ميركل ترحب بتصويت "الاشتراكي الديمقراطي" لصالح الاستمرار بمفاوضات تشكيل الحكومة
المدينة نيوز :- رحبت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، مساء اليوم الأحد، بتصويت المؤتمر العام للحزب الاشتراكي الديمقراطي، لصالح الاستمرار في المفاوضات مع الاتحاد المسيحي الذي تتزعمه لتشكيل ائتلاف حاكم جديد للبلاد.
وفي تصريحات صحفية في برلين، قالت ميركل إن "تصويت المؤتمر العام للحزب الاشتراكي الديمقراطي (يسار وسط)، يمهد الطريق أمام مفاوضات الائتلاف الحاكم".
وأضافت ميركل زعيمة الاتحاد المسيحي (يمين وسط)؛ أكبر كتلة سياسية في البلاد "نسعى لتشكيل حكومة مستقرة".
وتابعت "ورقة المحادثات الاستكشافية ستكون أساس المفاوضات مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي"، حسب صحيفة "دي فيلت" الألمانية الخاصة.
وتوقعت ميركل "مشاورات مكثفة مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي خلال الفترة المقبلة"، متمنية "انطلاق المفاوضات بأسرع وقت".
وقالت "من المهم أن نثبت من خلال مفاوضات تشكيل الائتلاف الحاكم، أن ألمانيا ستملك حكومة قوية قادرة على التعامل مع التحديات التي تواجه البلاد وإيجاد حلول لها".
ومساء اليوم، حذر رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي، مارتن شولتز، الاتحاد المسيحي، من "مفاوضات شاقة" حول تشكيل حكومة جديدة في ألمانيا.
وقال شولتز في تصريحات صحفية "يجب أن يعد الاتحاد المسيحي نفسه لمفاوضات شاقة لا تقل صعوبة عن المحادثات الاستكشافية".
وأضاف "سنتحدث مع الاتحاد المسيحي خلال الأيام المقبلة لوضع جدول زمني للمفاوضات".
وفي وقت سابق مساء اليوم، صوت 362 من مندوبي الحزب الاشتراكي الديمقراطي لصالح الاستمرار في مفاوضات تشكيل ائتلاف حاكم جديد مع الاتحاد المسيحي.
فيما رفض 279 مندوبا الاستمرار في المفاوضات، وامتنع مندوب واحد عن التصويت، من أصل 642 شاركوا في التصويت في المؤتمر العام الاستثنائي للحزب الذي عقد اليوم في مدينة بون وسط ألمانيا.
ومن المقرر أن تبدأ خلال الأيام المقبلة، مفاوضات إعداد برنامج الائتلاف الحاكم وتوزيع الحقائب، التي من المرجح، حسب مراقبين، أن تستمر حتى مارس/آذار المقبل.
واختتم الاتحاد المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي، محادثاتهما الاستكشافية (المرحلة الأولي من مباحثات الحكومة) التي استمرت 5 أيام، يوم 12 يناير/كانون الثاني الجاري، بنشر ورقة مشتركة مكونة من 28 صفحة تشمل توافقات في قضايا الهجرة والسياسات المالية وقوانين الأسرة.
ولم ينجح الاتحاد المسيحي بزعامة ميركل بعد نحو 4 أشهر من الانتخابات التشريعية التي أجريت في 24 سبتمبر/أيلول الماضي، في تشكيل ائتلاف حاكم جديد.
وفشلت محاولات اتحاد ميركل الأولى مع حزبي الخضر (يسار) والديمقراطي الحر (يمين وسط) في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ما دفعه للدخول في محادثات مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي.
المصدر : الاناضول