أطفال سوريا يفرون من لهيب الحرب لزمهرير الشتاء

تم نشره السبت 06 كانون الثّاني / يناير 2018 10:48 صباحاً
أطفال سوريا يفرون من لهيب الحرب لزمهرير الشتاء
عائلة سورية في أحد مخيمات النزوح بإدلب تحلقت حول النار لتلتمس الدفء

المدينة نيوز :- يعيش معظم الأطفال من ريفي إدلب وحماة شمال شرقي سوريا ظروفا إنسانية صعبة في ظل طقس شتوي شديد البرودة بعد نزوحهم مع ذويهم من ديارهم إثر التقدم السريع الذي أحرزته قوات النظام.

وبدت الخيام التي أوى إليها النازحون والتي نصبت على عجل أضعف من أن تصمد في وجه الرياح العاتية والأمطار الغزيرة.

وازدادت أعداد النازحين بعد تقدم قوات النظام واستعادتها مناطق شمال شرق محافظة حماة وفي جنوب محافظة إدلب منذ بدء الهجوم في أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وقد دفعت الغارات الجوية سكان القرى البعيدة عن خطوط الاشتباك إلى النزوح أيضا.

وتشير الإحصاءات إلى نزوح قرابة 13 ألف عائلة تضم نحو 35 ألف طفل، وجميعهم يحتاجون إلى مساعدات عاجلة.

ويقول مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من جانبه إن المعارك والغارات الجوية أجبرت أكثر من ستين ألف شخص على مغادرة منازلهم منذ 1 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

ولكل عائلة نزحت من ديارها قصة تستحق أن تروى، لكن ذلك يبدو عسيرا إن لم يكن مستحيلا نظرا لحجم القصص الهائل، لكن ما استرعى انتباه مراسل الجزيرة في تلك المخيمات صوت أطفال يبدو أنهم لم يتحملوا البرد القارس فلجؤوا إلى جدتهم أم بشار ينشدون عندها الدفء.

تقول أم بشار "لم نتمكن من إخراج المدفأة، ومعظم الأثاث بقي في قريتنا، الجميع خرجوا من القرية واضطررنا إلى الخروج تحت القصف".

وتقر الأمم المتحدة بأن وضع المدنيين المشردين مؤخرا بسبب القتال في إدلب "صعب"، حيث تواجه وكالات الإغاثة صعوبات في الوفاء باحتياجاتهم.

وصرح مدير الدفاع المدني في إدلب مصطفى الحاج يوسف بأن الفارين من الضربات الجوية المكثفة والقصف على جبهات القتال يعانون من حملات جوية في عمق المحافظة.

وأضاف يوسف أن المنطقة ليس فيها مخيمات كافية لاستيعاب تدفق النازحين، وحذر من أن تقدم قوات النظام ووصوله لمطار أبو الظهور وما يليه من مناطق سيؤدي إلى أن تتضاعف حركة النزوح أكثر فأكثر.

وقال إن أغلب النازحين يفترشون الأرض داخل خيام لا تقيهم زخات المطر ولا زمهرير الشتاء.

ومحافظة إدلب ملاذ لعشرات الآلاف من مسلحي المعارضة والمدنيين الذين اضطروا لترك منازلهم في مناطق أخرى في غرب سوريا استعادتها الحكومة السورية وحلفاؤها، كما كانت هدفا لغارات جوية روسية وسورية مكثفة قتلت آلاف المدنيين ودمرت مستشفيات ومراكز للدفاع المدني.

وقالت كريستي ديلافيلد -من مؤسسة ميرسي كوربس وهي إحدى أكبر المنظمات التي تقدم مساعدات في سوريا- إن "الطعام هو أهم ما يحتاجه الناس الذين يكافحون للبقاء في هذا الجزء من سوريا، ونظرا لتشردهم أكثر من مرة بسبب الصراع فقد استنزفت مواردهم ولم يبق لهم سوى القليل من الخيارات أحلاها مر".

وأضافت "لا يبدو لنا أن الأمور ستكون أسهل في الوقت القريب".

المصدر : الجزيرة , رويترز



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات