موقع استخباري إسرائيلي يهاجم ليبرمان بسبب إيران ( ترجمة خاصة)

المدينة نيوز : - ذكر ملف ديفكه الأربعاء أن وزير الدفاع الصيهوني أفيغدرو ليبرمان قال أمس الثلاثاء  في مقابلة صحفية: "لا يوجد تواجد إيراني مادي حاليا في سوريا ولا أي قوات عسكرية، حقا أن هناك عددا من المستشارين والخبراء الإيرانيين، بيد أنه لا يوجد قوات عسكرية إيرانية على الأراضي السورية.

وهاجم الموقع المقرب من الإستخبارات الإسرائيلية في تقرير ترجمته جي بي سي نيوز لقرائها ،  ويعلق قائلا : إن أقوال الوزير تتعارض مع كل ما يقول ويفكر رئيس الحكومة نتنياهو والأجهزة الأمنية. إن هذا الخط هو الخط الذي يطرحه الرئيس الروسي بوتين خلال محادثاته مع رئيس الحكومة نتنياهو، وما قاله وزير الدفاع الروسي للجنرال شويجو خلال الزيارة التي قام بها لإسرائيل في منتصف شهر تشرين الأول الماضي، وهذا هو نفس الخط الذي طرحه في نهاية الأسبوع الماضي رئيس المخابرات الروسية سرجي ناريشكين عندما زار إسرائيل .

وتشير مصادر الموقع الإستخباري :  أن تصريحات ليبرمان على الصعيد اللفظي صحيحة، فلا يوجد في سوريا كتائب، ولا ألوية، ولا فرق إيرانية، لكن هناك فعليا 2500 ضابطا إيرانيا تقوم مهمتهم بشكل أساسي على إعداد بنية لوجستية واستخبارية لليوم الذي ستدخل فيه الكتائب والألوية والفرق الإيرانية إلى سوريا من العراق. ونورد فيما يلي الخارطة الدقيقة للقواعد السورية التي يتواجد فيها آلاف الضباط المذكورين :

ولا شك أنه بالإمكان المجادلة والزعم- مثلما فعل وزير الدفاع- أن الأمر لا يتعلق بقوة عسكرية إيرانية، بيد أن بمقدورنا أن نؤكد أن تصريحات ليبرمان على هذا الصعيد غير صحيحة ومضللة، وهذا شريطة أن لا نأخذ بعين الاعتبار عشرات آلاف المقاتلين من حزب الله والمليشيات الشيعية العراقية والأفغانية، والباكستانية التي يبلغ قوامها سوية حوالي 50000 جندي، والموجودة تحت قيادة مباشرة للضباط الإيرانيين.

ويبدو أن وزير الدفاع ليس على علم بالمعلومات التي يقدمها الضباط الإسرائيليين للشخصيات الرفيعة التي تزور إسرائيل، التي يأخذها الجيش في جولات على الخطوط الحدودية في هضبة الجولان السورية. فالضباط يجلبون  الشخصيات الأجنبية إلى نقاط المراقبة والتي يمكن منها أن نرى نقاط المراقبة التي أقامها حزب الله وجنود كتائب القدس الإيرانية مؤخرا على بعد أربعة كيلومترا فقط من الحدود الإسرائيلية.

إذا كان وزير الدفاع يرغب لأسباب سياسية شخصية وداخلية تجاهل الحقائق على أرض الواقع، وبشكل خاص الحقائق عن إيران، والتي تبني المزيد من المواقع، والمزيد من القواعد، مما يعني أنها ستبني في نهاية المطاف بنية عسكرية إيرانية واسعة في مواجهة إسرائيل في المستقبل، فإن هذه مسِألة تخصه هو، أما ما يخص الملف فهو وضع الحقائق مثلما هي أمام الجماهير.

المصدر : جي بي سي نيوز