راديو إسرائيل يزعم وجود مفاوضات " سرية " إسرائيلية فلسطينية في الصين

المدينة نيوز :- ذكر راديو إسرائيل أن وفدين فلسطيني وإسرائيلي أجروا محادثات سلام بينهما في بكين، هذا في الوقت الذي لا يبدو أن إمكانية استئناف المسيرة السلمية واردة حاليا. والوفد الإسرائيلي ليس وفدا رسميا، أما من الجانب الفلسطيني، فقد شارك في الوفد اثنان من مستشاري ومقربي أبو مازن: نبيل شعث، وأحمد مجدلاني، وقد حاولا إضفاء طابع التواضع على مشاركتهما في الحوار في بكين، بل إن أحدهما نفى صحة النبأ. وقد دعيت اللجنة الفلسطينية التابعة لمنظمة التحرير للتقارب مع الإسرائيليين إلى الصين.
وذكر التقرير الذي ترجمته جي بي سي نيوز ولم تتوثق من صحة المعلومات الواردة فيه من مصدر فلسطيني : أن وزير الخارجية الصيني ونائبه والمبعوث الصيني للشرق الأوسط يشرفون على المحادثات الجارية هناك، والتي أجروها غالبية الوقت مع كل وفد على حدة، وقد حرص الصيني على عدم احتكاك الوفدين أحدهما بالآخر خلال تناول الطعام أو خلال الجولات التي يقومان بها خارج الفندق.
وذكر المراسل أن نائب رئيس الكنيست وعضو حزب العمل حيلك بار ترأس الوفد الإسرائيلي، وقد عقب قائلا: "لا شك أن الأجواء كانت شديدة التوتر طيلة أيام المناقشات، بسبب الجمود السياسي، والتطرف، والقرار الذي أصدره ترامب بشأن القدس، والتصويت عليه في الجمعية العمومية للأمم المتحدة. ولم يلتق الوفدان خارج غرفة النقاش أبدا، كما أن الصينيين وضعوا حاجزا بيننا غالبية الوقت".
وذكر المراسل أن الطرفين نجحا في نهاية المطاف في بلورة ورقة اتفاق من أربع صفحات تحت عنوان: "نتجه نحو حل الأزمة الفلسطينية الإسرائيلية". ( هكذا ورد في تقرير الإذاعة ووفق وصفها ) .
وتطرقت الورقة المشتركة المذكورة إلى المبادئ الموجهة بغية التخلص من الطريق المسدود الذي آلت إليه المسيرة السلمية، ويدعو القيادة في الجانبين لإحياء التزامها بشأن حل الدولتين بالاعتماد على حدود 1967 مع تبادل أراضي بصورة متفق عليها ومساوية في مساحتها. والامتناع عن القيام بخطوات من طرف واحد، وتجميد الاستيطان، والحفاظ على الوضع الراهن في القدس، الامتناع عن تشجيع العنف، وشجب الإرهاب والعنف.
ونسب المراسل إلى حيلك بار قوله: "الصينيون أرادوا التدخل في المسيرة السلمية، وحل النزاع، ورغم أنني أوضحت هناك أننا لا زلنا نرى في الولايات المتحدة وسيطا أساسيا، إلا أن الرغبة الصينية هي هامة. ورغم أنني أوضحت أن الوفدين ليسوا وفدين رسميين، فإن ورقة العمل التي توصلنا إليها كانت مهمة، وذات قيمة كبيرة".
وذكر المراسل أن الفلسطينيين حاولوا تضمين الورقة اتفاقا حول القدس الشرقية كعاصمة للدولة الفلسطينية، بيد أن الوفد الإسرائيلي رفض ذلك، كما أن الصينيين لم ينجحوا في جعل الطرفين يوافقان على مؤتمر صحفي مشترك، كما حظر الصينيون التقاط أية صور للوفدين طيلة أيام اللقاءات.
وذكر المراسل أن الفلسطينيين معنيون باستبدال الولايات المتحدة كوسيط لمسيرة السلام، ولا شك أن الصين هي الدولة المفضلة لديهم .
المصدر : جي بي سي نيوز