أصابع أمريكية وراء إسقاط الفلسطيني سلفادور نصر الله في انتخابات هندوراس

المدينة نيوز :- بعد يوم واحد من تصويت هندوراس ضد القرار الأممي، الذي أقرته الغالبية الساحقة في الأمم المتحدة، والذي يدين إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بالقدس عاصمة لإسرائيل، أعلنت الولايات المتحدة اعترافها الرسمي بفوز خوان هرنانديز، بالانتخابات الرئاسية، الذي يعتبر نفسه صديقا لإسرائيل، وأجرى دورات استكمال فيها.
وكان هرنانديز، الذي سبق وصرح أن هندوراس ستظل إلى جانب إسرائيل طالما ظل رئيسا، على وشك خسارة الانتخابات الرئاسية، الشهر الماضي، لصالح مرشح المعارضة اليساري سلفادور نصر الله، الفلسطيني الأصل، ولكن، وفي تحول حاد، أعلن عنه كفائز، الأمر الذي أثار شبهات بحصول عمليات تزوير، مما تسبب بأعمال احتجاجية سقط فيها عدد من القتلى.
وبعد يوم واحد فقط من التصويت في الأمم المتحدة، أعلنت الولايات المتحدة اعترافها بهرنانديز كفائز في الانتخابات، رغم الادعاءات الكثيرة بالفساد خلال عملية الانتخابات، الشهر الماضي، ورغم مطالبة دول أميركا بإجراء انتخابات جديدة.
وهنأت الخارجية الأميركية، في بيان، هرنانديز بفوزه، وفي الوقت نفسه دعت الأطراف إلى "تجنب العنف".
يذكر أنه بحسب منظمة حقوق هندوراسية محلية فقد قتل في الاحتجاجات نحو 27 شخصا، غالبيتهم متظاهرون سقطوا بنيران عناصر الأمن.
يشار إلى أنه في ليلة الانتخابات، في السادس والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر، كان نصر الله يتفوق على خصمه بنسبة 5% بعد فرز 60% من الأصوات، وعندما تجدد عدّ الأصوات، بعد 36 ساعة، تم شطب فوز نصر الله، وبحسب النتائج الرسمية فقد فاز هرنانديز بفارق بسيط.
وكانت الولايات المتحدة قد امتنعت عن نشر بيان تهنئة إلى حين انتهاء الفترة التي يمكن فيها للمعارضة الاستئناف على النتائج.
وعقب نصر الله على ذلك بالقول إن قرار الولايات المتحدة يعكس مخاوف واشنطن الاستراتيجية من حكومة يسارية في هندوراس. وقال "إنهم يخشون خسارة هندوراس". وأضاف أنه يتنازل عن محاولة إثبات فوزه في الانتخابات.
يشار إلى أن موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" قد نشر أن هرنانديز يعتبر أحد أكبر أصدقاء إسرائيل في العالم، وزار إسرائيل عدة مرات، وفي إحدى الزيارات قال لرئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، إنه جاء لإسرائيل من أجل التأكيد على حقيقة أن "هندوراس صديقة لإسرائيل".
وكانت تواترت أنباء عن تدخل إسر ائيلي لدى الأمريكان ولدى أنصارها في هندوراس لإسقاط محاولة نصر الله الفلسطيني الفوز بالرئاسة ، مع أن صناديق الإقتراع قبل التزوير كانت تقول إنه هو الفائز ، غير أن تصويت هندوراس ضد القرار العربي والإسلامي بشأن القدس عجل في حسم الأمر لصالح المرشح المذكور ، الرئيس السابق الذي بات هو الرئيس الحالي ايضا . .
المصدر : جي بي سي نيوز - يديعوت