محطة المعراض التحويلية الاحدث في الشرق الاوسط بالمحافظة على البيئة

المدينة نيوز :- اكدت وثائق مشروع المحطة التحويلية في بلدية المعراض بمحافظة جرش ان المحطة تمثل حالة متطورة من التعامل مع النفايات اذ سيتم الاستفادة من التجربة اليابانية بهذا المجال لتكون بذلك المحطة الاحدث في منطقة الشرق الاوسط بالمحافظة على البيئة، وتوازي عمل المحطات في الدول المتقدمة .
وبحسب وثائق مشروع محطة المعراض التحويلية ، فأنها تنفذ ضمن خطة استراتيجية طموحة تبنتها الحكومة لإدارة النفايات الصلبة لتكون بداية التنفيذ الفعلي بطريقها للتخلص من مكاب النفايات وتقليصها للنصف واستبدالها بمحطات تحويلية تعمل بأحدث الاساليب.
واشارت الوثائق ان وزارة الشؤون البلدية والجهات المعنية اتفقت مع الممول الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا) لتوفير احدث الاليات اليابانية كمنحة من حكومة اليابان لدعم المشروع ، مبينة ان حصة اليابانيين تقارب نصف قيمة كلف المحطة التقديرية والبالغة 5 ملايين دولار في حين ستتكفل الحكومة الكندية بالنصف الثاني من الكلفة لإقامة البنى التحتية وغيرها من مستلزمات لتشغيل وادامة المحطة.
واشارت الوثائق الى ان اقامة المحطة التحويلية سيوفر على بلدية المعراض والبلديات القريبة منها ما نسبته 75 في المائة من كلف تجميع ونقل النفايات بالطريقة الحالية الى مكب الاكيدر اضافة لكلف الصيانة وقطع الغيار والمحروقات ، اذ قدرت الكلفة الحالية بنحو 45 دينارا تنخفض وفق خطة المشروع الى 10 دنانير، الامر الذي سيوفر مبالغ كانت تنفق على النفايات يمكن تخصيصها لاحقا للتنمية وخدمة المواطنين في المناطق.
وتهدف المحطة المنوي اقامتها على قطعة ارض مملوكة لمجلس الخدمات المشتركة لمحافظة اربد بمساحة 5 دونمات الى توفير كلف نقل النفايات والوقت المقدر لنقل النفايات الى مكبات النفايات التي تبعد مسافات كبيرة عن مراكز البلديات ومناطقها وذلك عبر اقامة المحطات التحويلية وتجميع النفايات فيها وفرزها وكبسها ونقلها باليات حديثة تتميز بقدرتها على نقل نحو 35 طنا من النفايات الى المكبات .
وبينت الوثائق ان المحطة ستكون مغلقة بالكامل وتتوافق مع التجارب العالمية بهذا الشأن ، اضافة الى وجود تصور اولي لإقامة حديقة بما تبقى من قطعة الارض لخدمة المنطقة ، الى جانب اشتراطات دراسة الاثر البيئي وتضمن عطاء المحطة لزراعة محيط المحطة بالأشجار من كافة الجوانب.
وفيما تعلق بالأثر البيئي ، بينت الدراسات الخاصة بالمشروع ان المحطة تجاور محطة تنقية مياه مقامة بالمنطقة منذ زمن طويل ، وان المحطة مقترحة على قطعة ارض مناسبة وقريبة من مناطق البلديات التي ستخدمها ، اضافة الى توصيات دراسة الاثر البيئي في ان اقامة المحطة ليس له سلبيات على المنطقة باعتبارها ستقام وفق التجارب العالمية ومن ابرز ميزاتها انها مغلقة بالكامل وستخلو من الانبعاثات الغازية او تسريبات الروائح ولا العصارة الناتجة عن النفايات.
وتضمنت دراسة المشروع البيئية الزام صاحب المشروع(وزارة البلديات) بالتدقيق البيئي الخارجي للمحطة كل 6 اشهر، واقامة طريق خاص لخدمة المحطة ،والزام صاحب المشروع بزراعة المناطق المحيطة بأشجار لا يقل طولها عن مترين وكذلك انشاء شارع خاص يصل الى المحطة لتفادي المرور داخل المناطق السكنية.
وقدرت كمية النفايات الخارجة من المحطة بنحو 150 طنا من النفايات والي ستنقل الى الاكيدر باليات مخصصة حديثة.
وستوفر المحطة نحو 100 فرصة ستكون متاحة امام ابناء المنطقة من مختلف المهن.
يشار الى ان اغلب بلديات المملكة تعاني من هدر مالي بسبب صيانة الاليات واثمان المحروقات وكلف النقل ما زاد من مديونيتها وعدم قدرتها على القيام بواجباتها الخدمية والتنموية، وتقدر بشكل خاص مديونية بلدية المعراض بنحو مليون ونصف المليون دينار وتبلغ نسبة الرواتب من مجموع الايرادات بنحو 70 في المائة، في حين تزيد مديونية بلديات محافظة جرش الخمس بشكل عام على 12 مليون دينار.