"القدس عربية".. ندوة في جمعية "أيادينا" بالكتة

المدينة نيوز:- قال رئيس مجلس ادارة صحيفة الرأي الزميل رمضان الرواشدة ان قرار الرئيس الاميركي دونالد ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده اليها "يتعارض مع جوهر قراري الامم المتحدة 242 وقرار 338 اللذين يشيران الى عدم شرعية الاحتلال الاسرائيلي وضرورة انسحاب القوات الاسرائيلية من الاراضي التي احتلتها عقب حرب عام 1967".
وأضاف في محاضرة له بعنوان "القدس.. الى اين؟" خلال مشاركته في ندوة بعنوان (القدس عربية) نظمتها جمعية "أيادينا" للتنمية البشرية في بلدة الكتة بمحافظة جرش امس، ان "ترمب ضرب بقراره جميع المواثيق والمعاهدات الدولية كمعاهدة وادي عربة التي اشارت في احد بنودها الى احترام إسرائيل للدور الخاص للمملكة الأردنية الهاشمية في الأماكن الإسلامية المقدسة في القدس"، مشيرا الى الدور الفعال والمؤثر لجلالة الملك عبدالله الثاني في تكثيف الجهود العربية والإسلامية والدولية لحماية حقوق الفلسطينيين والعرب والمسلمين في مدينة القدس، ودعمه الكامل للأشقاء الفلسطينيين في الحفاظ على حقوقهم التاريخية والقانونية في مدينة القدس ومساعيهم الرامية إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
من جانبه بين رئيس مجلس ادارة جريدة الدستور محمد داودية خلال محاضرته بعنوان "فلسطين والقدس في الديانة اليهودية"، ان "العقيدة الصهيونية تقوم على مبدأ التوسع والاستيطان وان اسرائيل لا يمكن الا ان تكون مشروع حرب"، مشيرا الى ان مدينة القدس تم احتلالها على مدى التاريخ 35 مرة، وتم تحريرها 34 مرة من قبل العرب والمسلمين، وسوف تتحرر من الاحتلال الاسرائيلي مهما طال الزمن.
وقال، ان للهاشميين علاقة وطيدة وممتدة مع القدس منذ مسرى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم اليها، وامتدت هذه العلاقة عبر العصور وحتى الثورة العربية الكبرى التي أكدت على الثوابت والمنطلقات التي ينطلق منها الهاشميون تجاه القضية الفلسطينية وتحديدا القدس.
وأوضح داودية ان جلالة الملك عبدالله الثاني وقف في مؤتمر القمة الاسلامية في اسطنبول مخاطبا التاريخ والشرعية والعدالة، وموجها رسائل تحذيرية لعالم متخدر تحت تأثير الدعاية الصهيونية وأوهام الوعد والحق الديني والتاريخي والدولة الدينية اليهودية، لافتا الى ان مواقف جلالته السياسية والدبلوماسية لا تعبر عن الاردن فحسب، وإنما عن وجدان شعوب العرب والمسلمين، ليقول للعالم ان القدس عنوان السلام و الامان الانساني.
من جانبه قال المدير التنفيذي للصندوق الهاشمي لإعمار المسجد الاقصى وصفي الكيلاني ان المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس حظيت باهتمام بالغ في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني وشكلت نهجا هاشميا في رعاية هذه المقدسات منذ أمد بعيد، مشيرا الى ان رسائل جلالته الى العالم اجمع في جميع المحافل كانت واضحة جدا بأن "المسجد الأقصى/ الحرم القدسي الشريف هو للمسلمين وحدهم وكذلك المقدسات المسيحية للمسيحيين وحدهم، استنادا الى العهدة العمرية، وكل هذه الركائز لا يمكن أن تسير في الاتجاه الصحيح ما دام هناك قوة تحاول فرض واقع تفاوضي بشكل أحادي يؤدي لعواقب كارثية".
واشار الى موقف رجال الدين والقيادات المسيحية الذين يمثلون الأطياف المسيحية الأردنية والفلسطينية في لقائهم مع جلالة الملك قبل ايام في المغطس وتجديد بيعتهم للهاشميين ولجلالته وللعهدة العمرية، وبالوصاية الكاملة لجلالته على المقدسات المسيحية والإسلامية في القدس وفلسطين، موضحين أن العهدة العمرية تنص على قيام الهاشميين بنصرة اهل الكتاب والمحافظة عليهم وعلى ممتلكاتهم وكنائسهم وتلبية احتياجاتها.
وقال رئيس جمعية ايادينا للتنمية البشرية انه على مر العصور يعتبر احتلال الارض والاوطان ابشع انواع الظلم التي وقعت على الانسان، مثمنا جهود جلالة الملك في الحفاظ على القدس والمقدسات الاسلامية والمسيحية ."بترا"