الصفدي: ''إسرائيل'' تحاول فرض حقائق جديدة في القدس

المدينة نيوز :- قال وزير الخارجية ايمن الصفدي، إن القدس فوق السياسة وهي ليست قضية سياسية يساوم عليها، مضيفاً أن إعلان تصويت الجمعية العامة في الأمم المتحدة هو جرس إنذار لعدم العبث بقضية القدس.
وأضاف في مقابلة مع برنامج ستون دقيقة، إن ما حدث في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة موقف أممي واضح ورسالة سياسية قوية تؤكد رفض أي خطوات أحادية متعلقة بالقدس.
وأشار إلى أنه لا سلام ولا أمن ولا استقرار في الشرق الأوسط دون قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، مؤكداً أن القرار الأميركي معزول سياسيا ولا أثر قانوني له والتحدي يكمن في الخطوة المقبلة.
وبين الصفدي أن أوروبا قالت إنها لن تعترف بالقرار الأميركي وعدد صغير من الدول الاوروبية امتنعت عن التصويت لصالح القرار العربي في الأمم المتحدة
وثمن الصفدي الموقف الأوروبي تجاه القدس، مشيراُ إلى أن الأردن يعمل مع الاتحاد الاوروبي لاتخاذ خطوات تخرجنا من حالة الانسداد في الأفق السياسي، مشيراً إلى أن الموقف العالمي رفض القرار الأميركي والمجتمع الدولي أكد أن لا شرعية لخطوات احادية تغير هويتها.
وأضاف الصفدي أن القرارات التي اتخذناها عربيا تعكس ما نستطيع القيام به لمجابهة قرار واشنطن، مبيناً أن الأردن سيستمر ببذل ما في وسعنا لحماية القدس بالتنسيق مع الدول العربية والمجتمع الدولي خصوصا أوروبا، مؤكدا أن الأردن يفعل ما يستطيعه ولم يكن بمقدورنا منع ترامب من أخذ قراره بشأن القدس.
وقال الصفدي إن العالم كله يعرف أن الأردن فيما يتعلق بالقدس موقفه واضح وثابت، مشيراً إلى أن الأردن لا يريد أن يواجه حالة اللاأفق والانسداد السياسي التي ازادات مع قرار واشنطن، ويجب أن نتحرك لكي لا يفرض القرار حقائق جديدة في القدس، مؤكداً أن الأردن دولة ذات سياسة واضحة وتحظى باحترام دولي لكن علينا أن نقر بأننا لسنا دولة عظمى ونسعى باتجاه أن لا يؤثر القرار الأميركي على واقع مدينة القدس.
وأكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين أن لا أمن ولا استقرار في المنطقة دون حل عادل وشامل للقضيىة الفلسطينية، مبينا "أن التطرف يعتاش على الظلم ولا ظلم أكبر من الاحتلال ورؤيته يتمدد".
وقال "نوظف كل أدوات السياسة الخارجية الأردنية الى جانب مكانة جلالة الملك لدعم الحق الفلسطيني ونريد التوصل لحل ينصف الشعب الفلسطيني الشقيق ومواجهة حالة اللاأفق والانسداد السياسي"، لافتا الى أن السلام الذي نطلبه هو السلام الذي يعيد الحق الفلسطيني ويحافظ عليه.
واوضح أن اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي عقد بناء على طلب الأردن، عبّر بوضوح عن الرفض للقرار الاميركي وتداعياته، مشيرا الى أن المرحلة القادمة ستكون أكثر صعوبة، وسيتم العمل بجهد أكبر وبتنسيق مطلق وكامل مع السلطة الوطنية الفلسطينية والدول العربية.
وأضاف ان العمل في المرحلة المقبلة هو استمرار بذل كل الجهود الممكنة عربيا واسلاميا وفق استراتيجية واضحة للحد من تبعات قرار الرئيس الامريكي السلبية، مشيرا الى ان اللجنة الوزارية العربية ستعقد قريبا اجتماعا لدراسة الخطوات المقبلة وبلورة خارطة طريق للتحرك دوليا، بما يجدد التاكيد على أن القدس أرض محتلة وهي من قضايا الحل النهائي التي تحل ويحسم مصيرها عبر مفاوضات مباشرة استنادا الى القرارات ذات الصلة، ورفض كل ما يستهدف تغييرهويتها العربية الاسلامية والمسيحية.
واكد اهمية الاستمرار بالعمل مع الاتحاد الاوروبي والمجتمع الدولي للخروج من مرحلة الانسداد السياسي، لتفادي الوصول الى حالة فقدان الامل واليأس الذي يهدد المنطقة واستقرارها، لافتا الى ان ما حدث في مجلس الامن وفي الجمعية العامة للامم المتحدة كشف عن موقف عالمي يرفض القرار الامريكي ويساند عملية السلام على اساس حل الدولتين وفق القرارات الدولية ومبادرة السلام العربية.
واشار الصفدي الى ما يقوم به الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني وبشكل يومي لدعم المقدسيين وتعزيز صمودهم، داعيا الى الاسراع بتفعيل صندوق القدس الذي اقرته الجامعة العربية وضخ الموارد اليه للمحافظة على الوجود العربي في القدس ومواجهة الحملات التي تستهدف تغيير واقعها الديموغرافي،لافتا الى أهمية تعزيز الدور الاعلامي لشرح كل القضايا المتعلقة بالقدس من خلال بلورة الجامعة العربية قريبا خطة عربية للتحرك دوليا.