محمد بايزيد فبرك "اغتياله".. وسوريون يطالبون بمحاكمته
تم نشره الجمعة 03rd تشرين الثّاني / نوفمبر 2017 04:33 صباحاً

محمد بايزيد
المدينة نيوز : - اتهم عشرات السوريين المخرج السوري محمد بايزيد بتقديم خدمة مجانية للنظام السوري بعد ظهور أدلة تثبت أنه قام بفبركة محاولة اغتياله الشهر الماضي كمحاولة منه لاستجداء تعاطف واهتمام إعلامي من أجل حصوله على تمويل مشروع فيلم وثائقي بعنوان "النفق" ينوي إنجازه عن سجن تدمر الذي يعتبر أحد أبرز معتقلات النظام السوري في العقود الماضية.
وتداول الناشطون مقاطع فيديو قامت بتسريبها صحيفة "العربي الجديد"، مساء الأربعاء، كشفت فيها كيفية إعداد بايزيد لعملية الاغتيال المزيفة عبر مخطط دقيق ومحكم، خلال شهري أيار/مايو وحزيران/يونيو من العام الجاري، علماً أن مسرب المقاطع هو محمد الهندي الذي يعرف عن نفسه بأنه منتج إعلامي حر كان بايزيد يحاول الاستعانة به لتنفيذ مخططه، وتحدث معه عبر مكالمات فيديو يشرح فيها المخطط الذي يتشابه بشكل كبير مع "الحادثة" التي تعرض لها بايزيد الشهر الماضي.
والحال أن الشكوك حول قصة بيازيد وادعاءاته بتعرضه للاغتيال ليست جديدة تماماً، فبعد أيام قليلة من الحادثة، شكك العديد من الناشطين بالقصة بعد السرعة الكبيرة التي تعافى فيها بيازيد وتوجهه من اسطنبول إلى الولايات المتحدة، فضلاً عن تضارب المعلومات التي أوردها الشاهد الوحيد على القصة، الشاعر والروائي الأردني أيمن العتوم، صديق بايزيد، إضافة لتصريحات زوجة بيازيد نفسها، مع أقوال بيازيد اللاحقة، لكن تلك التهم لم تكن سوى مجموعة من المنشورات عبر مواقع التواصل، من دون أي أدلة، مثلما هو الحال اليوم.
رغم ذلك، مازال بايزيد يصر على روايته، فنشر عبر صفحته الشخصية في "فايسبوك" رداً مطولاً قال فيه أن الفيديوهات ماهي إلا تسجيلات حديثة بعد الحادثة لصناعة فيلم شبيه بما حصل وهو أمر أكد أنه ذكره بعد الحادثة في أكثر من مقام وفق ادعائه، مشيراً إلى أنّ أكبر دليل على حداثة التسجيلات يعود لاستخدامه عبارة "الضرر الذي تعرّضت له" وليس الضرر الذي "سأتعرض له" حسب تعبيره، مرفقاً ذلك بتريلر فيلمه "النفق" الذي يظهر حسب رأيه أنه سيتعرض للاستهداف حتماً من النظام بسبب الفيلم.
وانتشر هاشتاغ #أطالب_بمحاكمة_بايزيد عبر مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع، عبَر فيه سوريون عن غضبهم لقيام بايزيد بـ"التلاعب بمشاعرهم" و"الإساءة للثورة السورية" و"تقديم خدمات مجانية لنظام الأسد" و"التسلق على الثورة السورية لكسف تعاطف الجمهور".
وتعود القصة إلى العاشر من تشرين الأول/أكتوبر الماضي عندما تعرض بايزيد إلى حادثة طعن من شخص بسكين ما استوجب نقله إلى أحد المستشفيات، ليتهم النظام السوري لاحقاً بمحاولة اغتياله بسبب عمله على فيلم "النفق" المستوى من رواية العتوم "يسمعون حسيسها" التي تدور عن فظائع النظام السوري في سجن تدمر، علماً أن بيازيد كان يبحث عن مصدر لتمويل الفيلم، وكان متجهاً للقاء أشخاص ادعوا أنهم مهتمون بالفيلم ويريدون تمويله، على حد زعمه حينها.