مزاعم الاغتصاب تتوالى.. ساحر أميركي شهير في ورطة!

المدينة نيوز : - تقوم السلطات البريطانية بالتحقيق في مزاعم اغتصاب ضد الساحر وممارس فن الإيهام الأميركي المشهورديفيد بلين.
وقد استدعي إلى سكوتلاند يارد مقر جهاز الشرطة البريطانية للتحقيق معه، بعد الشكوى التي تقدمت بها ضده الموديل السابقة ناتاشا برينس.
وتقول صحيفة "ديلي بيست" إن الموديل زعمت أن بلين خدعها وقام باغتصابها في منزله الخاص في تشيلسي بلندن وذلك في صيف عام 2004.
ونفى بلين الاتهامات، مؤكداً أنه سوف يتعاون مع التحقيقات، وأنه ليس لديه ما يخفيه.
وذكرت الشرطة في بيان لصحيفة "ديلي بيست" أن "ضباط أمن هيئة مكافحة إساءة معاملة الأطفال والجرائم الجنسية يقومون بالتحقيق في ادعاء بالاغتصاب".
وأبلغت الشرطة بالادعاء في 17 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي من قبل امرأة ادعت أنها تعرضت للاغتصاب في عنوان معين في تشيلسي في يونيو/حزيرن أو يوليو/تموز من عام 2004، عندما كانت في سن 21 عاماً، ولم تحدث اعتقالات في تلك المرحلة ولا تزال التحقيقات مستمرة.

الموديل ناتاشا برينس
مع عالم الموضة
وكانت برينس قد دخلت عالم الموضة والموديلات لفترة وجيزة، عندما كانت في الخامسة عشرة من عمرها، ومن ثم باحتراف كامل في سن الـ 18، وظهرت على أغلفة 25 مجلة مختلفة، قبل أن تنهي حياتها المهنية على نحو غير مفهوم.
وفي حديثها إلى الصحيفة قالت إن الهجوم المزعوم وقع في الليل، بعد أن التقت بلين في ويلنجتون، وهو ملهى ليلي راق في حي نايتسبريدج بلندن، وذلك في يونيو أو يوليو من عام 2004.
وفي ذلك الوقت كان عندما كان بلين قد كسب الأضواء في عالم السحر، بعد أن قام بخدعة شهيرة في أواخر عام 2003 حيث علق نفسه في صندوق زجاجي على ارتفاع 30 قدما فوق نهر التايمز في لندن لمدة 44 يوما، ولم يعش على شيء سوى الماء.
وهناك لقطات تشير إلى أن بلين كان موجوداً في لندن في شهري يونيو ويوليو من عام 2004، الفترة التي ادعت برينس أن الاغتصاب المزعوم وقع فيها.

الليلة المزعومة
تقول برينس إنه في الليلة الثانية التي تعرفت فيها عليه، دعاها إلى حفل فرفضت في البداية، ووافقت عندما عرض عليها أن يرسل لها سيارة للحضور.
وذكرت أن المكان فيه بعض الحضور ولم تتحدث مع أي منهم، وأن بلين اختفى لبعض الوقت ومن ثم عاد يحمل زجاجة فودكا من المطبخ.
وبعد عشرين دقيقة كان قد أخذها إلى غرفة مجاورة معزولة، وطلب منها أن تقوم بتقبيله، ومن ثم أمرها بأن تنتهي من شرابها سريعاً، ومن ثم تقول إنها لا تتذكر أي شي إلا لحظة الاغتصاب، لتجد أنها قد استيقظت فجأة على وقع شيء غير معتاد.
وفي اليوم التالي استيقظت وكانت على موعد مع ترويج لمحل لبيع الملابس في بريطانيا، ولكن اليوم مضى مربكاً ومشوشاً بالنسبة لها كما تزعم.
وقالت إنها أثناء الماكياج كانت تفكر طوال اليوم ما الذي فعلته بالأمس، هل حقاً تعرضت للاغتصاب من قبل الساحر؟!

المحامي يعترض
وفي بيان لصحيفة "ديلى بيست"، أصر محامي بلين، مارتي سنجر على أن ادعاءات برينس كاذبة، وقال إن موكله ينفي التهمة سواء بشأن هذه المرأة أو أي امرأة أخرى في حياته تماما وتحديداً في عام 2004.
وتقول ناتاشا إنه بعد هذا الهجوم "المزعوم"، فإنها عاشت قلقاً اجتماعياً شديداً وفقداناً للشهية، ووجدت نفسها تتحول إلى الكحول للتعامل مع موضوع الثقة أمام المجتمع.
4 لقاءات أخرى
وتدعي أنه كانت لها أربعة لقاءات أخرى مع الساحر بعد ذلك اللقاء المزعوم، مرة عندما عادت إلى نيويورك وقالت إنه اتصل بها هناك، والتقته ولم تشعر بالارتياح.
ومن ثم مرتين عندما دعيا لحفل مشترك في لندن، وذكرت أنه أخذها إلى أحد الأركان قريباً من الحمام وهمس لها بأنه لن ينسى تلك الليلة.
ومن ثم كان اللقاء الرابع بحسب برينس، في مترو الأنفاق في مانهاتن بينما كان الساحر مع صديقته وابنتها، وقالت إنها تبادلت حديثاً مقتضباً معه ولكن لا شيء أكثر من ذلك.

اللقاء الأخير
لكن قبل أيام قليلة كانت قد رأته وهو أمام معرض الفن الذي تعمل فيه، وقد ناداها باسمها فشعرت بالحرج ودعته للدخول. وهو ما لم ينفه بلين.
ويقول محامي بلين إن سلوك الموديل برينس غير متناسق ومتناقض، وقد تحدثت برينس إلى شرطة لندن قبل حوالي 10 أشهر من نشر صحيفة "نيويورك تايمز" مقالاً عن الادعاءات المتعددة بالتحرش الجنسي والاعتداء من قبل قطب هوليوود هارفي واينستين، خلال مسيرته المهنية.
وقالت إنها تقدمت بشأن الهجوم المزعوم الآن بعد سنوات من الانتكاسات واللوم الذاتي، إضافة إلى ذلك، لأنه لا يوجد قانون لتقادم الجرائم الجنسية في بريطانيا.
وأكدت أنها تريد "فضح" بلين، وأضافت: "أنا لن أحب أبدا أن يذهب أي شخص إلى السجن، وهذا في يد القانون".
وختمت قائلة: "أريد له أن يعرف أنني لست غبية، وأنني أعرف ما حدث".