كتلة الإصلاح للملقي : كلنا في قرب واحد ونرفض رفع الخبز

المدينة نيوز - : ضمن اللقاءات الحكومية مع الكتل النيابية التقت كتلة الإصلاح النيابية برئاسة د. عبد الله العكايلة رئيس الوزارء د. هاني الملقي والفريق الوزاري المرافق له في مجلس النواب امس ، وكان محور اللقاء الحديث والنقاش حول السياسات العامة للحكومة ، والتوجهات الاقتصادية المقبلة للحكومة خاصة ما يتعلق بملفي الضرائب ورفع الدعم عن الخبز .
وتحدث نيابة عن الكتلة رئيسها د. عبد الله العكايلة ، الذي قال أن الجميع في الأردن في قارب واحد ، وأكد على ضرورة أن يكون للحكومة ولاية عامة حقيقية ، وأن يشعر المواطن بذلك في كافة أجهزة الدولة ، وأن أجهزة ومؤسسات الحكومة تعاني عقما وتراجعا في الأداء على كافة الصعد .
وفيما يتعلق بالملف الأهم لدى المواطن الأردني وهو الملف الاقتصادي المعيشي ، أكد العكايلة أن نسب النمو الاقتصادي المعلنة من الحكومة غير مبشرة ولا تبعث على التفاؤل ، وأن نسبة خدمة الدين من الناتج المحلي والتي بلغت 94% ما تزال تهدد الإقتصاد وتضع البلد على حافة الإفلاس ، وطالبت كتلة الإصلاح الحكومة بتشكيل لجنة أزمة لوضع مشاريع وطنية تساهم بتخفيض معدلات البطالة في الأردن ، وأكد العكايلة أن الترهل الحكومي والبيروقراطية والسياسات الحكومية طاردة للإستثمار في الأردن ، وأن كتلة الإصلاح النيابية ترفض أي زيادة على أسعار الخبز وأي رفع للضرائب المباشرة وغير المباشرة يمس جيب المواطن الأردني ، مشيرا إلى أن تجربة المواطن الأردني مع عملية استلامه الدعم المالي من الحكومة مريرة ولا تليق بكرامته ، واقترحت كتلة الإصلاح النيابية خلال الإجتماع بدائل وآليات توفر للخزينة ما يساهم بسد العجز دون أن تعتمد على جيب المواطن او تمس بسعر الخبز ، وبينت أن الأصل في الضرائب أن تكون تصاعدية حسب الدخل بما يحقق التوازن المجتمعي ويمنع الضرر عن الطبقة الوسطى والفقيرة .
وتسائل العكايلة عن حقيقة آلية تسعير المشتقات النفطية في الأردن ، وعن القيمة الحقيقية لإيرادات الحكومة من فاتورة البترول ، وعن أسباب الكلفة المرتفعة لفاتورة المحروقات على المواطن الأردني ، مطالبا الحكومة بالشفافية والوضوح في هذا الملف .
وطالبت كتلة الإصلاح بتعزيز التشاركية بين الحكومة والقطاع الخاص في الإنفاق الرأسمالي وتنفيذ المشاريع العامة ، بما يساهم في وقف زيادة المديونية ، *وأن السياسات الحكومية يجب أن تكون مركزة وأكثر جدية في مجال محاربة الفساد والحد من التهرب الضريبي .
وفيما يتعلق بالسياسة الأردنية الخارجية ، أكد العكايلة على ضرورة أن يحافظ الأردن على حضوره واستعادة تأثيره تجاه القضية الفلسطينية ، وأن يتعزز التواصل مع جميع القوى الفلسطينية الوطنية ، وأن تعيد الحكومة النظر في علاقتها مع حركة حماس ، مشيرا أن ذلك يساهم بالتصدي لفكرة الوطن البديل ، ويعزز مكانة الأردن على الساحتين الإقليمية والدولية ، ويحصنه أمام الإستهداف الصهيوني المستمر .
وفيما يتعلق بالأحداث المحيطة بالأردن والعلاقات العربية العربية، أكدت الكتلة أنه على الحكومة الأردنية أن تمارس دورها في رأب الصدع العربي ، وأن رئاسة الأردن للقمة العربية تفرض هذا الواجب ، وأن ينحاز الأردن للمصلحة العربية ، ومصالحه ومصالح مواطنيه .
وتطرقت كتلة الإصلاح النيابية خلال لقاء رئيس الوزراء لملف الحريات العامة في الأردن ، مؤكدة أن الحريات في الأردن تشهد تراجعا كبيرا يسيء لاسم الأردن ، وأن سياسة الحكومة تجاه الأحزاب غير إيجابية وتساهم بالتضييق عليها ، وقال د. العكايلة أن جماعة الإخوان المسلمين كانت دوما في خندق الوطن ووقفت بشجاعة في وجه من استهدف الدولة الأردنية ، وأن الجماعة قوة سياسية اجتماعية إيجابية ، ساهم وجودها في إثراء المشهد السياسي الأردني ، مؤكدا أن مصلحة النظام تكمن في وحدة الجماعة وتماسكها وليس في تشجيع انقسامها أو تشظيها .
وطالبت كتلة الإصلاح النيابية رئيس الوزراء بالإفراج عن المعتقلين بتهمة دعم المقاومة الفلسطينية في السجون الأردنية ، مؤكدة أن هذا أقل ما يجب تجاه جريمة السفارة الصهيونية والتبجح الصهيوني باستقبال قاتل الأردنيين .
وأكدت الكتلة أن مواقفها وقرارتها تجاه السياسات الحكومية ومشروع الموازنة سيبنى على أساس مصلحة الوطن وهموم المواطن وتحقيق طموحاته .