسي، مؤكدا دعم الشركة للعديد من المبادرات الساعيةإلى تطوير القطاع الصحي وتحسين خدمات الرعاية الصحية.

واكد المواجدة ان الشركة والمجلس تجمعهما رسالة واحدة وشراكة مثمرة ومستدامة على مدى السنوات الماضية، تتلخص في توفير حياة أفضل للجميع، اضافة الى الاثار الايجابية التي يحدثها كل من "يوم التغيير" ومؤتمر الجودة.

ودعا المجلس كافة العاملين في المؤسسات الصحية تسجيل تعهداتهم على الموقع الإلكتروني http://hcac-changedayjo.com/ar/application ، للمشاركة في المؤتمر والمعرض عن طريق الموقع الإلكتروني http://hcac.jo/en-us/Register.

يشار الى ان مجلس اعتماد المؤسسات الصحية تأسس في عام 2007 بناء على توصيات اللجنة الوطنية للاعتمادية وحاصل على الاعتراف الدولي من ثلاثة جهات كأول مؤسسة في العالم العربي، وهو مؤسسة وطنية غير ربحية وله مجلس إدارة يتولى الإشراف وتصريف شؤونه، ويتكون من ممثلين عن وزارة الصحة، الخدمات الطبية الملكية، جمعية المستشفيات الخاصة، مستشفى الجامعة الأردنية، مستشفى الملك المؤسس (سنـتان لكل منهما بالتناوب)، المجلس الطبي الأردني، نقابة الأطباء الأردنيين (سنـتان لكل منهما بالتناوب)، نقابة الممرضين الأردنيين ومجلس التمريض الأردني (سنـتان لكل منهما بالتناوب)، الجمعية الأردنية للتأمينات الصحيةبالإضافة إلى خمسة أعضاء مستقلين (لمدة سنتين) يمثلون القطاعات والخبرات التالية: ادارة الأعمال والتسويق، الشؤون القانونية، الشؤون الأكاديمية، الصيدلة والمختبرات، القطاع المالي والاقتصادي.بترا