عيد ميلاد يتحوّل إلى 'معركة'.. ما علاقة العسكري بالقضيّة؟
المدينة نيوز:- يستذكر المدعى عليه "ي.أ.ح" تلك الليلة التي تحوّل فيها الإحتفال بعيد ميلاد أحد الأصدقاء إلى كارثة. القناني الزجاجيّة "تطير" في أرجاء المطعم. الصراخ يملأ المكان وجمهرة من الناس تحاول تهدئة المتخاصمين والخروج بأقلّ خسائر ممكنة.
في تلك السهرة التي اندلع فيها الشجار وتحديدًا في 24 كانون الثاني من العام 2014، كان المطعم في طبرجا يعجّ بالزبائن وكان "ي.أ.ح" أحدهم. لكن كيف تحوّل ذاك الشاب إلى مدعى عليه في قضية ضرب رقيب في مخابرات الجيش، الرواية يفصّلها هو خلال استجوابه أمام المحكمة العسكرية.
لا يُنكر المستجوب أنّه رمى كوبا من الزجاج على العسكري (لم يكن يعرف صفته) الذي كان موجودا في المحل، لكنّه يصرّ على سماع كامل القصّة: "في اليوم المذكور، كنت قد قصدت أحد المقاهي في محلّة طبرجا برفقة زوجتي تلبية لدعوة للإحتفال بعيد ميلاد، هناك جلسنا على طاولة واحدة مع صديقي وخطيبته. على طاولة مجاورة كان يجلس شاب (الرقيب) صار يتفوّه بكلام غير لائق. طلبت منه التوقّف عن ذلك أكثر من مرّة دون جدوى، عندها تمنيت على نادل المقهى أن ينقلنا إلى طاولة أخرى، فما كان من الرقيب المذكور إلّا أن شتم عرضي فوقفت وتضاربنا قبل أن يقوم بتهدئتنا بعض الشبان من الموجودين".
يتابع المدعى عليه: "لقد ضربني الرقيب بالكفّ وتطاول عليّ، ما اضطر رجال الأمن إلى طرده من المطعم كونه كان بحالة سكر شديد. حاول الرجل الدخول مجدّدا فارتطم رأسه بواجهة المحل، ولمّا نجح في الدخول راح يأخذ كل ما صادفه من قناني زجاجية على الطاولات ويرميها باتجاهنا. سارع بعض أصدقائه إلى تهدئة الموقف وحملوه إلى الخارج وطلبوا منّي عدم الإفصاح عن أنّ الشاب كان في حالة سكر".
وقد طلبت المحكمة سماع الرقيب المذكور للوقوف على حقيقة ما جرى وذلك في جلسة حدّدتها في 30 أيار المقبل.