مؤتمر "الأردن في بيئة متغيرة .. سيناريوهات المرحلة المقبلة 2 " يواصل اعماله

المدينة نيوز :-واصل مؤتمر الاردن في بيئة اقليمية متغيرة ... سيناريوهات المرحلة المقبلة "2" أعماله اليوم الأحد في عمان.
وأكد المؤتمرون عمق العلاقات التاريخية المتجذرة التي تجمع الاردن بدول الخليج العربي والتي تعكس تقاربا في الأنظمة والروى، ووحدة المواقف ومتانة العلاقات السياسية الى جانب ان الاردن ودول الاتحاد الست تمثل عناصر استقرار في المنطقة.
وأشاروا إلى قيام علاقة قوامها تدعيم المواقف المشتركة، ومقاربة التوجهات، اضافة الى وجود علاقات متشابكة ومتشاركة تجمع الاردن مع جميع الاطراف وان اي تغير سياسي يمس البنية العربية يمس الاردن كما يمس اي دولة خليجية اخرى، حيث يجمع هذه الدول وقفات عميقة متبادلة.
ولفتوا إلى ان الاردن كان سباقا في المحافظة على وحدة الدول العربية واستقرارها الى جانب مساهمته في درء اي تهديد او مخاطر من شأنها الحاق الضرر باي دولة، وكانت مساهمة الاردن واضحة وما تحمله من موجات اللجوء التي اثقلت كاهله جراء الربيع العربي.
وقال وزير الاعلام والمواصلات الكويتي الاسبق الدكتور سامي النصف ان المملكة الاردنية الهاشمية هي المرشح الافضل والامثل ليكون عضوا في مجلس التعاون الخليجي او يعطى صفة خاصة ضمن المجلس لوجود تقارب بين انظمة الحكم بين الاردن والخليج وتشابه الرؤى الاستراتيجية اتجاه التحديات القائمة والقادمة لدول المنطقة ولا شك ان العلاقات الاردنية الخليجية قد شهدت تصاعد في وتيرة التعاون الاقتصادي والسياسي والامني خلال السنوات الماضية بالاضافة الى الدعم الخليجي المقر للاردن منذ العام 2011 بقيمة 5 مليارات دولار.
وقال الكاتب والمحلل السياسي السعودي سليمان العقيلي ان العلاقات الاردنية الخليجية ثابتة ومستقرة وفي تطور، ولا تؤثر فيها الازمات من الناحية الاستراتيجية بل تزيدها ثباتا وفاعلية، والاردن والسعودية تأسستا على فكرة الوحدة القومية العربية والامن القومي العربي والسياسات منسجمة بينها مهما كانت الاجتهادات في التفاصيل.
وبين وزير الاعلام الاردني الاسبق الدكتور سميح المعايطة ان العلاقات الاردنية الخليجية اظهرت تشابكا بين الانظمة السياسية والتماسك في المواقف المختلفة الى جانب التحالف مع القوى العالمية، حيث تظهر تركيبة الانظمة استقرارا في انظمة الحكم وعلاقات وروى متقاربة وحقائق وجود مشتركة ينظر اليها بعين الاعتبار دائما، وتبنيها جميعا لصد اي تهديد فردي واعتباره تهديد لامن واستقرار المنطقة باكملها .
وتضمنت محاور الجلسة الحديث عن اشكالية العلاقة بين الاردن ودول الخليج، واثر التآكل المتزايد على في مكانة النفط وعائداته على هذه العلاقة من ناحية العمالة الاردنية في الخليج وتحويلات العاملين والمساعدات، واثر الاوضاع الخليجية الراهنة على العلاقات الاردنية الخليجية، واثر الحرب في اليمن على العلاقات الاردنية الخليجية واين تلتقي واين تفترق المواقف والسياسات الاردنية ودول الخليج "الدول الرئيسية" ونظرة للمستقبل تشمل افكار ومقترحات.
--(بترا)