اختتام فعاليات ملتقى فضاءات الـ6 للإبداع العربي

المدينة نيوز :- اختتمت فعاليات ملتقى فضاءات للإبداع العربي في دورته الـ6 في يومه الاخير مساء امس الاثنين في قاعة غالب هلسة بالمقر الرئيس لرابطة الكتاب الاردنيين بعمان.
واشتمل اليوم الاخير للملتقى على جلستين الاولى بعنوان "رواية وروائيون : شهادات ابداعية ورؤى نقدية" فيما الثانية كانت الختامية واشتملت على قراءات شعرية وتكريم لمبدعين تركوا بصمات بارز في الشأن الثقافي.
وفي الجلسة الاولى التي ادارها مدير عام دار فضاءات للنشر والتوزيع الشاعر والروائي جهاد ابو حشيش، قدمت الروائية فتحية بن فرج من تونس شهادة ابداعية حول روايتها "ذاكرة الظل" لفتت فيها الى محاور عديدة منها "العنوان" الذي يحمل رمزية عالية بما توحي فيه من معنى الذاكرة المعطوبة، وبالتالي عندما تعطب الذاكرة يفقد الانسان ذاته كون الذاكرة هي الانسان، كما حملت مضامين ذاكرة الوطن.
كما قدم الروائي مهند الرفوع شهادة حول روايته "خناجر الظل" قال فيها: ان الافكار تعصف برأس الكاتب حتى تستوطن كلمات تنبض على ورق ابيض، مبينا انه العصف الذي يورط الكاتب بقضايا الامة والمجتمع فيصبح مضطرا برغبة عارمة لقراءة الاحداث والانسياق نحو بواطن النفس البشرية بطريقة مختلفة عن الاخرين.
وقال الروائي الزميل الدكتور حسين العموش في شهادته الابداعية التي قدمها في الجلسة حول روايته "ابناء الوزارة"، انه في هذه الرواية صور عذابات كثيرة للجسد والروح، وان روايته تحمل قضية لافتا الى انه لا رواية بدون قضية وقضية ابناء الوزارة قضية الانسان واخوه الانسان.
وقرأت الكاتبة صابرين فرعون من فلسطين نصوصا من روايتها "اثلام ملغومة بالورد".
من جهتهم قدم كل من النقاد الدكتور فادي المواج الخضير والدكتور راشد عيسى والدكتور محمد القواسمة والاعلامية رندا حتاملة قراءات نقدية في عدد من الروايات المشاركة في الملتقى.
الدكتور القواسمة في قراءته النقدية حول رواية "ماميلا" للروائية الفلسطينية ميرفت جمعة والتي حملت عنوان "القول وتقنياته"، لفت إلى أن ما تقوله الرواية يرتكز على محورين مهمين، هما: الهوية، والذات، مبينا أن موضوعة الهوية تتمثل بالصراع بين هويتين: الهوية الصهيونية، والهوية العربية الفلسطينية، فيما موضوعة الذات تشير إلى ما تظهره الرواية من استلاب للإنسان العربي الفلسطيني.
واعتبر الدكتور عيسى "رواية اثلام ملغومة بالورد" لصابرين فرعون نموذجا جيدا لرواية السيرة الغيرية المعاصرة، مبينا انها ذات بنية سردية تمتاز بتتابع الزمن المنظم وتكثيف الأحداث وتفاصيل اليومية.
وقال الدكتور الخضير في قراءته النقدية التي حملت عنوان "التورط في وحل الواقع في رواية ذاكرة الظل"، إن أدب الومضة كان حاضرا في الرواية، كما جاءت الرواية نابضة بالحياة المستلة من الواقع بما فيه من غزو فكري وغزو افتراضي يحتاج الى إعمال العقل دون تناسي الروح التي تمثل تغذيتها تحصينا من مجهول قادم.
ولفتت حتاملة في قراءتها النقدية لرواية ابناء الوزارة الى علاقة الصحافة بالأدب وايهما يؤثر بالآخر وايهما يخدم الاخر، مشيرة الى تأثر المؤلف بأسلوب السرد الصحفي.
وفي الجلسة الختامية التي أدارها الزميل العموش قرأ الشعراء احمد ابو سليم وموسى حوامدة وسعد الدين شاهين من الاردن ونبيل ياسين من العراق ومحمود ابو الهيجاء من فلسطين عددا من قصائدهم المتنوعة فيما القى مدير عام دار فضاءات للنشر والتوزيع ابو حشيش كلمة اختتام فعاليات الملتقى.
وفي الختام سلم رئيس رابطة الكتاب الاردنيين الباحث محمود الضمور والشاعر ابو حشيش الدروع التكريمية الى الناقد الدكتور عبدالقادر الرباعي من الاردن، والناقدة والشاعرة الدكتورة بشرى البستاني من العراق، ورئيس نادي حيفا الثقافي في حيفا المحامي فؤاد مفيد نقارة لمنجزاتهم الثقافية والابداعية وبصماتهم البارزة في الشأن الثقافي الابداعي.
بترا